السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
وليد الحميري
11 فبراير تاريخا يدعو للانتصار للكرامة
الساعة 22:02
وليد الحميري

تعز فوق الجميع , فوق مصالحنا , واحزابنا , ومنظماتنا,وتياراتنا, ومكوناتنا بمختلفها , لا قائد عندنا إلا من أعطى الرقم "1" لتعز قولا وعملا , كل سياسيينا وعسكريينا ونشطائنا وحقوقيينا واعلاميينا اسماء فارغه , حتى يتكرر في ذاكرتنا قول وفعل كل منهم داخل معاني الانتصار لتعز ,  واعادة الاعتبار لكل ما اتصل بها واستهدف , ام غير تعز بما لاقته من اقصاء وتهميش واستهداف تمثل في قمته بالقتل والحصار والخذلان والاذلال قضيه تستحق أن نعلي أصواتنا لها ونزاحم ؟

الوطنية , والقومية , والامميه , وكل أطر العمل السياسي وهم , مالم تكن قريبة إلى تحقيق المنفعة للناس , قريبة من معاناتهم ومنتصره لها , معيدة لحقوقهم وتحفظها , وفي تعز :

لا تحدثني ولا أحب أن أشهد عن الوطنية أو القومية أو الأممية , أو الحزبية,  وواجباتها البعيدة شئ , فقط حدثني ولأشهد فيما يفي للانتصار لحالتي كمستهدف ومقصي ومهمش ومخذول .

هل تريد أن أسمعك أو أوافقك وطنيتك أو قوميتك أو امميتك أو حزبيتك المتعديه موضوعية زمني وظرفي وما يجب لأخذ حقي والانتصار لكرامتي وحريتي وأرضى ؟!

وفي إطار التوصيف السليم للاستهداف والاقصاء والتهميش القديم الجديد لتعز فإن وطنيتي وقوميتي وامميتي وحزبيتي و "قضيتي" في الزمن الحاضر والقريب "تعز"  , حتى الانتصار لها , واعادة الاعتبار , وأخذ الحقوق (حق تعز العام) كاملة أو حتى الاعتراف بها وتسجيلها كاستحقاق وطني .

 

وفي ذكرى ثورة 11 فبراير , ومرورا على كل حدث فيها كانت تعز منطلقه , ووقوفا بالتمجيد لكل شهيد وجريح ومناضل تعزي , وتذكرا للتضحيات والمعاناة , وما لحقها من اقصاء وتهميش لتعز فيما رتبته ثورة 11 فبراير والمتمثلة في أهمها بعدم اعطاء تعز أي خصوصية في مخرجات الحوار وعدم الاعتراف بقضيتها , وما لحق أيضا من استهداف وخذلان تمثل في الحرب العنصرية على تعز وخذلان الجميع لها :

كل خطاب لاحياء ذكرى 11 فبراير لا يأخذ بالاعتبار ما مرت به تعز بعد الثورة من اقصاء وتهميش واستهداف وخذلان منقطع النظير  , ويتعدى موضوعية الزمن والظرف إلى الحديث بالعاطفة عن وطنيه هلامية وانتصارات وهميه لم يعش شعبنا في تعز منها غير اقصاءه وتهميشه وموته وحصاره وخذلانه سنعده اتهام واضح لشعب تعز بالذل والمهانة والخنوع , مع رفضنا التام والقاطع له ولاشخاصه ونحملهم مسؤولية ما سيقوموا به وما يترتب على ذلك.

لست ضد المسميات , ولست ضد اشخاصها أيا كانوا, بل أنا مع كل المكونات التي تنشأ بترتيب واضح ولهدف اوضح , ولا أقول رأيي فيها إلا بعد أن أشهد فعالياتها واتحقق .

أسسوا ما تشاؤوا من المكونات والمبادرات , واسموها بما تشاؤوا من المسميات , لكن ابعدوا كثيرا عن التشويه أو الإساءة لكل تاريخ فيه تضحية بالدم والاوراح .. يكفي استغلال , يكفي ظهور , يكفي تكسب لا مشروع !

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص