الاثنين 30 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
«الحشد الشعبي» يتهيأ للتحرك إلى الأنبار العراقية وقبائل تعلن «النفير العام»
الحشد الشعبي العراقي
الساعة 20:34 (الرأي برس - وكالات)

أعلن قيادي في قوات الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة)، اليوم الاثنين، تهيئة 25 ألفا من مقاتلي الحشد استعدادا للتوجه إلى محافظة الأنبار (غرب) بعد يوم واحد من سيطرة تنظيم "داعش" على أغلب مناطق المحافظة مع انهيار قطعات الجيش العراقي.

وأمس الأحد، سيطر تنظيم "داعش" على مدينة الرمادي (مركز الأنبار) بالكامل، وكذلك على المقرات الأمنية والدوائر الحكومية وبيوت المسؤولين ومقر قيادة عمليات الأنبار ومقر اللواء الثامن، فيما انسحبت القوات الأمنية إلى قاعدة الحبانية الجوية شرقي الرمادي.

وقال جاسم محمد، القيادي في منظمة بدر المنضوية في الحشد الشعبي، لـ"الأناضول"، إن "25 ألفا من عناصر الحشد الشعبي من فصائل منظمة بدر، وسرايا السلام، وكتائب الإمام، وعصائب أهل الحق، وحركة النجباء، وكتائب حزب الله، أكملت استعداداها وستتحرك إلى الأنبار خلال اليومين المقبلين".

وأضاف محمد إن "الحشد الشعبي نفذ قرار الحكومة بشأن الاستعداد، لكن يبقى على الحكومة تهيئة الأسلحة والمعدات القتالية النوعية خصوصا أن تنظيم داعش بدأ خلال الأسبوع الماضي بأسلوب جديد من الهجوم بالدبابات المفخخة والعجلات (السيارات) المصفحة المفخخة وهذا يتطلب توفير أسلحة ومعدات قتالية نوعية".

ووجّه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس، هيئة الحشد الشعبي بالاستعداد مع القوات المسلحة ومتطوعي العشائر لتحرير الأنبار من سيطرة تنظيم "داعش".

من جانبه، قال الشيخ عمر الدليمي، قائد أحد الفصائل العشائرية المسلحة في قضاء الخالدية في محافظة الأنبار، اليوم، إن عشائر شرق الرمادي أعلنت النفير العام لكافة أبنائها للدفاع عن مناطقهم في مواجهة تقدم تنظيم داعش نحو مناطقهم.

وقال الدليمي في تصريحات للأناضول، إن "جميع عشائر قضاء الخالدية وناحية الحبانية (15 كلم شرق الرمادي) أعلنت النفير العام لكافة أبنائها للدفاع عن مناطقهم التي باتت قريبة من وجود تنظيم "داعش" والذي يحاول التقدم باتجاهها والسيطرة عليها".

وطالب الشيخ الدليمي الحكومتين المركزية والمحلية بتزويدهم بالأسلحة والأعتدة الثقيلة لصد أي هجوم لتنظيم "داعش"، محذرا في الوقت ذاته من سقوط قضاء الخالدية إذا لم تتوفر الإمكانيات لمجابهة هذا التنظيم الذي بات يمتلك أسلحة تفوق أسلحة القوات الأمنية ومقاتلي العشائر بكثير.

وعلى صعيد متصل، قال اللواء الركن زياد طارق، مسؤول ملف الحشد الشعبي في محافظة الأنبار، اليوم، إنه تم تسليح ألف مقاتل من أبناء عشائر الأنبار المتطوعين بالحشد الشعبي.

وفي تصريحات للأناضول، أوضح طارق أن "قوات الجيش في قاعدة الحبانية العسكرية 30كم شرق الرمادي، قامت بتسليح فوجين من أبناء عشائر الأنبار (السنة) المتطوعين بالحشد الشعبي بعدما أنهوا تدريباتهم على مدار قرابة 30 يوما".

وأضاف طارق أنه "تم تسليح ألف من مقاتلي من المتطوعين بالحشد الشعبي بأسلحة خفيفة ومتوسطة (بندقية وبي كي سي) وتجهيزات ومعدات أخرى".

وسيطر تنظيم "داعش" على مدينة الرمادي (مركز الأنبار) بالكامل، وكذلك على المقرات الأمنية والدوائر الحكومية، وبيوت المسؤولين، ومقر قيادة عمليات الأنبار، ومقر اللواء الثامن، (تابع للجيش)، فيما انسحبت القوات الأمنية إلى قاعدة "الحبانية" الجوية شرقي الرمادي.

ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص