السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أحمد طارش خرصان
عنصرية
الساعة 16:15
أحمد طارش خرصان

انقضى شهران دون أن تثير عملية اختطافه أي ردود تجرم هذا الفعل ، وتدعو إلى الكف عن ممارسة مثل هذه السلوكيات اللائقة بعصابة ...لا دولة قد تضع - بقصدٍ أو بدون قصد - سلطان العرادة قائداً لعصابة .... لا محافظاً لمحافظةٍ ، ها هي اليوم تقدم نموذجاً هزيلاً في تقديرها لحرية الآخرين ، وتظهر تواطئاً مع تشكيلات الموت المنتشرة على المداخل والنقاط الأمنية .

لا مبرر للسطو على حرية الآخرين وتقييدها، ولا قبول لأي منطق منحازٍ لتلك الوضعية المنحرفة ، والذي - كما يبدو - سيضع مأرب في مرمى بؤر الهتك والتعدي وتهشيم نوافذ الشعارات المرفوعة والأهداف المعلنة .

لتصبح مأرب فزعاً ماثلاً أمام من نزفوا عرقاً واغتراباً ، كي يعيش من يعولون بكرامة ، ولو على حساب عمرهم النازف لوعة واشتياق .

في مأرب تفتتح القنصليات الداخلية ، وتشرع المكاتب التابعة للمحافظات في ترجمة أهداف تكوينها وحضورها على جغرافيا مزدحمة بالأصالة والحضارة ، لنجدها - نهاية الأمر - وقد تحولت إلى أداة لتصفية الحسابات ، ومنصة لإطلاق الحماقات في مواجهة أبرياء ، كل ذنبهم أنهم يمنيون داهمهم الشوق ، فركبوا لوعتهم دون أن يدركوا ما الذي ينتظرهم في مدينة ، يبدو أن سلطان العرادة أعجز من أن يستفسر سائلاً ما الذي يحدث..؟

تقتنص الأحزمة الأمنية السيئة حريات الأبرياء ، وما بين الحزام الأمني في عدن وبين الحزام الأمني - الذي يقوده أبو محمد شعلان - في مأرب ، نطل على عالم ممتلئ بالمنفلتين ، من أولئك الذين يعتقدونها فرصة لإثبات الوطنية والولاء.

لم تحرك قضية اختطاف صائل جمال الحميري من ألناء محافظة إب العائد - قبل شهرين - من السعودية أحداً ، من أولئك الذين يتشدقون بالقيم والمواطنة المتساوية ، ولم تستطع نداءاتنا من اختراق جدران ( العرادة ) الفولاذية ، ولم نستطع إيصال صوتنا من أنه لا تزر وازرة وزر أخرى .
اليوم يختطف مصطفى المتوكل دونما دنب اقترفه لا محالة ، ومن الواجب أن ترتفع أصواتنا للمطالبة بإطلاقه والكف عن مثل هذه الهمجيات والممارسة المنحطة .

لم تدع توكل كرمان الحادثة تمر بسلام ، لتطالب بإطلاقه ، وبطريقة قد تتجاوز التضامن مع المختطف المتوكل ، لتظهر توكل كرمان نبلها وتسامحها دفعة واحدة ، دون أن تدرك أنها أظهرت نزعة عنصرية فاضحة ، ولو لم يكن المختطف هاشميا ً لما سارعت توكل كرمان إلى المطالبة بإطلاقه ، أو الإلتفات لمَا تعرض له ، وهذا ما يبدو عليه حال صائل جمال الحميري المختطف منذ أزيد من شهرين على يد أبو محمد شعلان .

لم يكن المختطف صائل جمال الحميري هاشمياً ، ولا تربطه بهم علاقة ما ، ولا يمتلك ما يمنح توكل حضوراً ويدفعها للمطالبة بإطلاقه أسوة ب مصطفى المتوكل ، والذي نقف معه مطالبين بإطلاقه وصائل جمال الحميري .

تبدو توكل عنصرية هنا فيما يبدو أن مأرب ستتحول إلى أسوأ من نقطة لعصابة منفلتةٍ ،  لطالما وقف ( العرادة ) مخاطباً وواعداً اليمنيين بدحر العصابات والميليشيات العابثة. 
دعوا سلطان العرادة  فلا يبدو - بحسب ما يجيء من هناك - أن الأمور ما تزال تحت سيطرته .
أطلقوا المختطفين
وتذكروا أنكم أسوأ - بما تدعونه - من كل العصابات.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص