السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أروى عبده عثمان
" المهَطبلون" وتنمية البلاهة التربوية التعليمية :
الساعة 22:43
أروى عبده عثمان


وزير تربية وتعليم بدرجة " وحي يوحى " .. يحدث في الجمهورية اليمنية !!

**
تتماهى الحوثية بالقرآن الناطق ، وأضعف الإيمان، أنهم أحفاد النبي "الأمي " .. فهم العرق العارف بالله وبالبلاد والعباد ما يصلح شأنهم وما يضرهم ، هم الحكمة الأبدية والجهاد الأبدي والحكم المؤبد أيضاً ..
ولأنهم كذلك ، هم عابرون للمدرسة ، والعلم ، والفكر ، والعالم ، والمدينة ، والتثاقف ، والحياة بتعدديتها..

 
تحصن عبد الملك بكهفه كقائد إلهي لم يخلق مثله في البلاد ، وتحصن حسين بملازم الجهل المسلح والعنف المسلح ، وآخرهم السيد الرباني يحيى كوزير للتربية والتعليم ..فلماذا يدرسون في المدارس ، ألا يكفي " دريس "الأب الإلهي ومذهبه المغلق بالبطنيين والعرق المقدس ليستقوا علومهم الصالحة لكل زمان ومكان.. ؟ 
نعم ، لماذا يتعلمون ويجتعثون ويسهرون الليالي كبقية الشعب ، ويطلبون العلم من المهد إلى اللحد ، ومعهم الوحي الخاص بهم وحدهم ، وكأن الوحي الإلهي " عُكفي / رعوي " يشتغل بأمرتهم؟! .. 
نعم ، لماذا يتجعجع أطهار النطفة المقدسة والسلالة الإلهية في مدارس "الجمهورية الشيوعية " ؟ 
الفكاهة ، وأنت ترى – حقنا - " المهطبلين " من حملة الشهادات العليا من جامعات وأكاديميات العالم الغربي ، وممن كان يطلق عليهم رجالات الدولة ، وممن كانوا يشتغلون في أرقى الهيئات الدولية أي خبراء ..رجالات قضوا أعمارهم في الخارج.

وفي الأخير ، يختزل نفسه وشهادته العلمية ، وأبحاثه المحكمة ب"هِطبال" بدرجة وزير ، دكتور ، بروفيسور ، ضابط ، قائد ، أديب ، مهندس ، صحفي وو..الخ ، مع إضافة "هطابلة " الزعيم " سادس الخلفاء الراشدين " وزعيم الأمة العربية ، وأمير المؤمنين ، تراهم في لوحة سريالية وبكامل أناقتهم " المودرن " يتجرجرون خلف عرق أمي مسلح الراس والجسد يتجول في المدارس والمؤسسات التعليمية بالزي القبائلي وكأنه سيذهب يدعو للنفير العام والتعبئة الجهادية للإستشهاد ، عرق يعتز بأنه "قرآن أمي ناطق "، ويتباهى بأنه لم يدخل المدرسة ، وأن علمه ماهو إلا " وحي يوحى " وبثقة قرآنية استشهادية يأمر فيطاع من أنه سيصحح المناهج التعليمية التكفيرية الوهابية التابعة للسعودية ، بمناهج تكفيرية داعشية أكثر عنفاً وتدميراً - فقط - بتغيير الوجهة من مكة إلى "قم" الدينية إيران ، وليس التعليم الحديث في جمهورية ، دولة إيران .. ففرق بين تعليم المليشيا وتعليم دولة حتى لو كانت ترعى الإرهاب بتصدير ثورتها .. !!
لم يحدث هذا ولن يحدث إلا في اليمن "خلف الشمس بخمس " خارج الكرة الأرضية ، حتى الأمم البائدة لم تعرف أهوال العرق الناطق كما نكتوي به نحن اليوم ،ميسم " المسيرة القرآنية " وهطابلة سيدي .. 
ما يعجبك في الهطابلة الجدد ، وهم يتمشون مع قرآنهم الناطق للتربية والتعليم وهم يشنفون آذانهم ، و"ملخجين " إلى اللقف الإلهي " وهو ينثر رذاذ الحكمة المقطرة المقدسة ، ثم يهزون رؤوسهم الثقيلة ويحكون شنباتهم وجبهاتهم وبعيون مبهررة تنضح بالبلاهة القرآنية ، وكأنهم أمام مشهد خرافي ، أو اكتشافات علمية قارحة وخطيرة خرجت لتوها من معمل " القرآن الناطق " ، ولم ينتبه لها علماء العالم ومختبراته وأكاديمياته . 

نحن أمام هطابلة الألفية الثالثة ، وأمام هذا الضخ من الكائنات المتحفية الخرافية يحق لنا أن نتفاخر بهم أمام الأمم .

قطف خبر : 
المهطبلون " هطابلة ربي" ، "هطابلة مانبالي وخلقنا للجهاد " يتحملون المسؤولية الكبرى أمام طلاب وطالبات اليمن ، أمام العالم لإسهامهم بتنمية البلاهة في المؤسسات التعليمية والأكاديمية ومؤسسات البلد.. 
و" مش ناقصين بلاهة معنا مايكفينا) ..
ويا أمة ضحكت من جهلها الأمم .. 
#لا_للتعليم_بالمليشيا
#لا_للتعليم_بالعرق_بالجهاد_بالإستشهاد
#دولة_لاميليشيات

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص