- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
هناك خلط كبير بين الظاهرة الاقتصادية وظاهرة الحرب وان كلتا الظاهرتان هما ظاهرتان انسانيتان اجتماعيتان إلا أنهما متناقضتان وربما نشبه العلاقة بينهما كالعلاقة بين الحب الكراهية، فمسببات الحب ووسائله والنتائج المترتبة عليه تختلف عن مسببات الكراهية ووسائلها والنتائج المترتبة عليها، فالشعور بالحب شعور جميل محبب لدى المحب والمحبوب وقد يكون المحب محبوبا والعكس ...
ولذلك فانه يترتب على إقامة علاقة بشرية بين بشر فيه خير للجميع وما يبذل من اجل اقامة هذه العلاقة من الطرفين يمكن استعادته مع عائد كبير، اما الشعور بالكراهية فهو شعور مدمر لأنه يؤدي الى الاكتئاب وما يترتب على ذلك من عدم القدرة على الأكل او الاستمتاع به فتقل الطاقة لدى الكاره وتضمر اعضاءه وقد يؤدي به الى الوفاة ويحدث ذلك لدى الكاره والمكروه.
الظاهرة الاقتصادية هي ان هناك اختلاف في القدرات والمواهب فالإنسان الفرد لديه طاقة محدودة فخلال الأربعة والعشرين ساعة اي خلال دوران الارض لا بد وان يتوقف عن العمل في المتوسط حيث ان اقصى ساعات العمل الفعلية لأي إنسان في اليوم والليلة لا يمكن ان تزيد عن ثمان ساعات، وفي نفس الوقت فان احتياجاته متعددة فعندما كان طفلا كان يعتمد على ابويه وعندما يبلغ اشده فانه يحتاج أن يقوم بتوفير احتياجات غيره إلى جانب احتياجاته على الأقل والديه وأطفاله.
إن النشاط الاقتصادي يعني بذل الطاقة المحدودة لأي انسان في عمليات الإنتاج والتوزيع والاستهلاك وهذه العمليات لا يمكن لشخص او أسرة او منطقة او حتى دولة ان تقوم بها منفردة ولذلك فان عليها ان تشارك الآخرين باي قدر من المشاركة، اما الحرب فهي تعني القطيعة بين المتحاربين ولذلك فإنها تبدأ بقطع العلاقات وتتطور الى قطع الأرزاق وثم تؤدي الى قطع الرؤوس.
لا شك ان مناخ الاقتصاد غير مناخ الحرب وعمل الاقتصاد غير عمل الحرب ونتائج الاقتصاد غير نتائج الحرب، فلا وجود لاقتصاد الحرب ولا لحرب اقتصادية فالاقتصاد يبني والحرب تدمر ... البناء من اجل التدمير عبث واي عبث وكذلك التدمير من اجل البناء هو عبث مثله، فمن يبرر الحرب من اجل الاقتصاد فهو كاذب فإن سمح للعلاقات الاقتصادية ان تستمر فان ذلك سيمنع ان تحل محلها أنشطة وعلاقات الحرب وفي نفس الوقت فانه اذا سمح لأنشطة الحرب ان تحل محل الأنشطة الإقتصادية فلا يمكن ان تستمر الأنشطة الاقتصادية.
هناك قانون يحكم العلاقة بين الاقتصاد والحرب فان حضر الاقتصاد غابت الحرب والعكس صحيح فلا يمكن الجمع بين الاختين..
ايها اليمانيون لقد جربتم هذا القانون فقد حضرت الحرب وغاب الاقتصاد فلا تصدقوا ان هذا القانون سيتغير في المستقبل، فان استمرت الحرب فأنسوا الاقتصاد وان اردتم عودة الاقتصاد فاضغطوا من أجل إنهاء الحرب، الخيار خياركم فان لم تختاروا الخيار الصحيح فتوقعوا كل الكوارث ولا تلوموا إلا أنفسكم.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر