السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
زين العابدين الضبيبي
ريمة
الساعة 04:44
زين العابدين الضبيبي

جبين اليمن والأرض وهامتها العالية، قمة اليمن ومتنزه النجوم، وسدرة تحط عليها نوارس السماء وعصافير الغيوم الشاردة، درة اليمن وآية جماله، هي متن اليمن، وهي اليد التي تزرع وتحصد وتقاتل وتكد وتعمل بإخلاص الملائكة وجود السلاطين، لا تمتد إلا لتمنح أو أو لتفلح أو لترفع أو لتصنع معجزة في جسد الأرض، أو لتجعل الحياة بخيراتها في متناول الإنسان، ولأنها المتن فقد جعلها الحكام هامشاً، نعم فعلوا، لأنهم يدركون أن قوماً وأمُةً روضت الجبال وجعلتها حدائق معلقة بين الأرض والسماء، لا يمكن أن تروضها القيعان، ولا يمكن لأبنائها الذي تشربوا من كل فضيلة أزكاها وأسناها، لايمكن أن يكونوا "عبد المأمور" ولا الخادم المطيع للحاكم الشنيع، لأن نفوسهم عظيمة ولا تنصاع إلا لحاكم عظيم وحليم، ريمة التي أطعمت اليمن فكانت "بلاد الطعام" والتي أقرضت اليمن فكانت "السلفية" والتي جعلت اليمن باقة ورد فكانت "مزهر" ولأنها جارت الغيم وحاديته فقد كانت لليمن "كأس ماه. كسمه" ولأنها أعزت اليمن برجالها الأعزاء فقد كانت "الجبين" للوطن بأسرة والعالم ، هل يوجد جبين غيرها في الأرض؟ ولأنها تسربت في اليمن بأكمله كنهر فأروت عطشه، فسميت ، "ري مه" من الري والرواء والماء

أيها الحمقى قديماً وحديثا، هذه ريمة ريم اليمن، وغزالة عنفونه وحيويته وكبريائه وشموخه و"أَنَفْه" ، 
لم تغرها ولم تغرنا المناصب لأننا أغنياء بسواعدنا وتساعدنا فيما بيننا، لكم الفتات ولنا الوطن الذي نحبه ويحبنا ونعرفه ويعرفنا كما يعرفكم ويعرف حقيقة مشاعركم،  ربما ضعف البعض وأن وحق له أن يئن لكنه أنين فارس تعرفونه جيدا، لا رجاء عانسٍ أو متسول.

سلام من أول معشوقة للسماء وأخر معشوقة للقمر. ومن كل بنيها الشرفاء.
 

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص