الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
فؤاد محمد
العالقون اليمنيون في السودان
الساعة 22:24
فؤاد محمد

في ظل غياب الحكومة اليمنية والجهات الرسمية أو الممثلة لليمنيين كالجالية ونقابات طلابية ومنظمات إنسانية تعمل في السودان باسم اليمنيين، أصبح المواطن اليمني لا يملك سوى قيمة تذكرة السفر، وفقد المأوى بسبب الفنادق ذات التكلفة الباهضة.

هناك العديد من اليمنيين وأسر يمنية وصلت السودان بهدف السفر إلى دول أخرى أو العودة إلى اليمن (ترانزيت)، وأخرى توقفت من أعمالها، أو طلبة انجزوا دراستهم ولم يبقى أمامهم سوى العودة إلى بلدهم أو العودة إلى دول استقرارهم فيها.

اليمنيون في السودان، يعانو من صعوبات جمة، فلا سفير يفيدهم، ولا مسئول يعينيهم، ونتيجة لذلك لم يعد لهم أي خيارات التي انعدمت تمامًا، حتى المال الذي من خلاله يسد رمق جوعهم نفد من جيوبهم.

أنا لا أملك لكم أي شيء ولن استطيع تقديم أي شيء أول أعمل أي شي لكم، كل هذه العبارات تتردد على مسامع اليمنيين من قبل السفارة الممثلة للحكومة الغائبة عن رعاياها، مع أن كل الدول العربية المجاورة أعادت رعاياها، عدى اليمن.

اليمني في السودان  يتحمل كل هذه الآعباء والمعاناة، ولكنه يطالب الجهات الرسمية بالموافقة على إعادته إلى وطنه وتكاليفه الشخصية مع تكاليف الحجر الصحي.

بمعنى أن كل شخص في السودان يرغب بالعودة إلى اليمن لا ينتظر يد العون من احد في تكاليف نقله او تكاليف الحجر الصحي، فما المانع من الموافقة على استقبال الرعايا اليمنيين وعودتهم إلى وطنهم.

 اليمني في السودان يعاني جميع الظروف نظرا لغياب الموسسات والمنظمات الإنسانية وكذلك الجهات الرسمية وسوء التعامل من كلاهما.

وهناك الحالات المتضررة جدا أصبح المريض لا يتمكن من الحصول على العلاج أو على الأقل "المضاد الحيوي"، حتى وصل الحال إلى  وفاة اكاديمي يمني نظرا لغياب كل المعنيين وضعف الخدمات الطبية.

نأمل من الجهات الإعلامية الاهتمام البالغ في تجسيد هذه اللوحة الماساوية والتاريخية للعالم.

و هذا ماظهر وانكشف أمام بعضنا.. أما ماخفي فهو أعظم واشد.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص