في الحقيقة أن ما يؤمن به الاستاذ على البخيتي وكان يدافع عنه طول الفترة الماضية هو تقريباً كل ما كان يؤمن ويحلم به كل شخص صادق خرج في ثورة 11 فبراير 2011 وثورة 21 سبتمبر 2014 وهو :-
((دولة المواطنة المتساوية - دولة العدالة والنظام والقانون والمؤسسات - دولة الحقوق والحريات السياسية والشخصية - دولة التبادل السلمي للسلطة - دولة تتمكن فيها كل فئات المجتمع من التعبير عن قناعاتهم الفكرية والسياسية والدينية والمذهبية - دولة تحتكر وحدها السلاح المتوسط والثقيل وتنظم حمل الأسلحة الشخصية بقانون خاص))
اعتقد ان الاستاذ علي البخيتي اثبت للجميع طوال الفترة السابقة عملياً وخصوصاً معارضيه انه كان حقاً صادق في كل ما كان يدعوا إليه ونتيجة لمواقفه السابقة فقد حظي بحب واحترام الكثيرين من ابناء الشعب اليمني من كل الاطياف فأعتقد انه أذا قام في الايام القادمة مع بعض القيادات الاخرى الشبابية المتمردة على احزابها واسسوا حزب جديد فسوف ينجرف اليه عدد كبير جداً من شباب اليمن الصادقين ومن كل الاحزاب (مؤتمر اصلاح اشتراكي انصار الله مستقلين وغيرهم)) أكاد اجزم انه سوف يكون الحزب والتكتل الأقوى في اليمن وسوف يكون في داخلة كبار مثقفين اليمن فما يومن به على البخيتي ويدافع عنه هو امر في الحقيقة لا يختلف عليه اثنين ان كانوا صادقين مهما اختلفت توجهاتهم .... اقسم انني ذرفت الدموع في احدى المرات بسبب أحد الموقف الانسانية والبطولية للأستاذ الانسان علي البخيتي.
انا لا ألوم الاستاذ علي البخيتي على ما اقدم عليه اليوم فلقد وصلت اليوم وبكل صراحة درجة الاستقواء الى حد يصعب تحمله والسكوت عنه فعلى سبيل المثال رأينا قبل يومين اعتراض من قبل بعض كُتاب وصحفيين انصار الله على تعيين الاستاذ الكبير عبدالباري طاهر رئيسا لمجلس ادارة مؤسسة الثورة للصحافة تحت حجج واهية رغم انهم اعترفوا في معرض احتجاجهم انهُ هامة كبيرة قائلين انه على (( عيونهم ورؤسهم )) لكنهم قالوا انه لن يدخل المؤسسة الا على جثث الموظفين الغلاباء الذين يعتصمون على حد قولهم في خيمتهم منذ شهرين في باب المؤسسة مطالبين بقيادة شبابية كفؤة..!!
لقد وصل النزق والاستقواء بان يكون سبب عدم قبولهم له هو انه ليس شاب فقط على حد قولهم ولا ادري من هو الشاب الذي يريده بالضبط أولئك الموظفين الذين على ما يبدوا أن من يحركهم هو ذلك الشخص المعترض ولا ادري لماذا يتم حشر كلمة الموظفين الغلاباء في ذلك الاحتجاج اصلاً وما علاقة كونهم موظفين غلاباء بذلك التعيين اصلاً.
السيد القائد عبدالملك الحوثي:-
ان حركة انصار الله اصبحت اليوم أكبر مما كانت عليه ليس بسبب قوة السلاح بل بسبب المبادئ التي انتهجتها وسارت عليها طول فترة بقائها في المعارضة وهي دعوتها الى العدل المساواة وعدم اقصاء الأخرين ووعدها للناس بأن ذلك الامر سوف يكون نهجاً لا تحيد عنه أبداً، فإذا بدأت تتخلى عن تلك المبادئ التي كانت تدعو اليها فبكل تأكيد فإن كثير من المنضمين وخاصة الجدد سوف يبدؤون بالتخلي عن الانتماء اليها وبل سوف يشعرون بالندم الشديد لأنهم أيدوها وناصروها في يوماً من الايام.
إن حجم الحركة اليوم بآت يحتم ضرورة عمل خطوات تنظيمه تواكبة وتحتويه وعمل لائحة تنظيمية تحدد عمل كل قيادي في الجماعة وتحدد حدود اختصاصاته وحدود صلاحيات كل مسؤول او قيادي في الجماعة لأن الاستمرار على هذا النحو سوف يخلق مستقبلاً العديد من المشاكل والنزاعات بين القيادات فيما بينها البين بسبب عدم وجود لائحة تنظيمية تحدد حدود وصلاحيات كل مسؤول او قيادي في الجماعة.
الجميع يريد المشاركة في مختلف أنشطة الحركة فمثلاً المجلس السياسي لانصار الله أصبح بحاجة اليوم الى عمل توسعة في العضوية وبتمثيل عادل بين كل المحافظات وبحسب الكفاءة وليس الوساطة والعلاقة والمعرفة أو بحسب قربه من العشرة المقربين منك كما يطلق عليهم البعض..... هناك امور كثيرة بحاجة الى اصلاح وتوسيع انتم ادراء بها منا ولا حاجة لذكر كل شيء هنا، فباختصار الحركة اليوم بحاجة الى استنساخ تجربه حزب معين في المجال التنظيمي حتى وان لم تعلن نفسها رسمياً كيان سياسي...وفي الاخير ادعوا السيد عبدالملك الحوثي الى رفض استقالة الاستاذ علي البخيتي نبراس العدل والانسانية في داخل حركة انصار الله ووعده بالقيام بمزيد من الاصلاحات في الايام القادمة عندما تهدا وتستقر الامور قليلاُ فما يطلبه الاستاذ علي البخيتي هو في الحقيقة كله يصب في مصلحة انصار الله ..فجماعة انصار الله بحاجة الى من يقيم وينتقد اكثر من حاجتها لمن يصفق ويطبل.
