الاثنين 30 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
إخوان الأردن يقيمون مهرجاناً لإحياء ذكرى النكبة بمخيم البقعة
الاخوان في الاردن
الساعة 01:31 (الرأي برس - وكالات)

أقامت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، اليوم الجمعة، مهرجاناً لإحياء الذكرى 67 لنكبة فلسطين، في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين، شمال العاصمة عمّان، حسب مراسل "الأناضول".

وتعتبر فعالية الجماعة هذه الأولى بعد أن منعتها وزارة الداخلية الأردنية مطلع الشهر الجاري من إقامة فعالية احتفالية بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس الجماعة، وقالت الداخلية حينها إنه ورد إليها شكوى من جمعية جماعة الإخوان المسلمين التي يرأسها المراقب العام الأسبق للجماعة عبد المجيد ذنيبات بانتحال الجماعة للصفة الرسمية للجمعية.

وكان ذنيبات كشف في تصريحات سابق لـ"الأناضول" في الأول من آذار/مارس الفائت أن الحكومة الأردنية وافقت له على تصويب وضع الجماعة القانوني، وألغي بموجبه تبعية الجماعة في الأردن عن الجماعة الأم في مصر، الأمر الذي اعتبرته قيادة الجماعة "انقلاب على شرعية الجماعة وقيادتها المنتخبة وفق اللوائح الشورية داخلها".

وفي المهرجان الذي حضره قيادات الجماعة على رأسهم المراقب العام الأسبق للجماعة وعضو مجلس الشورى الحالي فيها سالم الفلاحات، وعضويّ مجلس الشورى محمد عقل، أمين سر الجماعة، والقيادي كاظم عايش، تعالت هتافات المشاركين التي ضمت رجال ونساء وأطفال من مختلف الأعمار.

ونادى المشاركون بحق العودة إلى فلسطين وحيّوا حركة حماس في فلسطين مرددين "من البقعة تحية..لمشير وهنية" في إشارة إلى القيادي في حركة حماس الناطق الرسمي باسمها السابق مشير المصري، ورئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية.

ورفع المشاركون الأعلام الأردنية والفلسطينية، كما أحيط مكان المهرجان بشعارات كبيرة كتب عليها "المقاومة عنوان البندقية"، العودة لفلسطين حق كالشمس"، "أقصانا لا هيكلهم"، "القدس في العيون.نفنى ولا تهون"، "القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية"، "فلسطين لنا من نهرها إلى بحرها".

وتخلل المهرجان كلمات لعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وإلقاء قصائد حماسية تنادي بحق العودة، وقدمت فرقة مخيم البقعة مجموعة من الأناشيد التي تؤكد بحق العودة إلى فلسطين وضرورة مقاومة إسرائيل.

وشهد المهرجان بث كلمة مسجلة للقيادي في حركة حماس مشير المصري قال فيها إن "العدو الصهيوني يعيش اليوم الربع الساعة الأخيرة له في أراضي فلسطين المحتلة".

في سياق متصل، دعا ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في الأردن (معارض) خلال مهرجان له اليوم في مجمع النقابات المهنية (غير حكومي)، الشعوب العربية والقوى الفلسطينية إلى مقاومة إسرائيل والوحدة فيما بين الفصائل الفلسطينية.

وأكد المشاركون في المهرجان الذي أقيم بذكرى النكبة 67 وحمل عنوان "المقاومة والوحدة طريقنا للعودة" أن حق عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه لا يقبل المساس ولا التنازل، مؤكدين أيضا رفضهم لكل أشكال التوطين للفلسطينيين في الشتات.

وفي كلمة له خلال المهرجان دعا جميل طليب رئيس اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة المنبثقة عن أحزاب المعارضة الأردنية، الفصائل الفلسطينية في الداخل الفلسطيني إلى "التوحد بحيث يكون اصطفافهم في خندق واحد نهجا في الرد على العدوان الصهيوني المتكرر على الشعب الفلسطيني وأرضه".

وفي المهرجان الذي حضره ثلاثة من أعضاء مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) وهم: علي السنيد، ويوسف القرنة، ووفاء بني مصطفى.

رفع المشاركون لافتات تدعو إلى حق العودة والتمسك بالمقاومة، من بينها "لا للانقسام الفلسطيني"، "نعم للوحدة الوطنية.. نعم لحق العودة"، "لا للمفاوضات العبثية"، "نعم لملاحقة العدو المحتل في منظمات حقوق الإنسان والمحاكم الدولية"، " الحرية للأسرى.. وعاشت فلسطين حرة عربية".

ويضم ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية الأردنية في عضويته ستة أحزاب وهي: البعث الاشتراكي، البعث التقدمي، الوحدة الشعبية، حشد، الشيوعي، الحركة القومية".

و"النكبة"، مصطلح يطلقه الفلسطينيون على استيلاء "المجموعات اليهودية المسلحة" على أراض فلسطينية وتهجير أهلها عام 1948، لإقامة دولة إسرائيل، وعلى إثر ذلك هُجّر الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم وفقدوا مساكنهم، وتوزعوا على بقاع مختلفة من أنحاء العالم.

 ويحيي الفلسطينيون ذكرى ما يطلقون عليه "النكبة" في 15 من مايو/أيار كل عام، بمسيرات احتجاجية، وإقامة معارض تراثية تؤكد على حق العودة، وارتباطهم بأرضهم التي رحل عنها آباؤهم وأجدادهم عام 1948.

 وكان الأردن وإسرائيل أنهيا في أكتوبر / تشرين الأول عام 1994، 46 عاماً من حالة الحرب بينهما، بتوقيع اتفاقية سلام عرفت إعلامياً باسم "وادي عربة"، تضمنت بنود تعاون اقتصادي وثقافي بين البلدين، وهو ما اعتبرته قوى المعارضة تطبيعاً للعلاقات مع إسرائيل، وتدعو منذ حينه إلى رفض الاتفاقية وإلغائها.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص