- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
- المكتب السياسي للمقاومة يشارك احتفالات الجالية في امريكا بعيد ثورة ٢٦ سبتمبر
- 120 خبيرًا سعوديًا وعالميًا يناقشون مستقبل التعلم مدى الحياة في مؤتمر "LEARN" بالرياض
لم يعد هنالك جبهتين إحداهما تقف في وجه الاخرى كثورة تحتفظ بمبادئ فبراير كأقل طموح لازاحة المخلوع وحاشيته ، بل تغير مفهوم المواجهة وباتت بعض القوى تتمركز هنا وهناك ، والمعنى الاقراب يظهر من خلال تلك الوجوه التي أعتبرناها دائرة ضمن مربع النظام القديم ، تلك الوجوه التي رأيناها في فريق المخلوع باتت غالبيتها تسيطر على المشهد ، وبأسلوب ودور يخدم فشل أطول ثورة يمنية رغم امتلاك كل نقاط القوة ، الوجوه التي انتهزت فرصة الدوران حول الكعكة هي وجوه ثلاثية الأبعاد تتزلف بشتى الطرق للوصول إلى مكانة معينة ، المقولة الخالدة : الثورة يصنعها المفكرون ، وينجزها الشجعان ، ويستفيد منها الإنتهازيون ، ليست ببعيد عن حال ثورتنا المجيدة ، سرقوا الخبز والماء وتركونا في ساحة التغيير تحت حر الشمس ، ذهبوا ليتقاسموا الرز والدجاج في ميدان التحرير ، ونحن جميعنا لايزال يحلم بتتويج الثورة من على منصة الجامعة ، تحكموا بمكبرات الصوت ووضعوا عليها سياج وقضبان ، قالوا توزعوا في خيامكم ونحن من نحاور أو نناور ، هذا هو حال الإنتهازيون يرقبون الفرصة وينقضون على الغنيمة .
تلك الأيام الماضية كانت الثورة تعيش عصر الاندفاع والتغيير وكان ذاك حلم يراود الجميع ، خرجت شريحة واسعة من المثقفين وأصحاب العقول النيرة لتكون فكرة الثورة بحجم وطن ، الحاجة الطبيعية الى الثورة جلب الكثير من الشباب المتعلم والتواق إلى العيش في ظل دولة قانون ومواطنة متساوية ، لادولة عصابة فساد وحكم عائلي يحكمه المخلوع من خلال أدوات سياسية وقبلية ودينية صنعها طيلة فترة حكمه، النخبة التي طرأت على ساحة التغيير من أحزاب وقوى نفوذ تصدرت المشهد بل واستثمرت قوتها في رقعة كانت بالنسبة لنا ساحة تغيير ونظال يجب أن يكون تحت مظلتة مشروع واحد ، إرباك أو(فرملة) الثورة كان له الكثير من الأسباب منها تأطير الأحزاب لقواعدها والعمل تحت مسميات حزبية مما تشتيت الاندفاع الشعبي وخلق جو من المشاحنات ، وما كان يظهر جليا منذ الوهلة الأولى أن الكثير من شباب الثورة والمنتمين حزبيا اندفعوا للعمل الثوري ضمن كوكبة تصدرت مشهد الثورة دون أي تنسيق حزبي ، إلى أن جاءت تلك الأحزاب وبدأت تفرز الانتماء وفق أدبيات الحزب ومجاله الضيق ، ولا ننسى أن تلك الأحزاب ذاتها كانت تعيش تجربة ضعيفة بل ومخترقة من قبل نظام المخلوع وعلى مستوى القيادات الحزبية الكبيرة .
الجميع كان يعيش فصول ملل الثورة وأجواء التراجع في الصف الواحد بعد أن باتت أدوات المخلوع تعمل على شق الصف من خلال إشاعة (سرقة الثورة) وإستدراج تلك الأحزاب بتقاسم السلطة وتوزيع الحقائب الوزارية ، ولعل الشراهة التي كانت تعيشها بعض الأحزاب السياسية لنيل بعض المكاسب وقعت في شباك الصياد الذي أثبت أن لا أيادي أمينة في الوطن ، بعدها استمرت تجربة الفشل رغم بقاء قوة الثورة يلهج حتى يومنا هذا ، مما أفرزت تلك الأخطاء الحزبية ميليشيات استقطبت وتحالفات مع المخلوع الذي أنتهز فرصة الانتقام من خلال هذه الأداة السهلة .
وحتى لا تكون الثورة حكرا لأحد هي اليوم شعلة يوقدها الجميع وذكرى تعانق صفاء ونقاء من ضحوا من أجلها ، عبدوا بدمائهم الطاهرة الزكية حبا وإخلاصا طريق التغيير والثورة في كل وقت وحين ، صنعوا ثورة وتركوا خلفهم تأريخ زاخر من الكرامة والنظال الذي لا نزال نستقي منه حتى يومنا هذا .
رسالتي الى أولئك الذين اكرمتهم الثورة وباتوا يعملون من خلال مناصبهم لدى الشعب اليمني ، بدلا من التبعية للمخلوع الذي كان يصب عليهم وابل من الشتائم إن خالفوا أمر(الفندم) بل واعتبرهم حاشية واعوان في حظيرته ، لا تعكسوا فضاء الديمقراطية التي تلتمسونها إلى حقد وإسقاط لماضي عاشه بعضكم تحت رحمة المخلوع ، تعلموا أن الشعب يهب الكرامة لمن يحمل الأمانة والإخلاص وأن الثورات نتاج طبيعي لما كسبته أيديكم إن فرطتم في أمانتكم .
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر