- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- من كلماتها.. ماجدة الرومي تطرح كليب "بلا ولا أي كلام"
- اعتقال الممثلة الكويتية شجون الهاجري بتهمة حيازة المخدرات
- شيرين رضا تكشف تحذيرات والدها من جمالها
- ترامب يرفض رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي لأمريكا
- أكبر تسريب أمني في التاريخ.. 16 مليار كلمة مرور مكشوفة تشمل عمالقة التكنولوجيا
- زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب شمال إيران
- مخاوف يمنية من انخراط الحوثيين في صراع إيران وإسرائيل
- ترامب يوقع قراراً تنفيذياً بتأجيل حظر «تيك توك»
- الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صواريخ من إيران تجاه الأراضي الإسرائيلية
- نعيم قاسم: مع إيران وإلى جانبها بكل أشكال الدعم

بدأت المشاورات بين اليمنيين في جنيف في قاعتين منفصلتين، ويُستبعد أن تتحول إلى حوار. حتى الهدنة الإنسانية التي طالب بها الأمين العام للأمم المتحدة، باتت محل شك، وإن طُبِّقَت لن تصمُد. مشكلة مؤتمر جنيف أنه بدأ بعنوان مضلّل. تحدّث عن مشاورات، وحوار، على رغم أن ما بين أطراف النزاع في اليمن كيداً، ومفاوضات يحرّكها الصراع الدموي على الأرض. اليمن أصيب بالعدوى الأفغانية، وهو، مصادفة، يشبه أفغانستان في تزايد نشاط الجماعات الإسلامية المتطرفة، والطبيعة الجبلية الصعبة، وضعف السلطة المركزية، فضلاً عن تفشّي الفقر والبطالة. لذلك فإن مؤتمر جنيف ربما أصبح شاهداً على بداية صراع طويل ومروِّع.
الأمم المتحدة لم تنجح سابقاً في تسوية أزمات منطقتنا، ومؤتمرها الراهن لما يسمى «العملية السياسية والتوصُّل إلى حل ينقذ اليمن من الأزمة»، لن يكون استثناء من فشلها السابق. والغرب لن يفكر في إنقاذ دولة فاشلة، على رغم الأخطار الإقليمية التي ستترتّب على الصراع في هذا البلد المنكوب.
لذلك اليمن مرشّح لتقديم مشهد جديد، في مسرحية الفوضى المسلحة التي تشهدها المنطقة، وهو يمتلك كل المؤهلات التي تمكّنه من الدخول في حرب أهلية طاحنة. شعب مسلح تحكمه أعراف قبلية، وجنوبه مجبر على شماله، ويتطلع إلى استعادة وضعه السابق.
والحوثيون يخوضون حربهم السابعة، ولن يوقفوها إلا بنصر أو بتدمير اليمن. ووسط غبار الاقتتال الراهن، تبحث «القاعدة»، وأخواتها عن أرض للمنازلة. وإيران جاهزة لصبّ الزيت على نار الاقتتال اليمني، ناهيك عن تجار القرصنة والمخدرات والسلاح وتهريب البشر. هذا المشهد القاتم، لا تعترف به الأمم التحدة، أو تتجاهله عمداً أو بلا تعمُّد.
اليمن لن ينجو من مصيره القاتم إلا بحل من الجيش، إن شئت، بانقلاب عسكري. هذا البلد حُكِمَ خلال العقود الخمسة الماضية بالانقلابات العسكرية، ويبدو أن لا مناص من حرب أهلية وشيكة إلا بعودة الحكم العسكري. مؤسف أن نتطلع إلى عودة الاستعمار تارة، والانقلابات العسكرية، تارة أخرى، للخروج من حالنا الدموي الراهن.
لا شك في أن العملية السياسية في اليمن أصبحت فكرة حالمة. لذلك، فإن الحل يكمن في التفاهم مع الجيش، قبل أن يتحول إلى ميليشيات في الحرب الأهلية المرتقبة.
الأكيد أن تجاهل دور الجيش اليمني في هذا الصراع، سيعاود تكرار تجربة العراق. لهذا لا بد من البدء بترتيبات لعودة الجيش قبل فوات الأوان. نار الجيش خير من «جنة» الحوثي.
*نقلاً عن "الحياة"
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
