السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أروى عبده عثمان
جيش السيد " هييه يالله ، وهييه يالله "
الساعة 11:49
أروى عبده عثمان

شمال يمين ، شمال يمين

نحن رجال السيد والله

هيه يالله وهييه يالله

نتقدم على خط النار

بريه ، بحرية ، جوية

ياقدس ، جيش محمد بايعود

جيش علي بايعود

جيش حسين بايموت

بانموت ، بانموت ، بانموت

ياسعودي سلم نفسك .. يا سعودي

يايهودي سلم نفسك .. ويا يهودي

يا أمريكي سلم نفسك .. ويا أمريكي

 

ورجال الله ، ورجال السيد ، وعقيدة الحسين ، ..الخ

ثم قسم الولاء الذي يتكرر في مؤسسة الجيش ، وقبله كانت كتائبحسين بدر الدين الحوثي تنشر بعقيدة قتالية في صعدة  وبعض مدارسها ومساجدها وكذلك حجة والمناطق المجاورة ، وقسم الولاية  كالتالي :" اللهم إنا نتولاك ونتولى رسولك ونتولى الإمام علي ونتولىمن أمرتنا بتوليه من هداتك واعلام دينك سيدي ومولاي عبدالملك بن بدرالدين الحوثي

 

اللهم إنا نبرأ إليك من اعدائك وأعداء رسولك وأعداء الإمام علي وأعداءمن امرتنا بتوليه من هداتك واعلام دينك سيدي ومولاي عبدالملك بن بدرالدين الحوثي "

لا مكان بيننا للتراجع

لا مكان بيننا للضعف

لا مكان بيننا للذل

هيهات منا الذلة

 

**

اللــه أكــــــــــــــــبر

الـمــوت ﻷمـريـكـــــا

الـمــوت ﻹســرائيـــل

اللعــنة علـى اليهـــود

النصـــــر لﻺســـــﻼم

 

**

هذه الشعارات والتعابير ليست قادمة من بطون التاريخ ،ولا من كتبهاالصفراء ، ولا من غياهب معارك التتار ، وكتائب النازية وفاشية العصر، أو من إيران الباسيج والحرس الثوري ، وميليشياته الضاربة فيالعراق وسوريا وجنوب لبنان واليمن ، ولا من "قم" و"النجف الأشرف " ، بل  من الجمهورية اليمنية ، من صنعاء العاصمة التاريخية منذ أقدم العصور .. 

 

  تسمعها مع كل فجر جديد ، قد يكون من المعسكر الذي يجاورمسكنك ، وقد يكون من المسجد أو المعهد أو المدرسة  في الحي والحارة .. تسمعها كل صباح من إذاعات صنعاء وأنت تفتق ريقكليس بقهوة وأغاني الصباح الشجية بل بمارشات جيش الرب وليس في أوغندا ، تسمعها بأصوات زئيرية من جيش السيد جيش مملكةموروث البطنيين .. في صنعائنا العاصمة المفتوحة للجميع أو بتعبير الروائي الكبير محمد عبدالولي " صنعاء مدينة مفتوحة " .

 

لأشهر وأنا أستمع لإذاعات الفجر التي تنطلق من إذاعات صنعاءالكثيرة والمتداخلة ، التي تنقل التدريبات العسكرية يومياً ، لما يطلقعليه  الجيش الوطني " الكذبة الكبرى " ، ثم تسكب عليه مفرداتطائفية دموية صرفة : جيش الله ، رجال الله في مواجهة أعداء الله وأعداء الإسلام ، جيش محمد ، جيش علي  ، جيش السيد ، جيشالولاية .. الخ ..

 

** 

وترتد بي الذاكرة  إلى مؤتمر الحوار الوطني 2013 وفريق "الجيشوالأمن"  ، كيف كانت قيادة الفريق للأسف "الأب وابنه " والذين  هماليوم من يتولون صناعة  هذا الجيش الطائفي ، الجيش الديني " بشعارات حملة أشداء على الكفاروغيرها من الشعارات الطائفية التي تستدعي موروث معارك الأسلاف الكربلائية المنقرضة منذ قرون ، جيش عرق البطنيين ، ،  جيش "العكفةالإلهية : جيش السيدعبدالملك الحوثي وآله  .. 

أتذكر جو الحوار المدني ، كيف كان رئيس وأعضاء فريق الجيش والأمن يصوغون  أهم النصوص الدستورية للدولة اليمنية المدنيةالاتحادية : " القوات المسلحة ملك الشعب مهمتها حماية البلادوالحفاظ على أمنها ووحدة وسلامة أراضيها وسيادتها ونظامهاالجمهوري .. ويحظر على أي فرد أو هيئة أو حزب أو جهة أو جماعةإنشاء أي تشكيلات أو فرق أو تنظيمات عسكرية أو شبه عسكريةتحت أي مسمى " ، ونصوص دستورية أخرى أن " الدولة هي منتنشء القوات المسلحة وهي مؤسسة وطنية موحدة تتتبع وزارة الدفاع " ويجب صونها من كل صور التفرقة الحزبية والعنصرية والطائفيةوالمناطقية والقبلية ..." الخ  من النصوص الدستورية .. 

 

ولكن ، للأسف كان الأخوة في أنصار الله الذين يتولون فريق الجيشوالأمن أو الفرق الأخرى .. كانوا يشتغلون بمذهب التقية ، " سايروهم، ونحن سنعمل ما نريد ، كما كانوا يشتغلون أثناء ثورة2011 " كتكت ، واسكت، ثم الشغل ب" ثورتنا مستمرة " حتى وهم في مؤتمر الحوار الوطني ، ليأتي الانفجار الهائل بالانقلاب لاستعادةمملكة الحق الإلهي لآل البيت الأطهار الإمامة " الذي سلبته على حد زعمهم  " ثورة الجمهورية 26سبتمبر1962م ،  وأدركنا لماذا  أمتنعأنصار الله عن التوقيع على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني .. استعداداً لشن الحرب ، بعد أن تمت تصفية رموز أنصار الله الذينيقفون مع الحوار والدولة المدنية الحديثة ، كالبروفيسور أحمد شرفالدين ،  والدكتور محمد عبدالملك المتوكل " كأبرز أساتذة الفكر المدنيللدولة الحديثة  "رحمة الله عليهم" .

 

   وأنت تسمع إلى قيادة فريق الجيش وهم يستنكرون ما فعله عفاشمن تحويل الوطن إلى مزرعة عائلية ، وكيف عبث بمؤسسة الجيشوتحويلها / تحويلهم إلى مجرد شقاة " تحت أمرته بعد أن أرهقميزانية الدولة والمساعدات الخارجية بتعليمهم في أرقى الأكاديمياتالعسكرية في العالم ، ليشتغل بهم حماية لمصالحه الخاصة الضيقة ، وإرهاب وقمع الداخل ، والاشتغال بهم كفزاعة لدول الجوار ، وبيزنسمكافحة الإرهاب " .. وتسمعهم أيضاً وهم يشنون هجومهم المنطقي على انشقاقات الجيش في 2011 من قبل " الجنرال العفاشيجناحالإسلام السياسي "علي محسن" " حيا بهم ، حيا بهم " ، وكذلك نقدهم الممنهج ضد " الجيش البرانيالملحق بالقبائل والمشايخوالأحزاب .. ثم يدغدغون مشاعرنا من أنهم سيغيرون هذا الواقعالعبثي والهمجي لليمن بصياغة  دستور الدولة المدنية الحديثةبمؤسسة جيش وطنية لليمن أجمع " كلنا كنا مختتين ومٌلخجيين ، عننفسي كنت أول المُلخجات في الساحة وفي مؤتمر الحوار " !!

 

وصدقناهم .. وللأسف كانت لعبة " الذيب الذيب يا باه ، سعليكم ياجهالي " لكنها ليست لعبة شعبية أليفة بل لعبة انقلابية عبثية همجية دموية لا تختلف عن فاشية العصر ، من خطف الدستور الذي صاغوهوصغناه جميعنا ، والانقلاب على الدولة وشن الحرب والحصار ،والتهام مؤسسات الدولة ، من البنك وتحويل البلد إلى سوق سوداءكبيرة تابعة لرجال السيد وهييه يالله وهييه يالله "، بل والتهمت رواتب الموظفين لخمسة أشهر وأكثر ، ونشرت الجوع والكوليرا والألغام علىكل اليمن ، ناهيكم عن الأمية والتجهيل وقصف العقول من العبث بمناهج التعليم ، وتفخيخ المدارس بسيف الطائفية التي تزيدنا طاقات من كوارث العصبيات والكراهية ، ولا ننسى مجاميع الطلاب من أطفال وشباب يتم تجنيدهم من المدارس والمعاهد للالتحاق بجبهات معارك السيد العدمية ،  لتحقيق حلمالعفاشية " الحرب من طاقة لطاقة حتى آخر يمني .. 

 

قطف خبر

ليس ثمة فرق بين جيش / مليشيات السيد وكتائب داعش..لا فرق .

و آخرتها ، " هييييه يالله ، وهيييه يالله" !!

وإلا كيف تشوفووووا؟

 

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص