السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
د.عادل الشجاع
الحوثية الصهيونية
الساعة 20:08
د.عادل الشجاع

سيقول قائل إنك تربط بين الحوثية وداعش مرة وتارة تربطها بإيران وأخرى بالصهيونية وهذا تضارب يفقدك المصداقية. أقول إن الخيط بينهم واحد والصهيونية هي المشترك.
القيادات التي تقود جماعة الحوثي هي على علم أنها تعمل لصالح الصهيونية بينما الغالبية العظمى من هذه الجماعة لاتدرك ذلك ويتم استخدامهم تحت شعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل بينما هم يعملون على إحياء إسرائيل ويموتون هم.

لقد قلت في أكثر من مناسبة إن هناك علاقة بين إيران وبين إسرائيل. كانت هذه العلاقة معلنة أيام الشاه وتحولت إلى السر أيام الخميني حتى يتم ضرب الوطن العربي وتفتيته لصالح إسرائيل.
ما أقوله عن الحوثية الصهيونية ليس ضربا من ضروب الافتراء، وحدها ممارساتهم تفسر ما أقوله.
الصهيونية لها مطامع في اليمن لعدة أسباب:

أولها أن اليمن هي الضوء الحضاري الذي أشع على الحضارات الإنسانية. وهذا بحد ذاته يزعج دول الجوار التي لا تمتلك حضارة ولا تاريخ. وبعضها لا تمتلك سكان ولا مساحة.
ثانيها إسرائيل تزعم أن جبل داود الذي ورد في التوراة هو جبل الدود الذي في صعدة. وتعتبر بيت بوس هي أرض اليهودية الأولى. لذلك ليس مصادفة أن يشتري الحوثيون أغلب بيوت وأراضي بيت بوس. ورفعوا قيمة الأرض في صعدة إلى مبالغ خيالية.

إسرائيل على علاقة بإيران وكليهما يدعمان الحوثية منذ النشأة . والحوثية تقوم بتهيئة الوضع للعدو الصهيوني. أنظروا كيف تنشر مليشياتها داخل العاصمة صنعاء لتدميرها. تريد أن تدمر عاصمة عمرها يزيد على خمسة آلاف سنة. صدعت رؤوسنا بأنها تقاتل في الجبهات وأن الآخرين يريدون الانقلاب لتظهر وجهها الصهيوني البشع.

من يريد مواجهة أمريكا وإسرائيل لا يحشد داخل المدن وأي مدينة إنها صنعاء مدينة السلام. ومع ذلك سيرتد أذاهم على أنفسهم. فصبر اليمنيين سيتحول في اللحظة التي يشعرون بأنهم ظلموا إلى نار تبتلع شراذمة الصهيونية.

وسيهزم عبد الملك الحوثي كما هزم ذو نواس الذي قاد اليهودية في اليمن.
سأضرب لكم مثلا وجه التشابه بين الصهيونية في فلسطين والصهيونية الحوثية في اليمن. الصهيونية في فلسطين اشترت أراضي وعقارات الفلسطينيين لتطردهم بعد ذلك من أرضهم. ومثلهم صهاينة الحوثية يشترون البيوت والأراضي في صعدة وعمران وصنعاء وحجة والحديدة تمهيدا لطرد اليمنيين منها.
تظهر أهمية اليمن بالنسبة للصهيونية مما ذكرته سابقا وكذلك من تصريحات بن جوريون رئيس الوزراء السابق حيث قال: إنني أحلم بأساطيل داود تمخر عباب البحر الأحمر للوصول إلى يهود العالم.
لقد أعلن الحوثيون حربهم تحت ذريعة استعادة السيادة اليمنية ليسلموا بعد ذلك باب المندب وكل الجزر والشواطئ التي أصبحت إسرائيل حاضرة فيها.

نحن أمام مرحلة فاصلة. إما أن نقضي على هذه البذرة الصهيونية وهي مازالت في مهدها أو أننا نصل إلى ماوصل إليه الفلسطينيون.

إنني أدعو كل من انظم إلى هذه العصابة وهو يعتقد أنها تعمل لصالح اليمن واليمنيين أن يحتفظ بسلاحه ولا يوجهه إلى صدور إخوانه من اليمنيين. فمعركتنا ليست في صنعاء. معركتنا في فلسطين.
وأدعو القبائل والأحزاب السياسية أن يدافعوا عن صنعاء كما دافعوا عنها في حرب السبعين.

لايمكن للقبائل اليمنية التي كانت مع اليمن عبر التاريخ أن تحمل سلاحها اليوم إلى جانب هذه الجماعة التي تخدم الصهيونية.
إن هزيمة مشروع الحوثية قاب قوسين أو أدنى. وهم الذين أفصحوا عن عداوتهم لليمن واليمنيين. فمن يريد إدارة حرب في صنعاء لا يمكن إلا أن يكون أداة من أدوات الصهيونية.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص