- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
تضيق الغنيمة وتصبح بالكاد كافية لأحد الرجلين، وذلك ما لم يكن في الحسبان.
ما إن تقل كمية الطعام حتى تنزلق علاقة التعايش إلى افتراس.
الحوثي أخطر من صالح، وصالح أسوأ من الحوثي. صالح يقود رابطة مصالح أحادية البعد، مسكونة بهاجسي اللذة والحضور، بينما يستند الحوثي إلى تاريخ، وهو مهجوس بالخلود، لا بالعابر.
إذا انتهى الحوثي من قصة صالح فسيتلاشى الأخير وستتحلل جماعته. لكن الحوثي سيبقى حتى بعد القضاء عليه. فبعد ثلثي قرن من فرار الجد من صنعاء عاد إليها الحفيد مظفراً.ففي الدراسة التي أنجزتها الباحثة الأميركية غوردرن على 34 نموذج لجماعات دينية لاحظت غوردون أن 5% فقط من تلك الجماعات تحللت بعد مقتل قادتها.
لا أتمنى حرباً في صنعاء ولا في غيرها. تلك المدينة الجميلة تخص كل الناس. لكن الحوثي لا يعرف معنى صنعاء، ولا سحرها. من الأفضل أن يخرج المؤتمر من أزمته أكثر صلابة. إذا اختفى صالح، بالمعنى الفيزيائي، فقد نكتشف نواة صلبة يمكن منحها صفة الحزب. ربما كانت رابطة المصالح تلك تخبئ في جوهرها حزباً. من يدري. ثمة تهديد حقيقي يواجه الرجلين من الخارج، وهو حتى الآن أكثر ضراوة من تهديد أحدهما للآخر. مع الأيام سيعتاد الرجلان على التهديد الخارجي، وسيتعايشان مع درجاته. خطر أحدهما على الآخر سيبقى قائماً، وسيجد مخرجاً. ربما. لن آسف على صالح إذا قرر الحوثيون جعله عبرة.
صالح قاتل ولص، وخائن لوطنه وجمهوريته، وهو يستحق بجدارة أسوأ النهايات وأكثرها رهبة ووحشية. هل سينكل به الحوثيون؟ صالح قادر على إدارة هزيمته، ومنحها طابعاً بطولياً. سيقبل الحوثيون منه المزيد من الذل، والمزيد من الطاعة. لا يزال الحوثيون متشوقين لمشاهدة صالح في كل حالات الذل والخضوع الممكنة. إنهم يتلهون الآن بمشهد انكساره، ويرونه عارياً، وضيعاً، وأقل من ذلك. في لحظة ما سيشعرون بالقرف من ذلك المنظر، وسينزعون الفيشة. يهوي صالح داخل جحيم بناه بنفسه. كأنه يطمح الآن لشيء واحد: ان يبلغ القاع. يرد الحوثيون: لسسسه. فيهوي
لا أحرض على قتل الرجل، فهو جثة . يعرف الحوثيون أنهم أمام جثة، لكنها لا تزال صالحة للاستخدام. حتى لو سفحوا دمه فلن يحدث شيء كبير. فقد استلموا منه الحزب والعصابة والمال والجيش والأمن. انتهت اللعبة مبكراً. يؤجل صالح مصيره، ويستجيب الحوثيون، فرؤيته وهو يهذي ويرتجف ويلحس الحيطان تمد إيمانهم بالنار، بمزيد من النار.
استفيدوا من عبد السوء يا بني هاشم، واذكروا الله.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر