السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
محمد عبدالله القادري
الذكرى الأولى لإختطافي
الساعة 19:04
محمد عبدالله القادري

في مثل هذا اليوم 5 ديسمبر قامت الجماعة الحوثية باختطافي في محافظة إب ، واقتادوني إلى سجن مجهول ومارسوا عليا اشد انواع التعذيب ، وعاملوني اسوء معاملة ، ومكثت في السجن أكثر من شهر وخرجت منه بضمانة وغرامة مالية كبيرة ، وعندما خرجت لم اعد ذلك الذي كنت قبل دخوله ، فصحتي قد تدهورت ، وصورتي قد تغيرت ، وذاكرتي قد فقدت ، ولم تعد لي الذاكرة إلا بضربة كهربائية في احد مستشفيات صنعاء وحينها أفقت وأنا اقول أين أنا ، وما الذي أتى بي إلى هنا .

منذ خرجت من سجن الحوثي حتى اليوم لم اعد أجد  العافية ساعة واحدة ، فالآلآم تسري في جميع جسمي ، لم أجد هنيئة في نومي ، ولا لذة في أكلي ، ولا راحة في جلوسي ، ولا تمتع في مقيلي ، ولا تركيز في كلامي ، ولا تفاءل في فكري ، ولا جمال في نظري ،،، فأنا بكل صراحة لم أعد اجد اي احساس بالحياة .

 تم سجني في زنزانة انفرادية مظلمة تحت الارض ثم نقلوني إلى احد حمامات السجن ، وتلقيت اقسى انواع التعذيب من ضربات بالكهرباء وضرب بعدة اعصي خيزرانية اضافة إلى الصفع والركل ، حتى انهم كانوا يقتادوني إلى غرفة التحقيق والتعذيب ويعذبوني حتى يغمى عليّ ، ولم افيق إلا وأنا في الحمام الذي الذي اقبع فيه .
  أشد أقسى انواع التعذيب لقيته عندما قام أحدهم بصب الماء على جسدي ثم عذبني بالكهرباء ، فلقد شعرت حينها ان شرار النار تتطاير من عيوني واختفى النور تماماً وحل بدله ظلام كثيف وأنا شبه موجود فيه انظر بنور خافت جداً من حول عيوني التي سرعان مافقدت النظر ودخلت بغيوبه بعدها ولم أعد اتذكر ماذا فعلوا بي بعدها .
في  سجن الحوثي كنت اتمنى الموت ولم أجده ، أريد ان اموت لكي اتخلص من آلآم التعذيب ومرارة السجن ولكن الموت لم يأتي لينقذني مما أنا فيه ، ولقد خرجت من السجن وشعر الشيب في شاربي ورأسي.

إلى الآن لا زلت غير مصدق ان الذي حدث لي هو في اليمن وليس لي ذنب سوى القلم .. آسف لا استطيع ان اكمل تفاصيل قصة سجني واختطافي وتعذيبي فهي مؤلمة جداً .

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص