- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
هناك أخطار واضحة ويتم التعامل معها، كانقلاب الحوثيين وفرضهم لسلطة طائفية على مربع جغرافي داخل اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء، وسعيهم لبناء جمهورية إسلامية على غرار الجمهورية الإسلامية في ايران، وهناك أخطار غير مرئية تجد فرصة في هكذا ظروف لتتوسع وتتجذر داخل المجتمع وقد لا نلتفت لها الا بعد فوات الأوان.
ولأني كتبت كثيراً وما أزال عن الخطر الحوثي سيقتصر حديثي في هذ المقال على الأخطار الغير مرئية بشكل واضح، أو التي يتم التعامي عنها بقصد أو بدون قصد، أو تأجيل التعامل معها باعتبار أنها تحت السيطرة بينما العكس هو الصحيح.
ظاهرة التطرف في جنوب شبه الجزيرة العربية، تعد الخطر الأبرز على اليمن وعلى منطقة الخليج خلال العشر السنوات القادمة، وحتماً على الأمن العالمي برمته، فبعد تداعي سلطة الرئيس السابق صالح وصولاُ لتسليمه الرئاسة لخلفه وما أعقب ذلك من سطو الأحزاب وشركاء السلطة على مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية والمخابراتية وتحويلها الى اقطاعيات خاصة بدعوى إعادة الهيكلة تمكنت تلك التنظيمات من الانتشار وبشكل واسع، مستغلة الفراغ الناتج عن انهيار مؤسسات الدولة الأمنية إضافة الى دورة الحرب التي عصفت ولا تزال باليمن، فقد التحمت بعض المجموعات المطرفة مع مجموعات أخرى تقاوم الحوثيين في جبهات عدة، وتماهت معها وحدث تأثر وتأثر مضاد، وصولاً الى النظر الى تلك التنظيمات المتطرفة –داعش/ قاعدة/ أنصار الشريعة/ وغيرها- كمجموعات وطنية تقاوم الحوثيين، بل أن السلطات الرسمية اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي منحت بعض قادة تلك التنظيمات –المدرجين على قوائم الإرهاب في عدة دول- رتباً عسكرية ومعسكرات رسمية تصرف مرتبات أفرادها من وزارة الدفاع، وتم شرعنة وجود تلك التنظيمات ودمجها بقوات الجيش والأمن تحت ستار استيعاب المجموعات المسلحة التي تقاتل الحوثيين في مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية.
كما أن تلك التنظيمات تمكنت من التغلغل في المجتمع بشقيه، القبلي والمدني، باعتبارها فصائل مقاومة، وأدى ذلك التغلغل الى ما يشبه الردة داخل مكونات مجتمعية وقبلية واسعة ما ساهم في انتشار الأفكار المتطرفة وتحولها الى ثقافة عامة في الكثير من المناطق.
إن ظاهرة التطرف والإرهاب في اليمن بحاجة الى دراسة علمية وابحاث من مختصين وجهات بحثية، تأخذ في اعتبارها مختلف العوامل التي صنعت هذه الظاهرة وأسباب التحول داخل المجتمع والميل الواضح للتطرف في الكثير من المناطق الريفية وحتى في المدن التي كنا نعتقد أنها محصنة ضد تلك الظواهر بحكم أنها مدن عريقة في المدنية وثقافة التسامح والبعد عن التطرف والميل للانفتاح والحداثة، فاذا بنا نفاجئ أن كثير من تلك المدن باتت موبوءة بالمجموعات الخطرة والأفكار المتطرفة وأن كثير من الشباب بل وكبار السن أصبح معتنق لتلك الأفكار.
الحديث يطول عن تلك الظاهرة ومخاطرها المستقبلية وكيفية معالجتها، ولذا سأتناولها في سلسلة مقالات أتحدث فيها بشكل أكثر تفصيلاً ومن عدة زوايا، لنسلط الضوء عليها ولنطلق صفارة انذار قبل فوات الأوان لنلفت نظر من يهمه الأمر ومن عليه مسؤولية من مختلف الجهات، رسمية وخاصة، محلية وإقليمية ودولية.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر