- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
استيقظ من النوم : بابا يالله نروح اليمن!
أنا : صباح الفل يا بابا ، إن شاء الله بعد ما أخلص دراستي.
يحيى : صحيح يا بابا فيه في اليمن ورود كثييييييير؟
أنا : مش مستوعب السؤال ! محتار ! هل أكذب عليه أم أصدقه القول ؟
مازال صغيرا ، لكنه وضعني في عنق الحيرة .
مازال يحيى يحلم كثيرا بالسفر إلى اليمن حيث يرى في منامه أنه يجري كنحلة أو كفراشة يتنقل بين الورود ، وهو لا يعلم أن الورود التي في منامه ما هي إلا أضغاث أحلام !
نعم أضغاث أحلام!
حين كنا أطفالاً كان من يحلم بالحياة يفسرون حلمه بالموت أي بالعكس ، ومن سيتزوج سيموت، ومن يموت سيكتب له عمر جديد !!! كيف أفسر له الحلم إذا ؟؟!!!!...
إن قلت له نعم فأي ورود تلك التي تنتظره ، هل مازال الورد ذا رائحة في بلدي ؟! هل مازال الناس يتوقون لعناق الورد وزراعته؟َ!!! .
سبعة أشهر وتزيد دون مرتبات ، الأرواح أزهقت ، التعليم ينقرض، الناس تلهث خلف الغذاء والحاجات الأساسية للحياة دون جدوى. موظف ينتحر كي لا يرى أولاده يموتون أمامه جوعاً في عزة نفس، مدرس يتنقل بين أكوام القمامة يقاسم الذباب لقمته، كاد المعلم أن يكون ...... أح أح، من سيزرع الورد إذا ؟!!!.
حكومة في الرياض وحكومة في صنعاء ، كالنار تأكل بعضها بعضا، والشعب رماد ذاك الصراع ، هل صار الورد رماداً في تفسير الأحلام...!
حكومتان يا بني جعلتا جواز سفرك هذا دون قيمة، حين يدرك الآخرون أن هذا الجواز تتقاتل فيه الورقة الأولى مع اختها الورقة الثانية ، كلاهما تحاول تمزيق الأخرى بلا هواده، حينها يظن بك الآخرون ظن السوء.
حكومتان يا بني تجعل علماءها وعباقرتها ومتفوقيها في سلة المهملات في الداخل والخارج ، أستاذ جامعي لا يجد ما يقتات به أبناؤه ، طالب متفوق في الدراسات العليا في الخارج لا يجد مصروفاته اليومية ومهدد بالتشرد لعدم دفع إيجار سكنه. من سيحترم هذه الوريقات التي تحملها بين يديك.
حينها ستدرك أن الورد صار رماداً!
ومع ذلك يا بني سنزرع الورد من جديد وستزرعه أنت، وسيزرعه أولئك الذين يعملون بصمت بعيداً عن أدخنة البارود، سنزرعه بالحبر ثم سنسقيه بالعلم وأؤمن يقيناً بذلك.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر