أعلنت السلطات الإسبانية، اليوم الخميس، القبض على 107 مهاجرين غير شرعيين ينحدرون من دول إفريقية، في مياه مضيق جبل طارق، خلال محاولتهم الوصول إلى أراضيها، في وقت أحبطت فيه البحرية المغربية محاولة عبور 9 مهاجرين إلى إسبانيا.

وقالت البحرية الإسبانية في بيانات متفرقة، أوردتها الوكالة الرسمية (إفي) إن فرق الإنقاذ التابعة لها، قامت بإنقاذ 51 مهاجراً غير شرعي، كانوا على متن قارب مطاطي بالقرب من سواحل مدينة سبتة (خاضعة لإسبانيا ويطالب المغرب باسترجاعها)، كما أوقفت قرب ساحل محافظة مالقة (جنوب إسبانيا) قاربين كانا على متن أحدهما 21 شخصاً والآخر 24 شخصاً، فيما تم توقيف القارب الرابع الذي كان على متنه 11 شخصاً على مشارف ساحل محافظة مدينة طريفة (أقصى الجنوب).

وأشارت البحرية إلى أن جميع هؤلاء المهاجرين، الذين لم يتم تحديد جنسياتهم، قد انطلقوا من سواحل شمال المغرب، لافتة إلى أنه تم نقلهم إلى مراكز الإيواء الخاصة بالمهاجرين غير الشرعيين في الأراضي الإسبانية.

وتعد هذه المحاولات الأربع عبر مضيق جبل طارق، الأكبر من نوعها منذ شهر أغسطس/ آب 2014، الذي سجل أكبر تدفق للمهاجرين الأفارقة غير الشرعيين، الذين حاولوا الوصول إلى الأراضي الإسبانية بشكل جماعي على متن عشرات القوارب المطاطية.

من جهته، قال مصدر أمني مغربي، لوكالة الأناضول إن "البحرية المغربية اعترضت، اليوم، قارباً مطاطياً كان على متنه 9 مهاجرين غير شرعيين، كانوا يحاولون العبور إلى الأراضي الإسبانية، انطلاقاً من السواحل الغربية لمدينة طنجة (أقصى شمالي البلاد)".

وأشار المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، إلى أن هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، انطلقوا من ساحل "كاب سبارطيل".

وتعتبر منطقة "كاب سبارطيل"، من بين أخطر المناطق البحرية بمضيق جبل طارق، نظراً إلى كونها نقطة التقاء بين مياه البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.

غير أن أعداداً كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين يختارون هذه المنطقة للإبحار إلى الضفة الشمالية للمضيق، بسبب تشديد الخناق الأمني من طرف السلطات المغربية على مستوى باقي المناطق الساحلية الأخرى، التي تصنف بالأقل خطورة.

ومنذ بداية مايو/ آيار الجاري، أعلنت السلطات المغربية، عن إحباط 3 عمليات للهجرة غير الشرعية، قام بها 89 مهاجرا غير شرعي  انطلاقاً من سواحل شمال البلاد.

وتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء، في طريقهم للعبور إلى دول أوروبا ولاسيما إسبانيا، غير أن عددا منهم يستقر في المغرب لتصبح الأراضي المغربية موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط.