- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
أنا نزار .ف.ع من صنعاء ، أشعر أني أموت ، فأنا مصاب بسرطان الغدد الليمفاوية ، مازلت منهكاً وعارياً من كل شيء حتى الشعر تساقط عني ، وأنا أتلقى العلاج في إحدى مستشفيات "فرانكفورت" منذ ستة أشهر ، وأخشى أن افقد القدرة على الكتابة إليك قبل أن أعترف بكل شيء ، أنت بالنسبة لي راهب شجاع ، ستوصل رسالتي إلى الله والناس .. فأنت طيب و عارِ الرأس مثلي بعد أن غزاني الصلع ، فكل الكُتّاب الذين في اليمن يمتلكون شعراً طويلاً ، وذلك يشعرني بالغيظ فلا أقرأ لهم ، وحدك أيها الأصلع المبتسم أجدني مشدوداً إليك ، أسألك أن تسمح لي البوح بكل أسراري .
· من سام إلى نزار
حزين لأجلك يا عزيزي ، ليت لي معجزة لأبرئك من سقمك ، وأعيد إليك كل شعرة سقطت من جسدك ، فيعود رأسك جميلاً كما كان ، قل لي ماذا حدث؟ وماذا تريد ؟
· من نزار إلى سام
كلما رأيت "أمل الباشا" ترتدي سروال فيزون الضيق ، أتلمس أعضائي الحساسة ، أشعر أن هذه العجوز المترهلة قادرة على مجاراة سبعين فحلاً في ليلة واحدة ، ولن تشبع ، هو شعوري الماجن الذي لا ينفك عني بمعاشرة الصبايا خلال أيام عمري القديم ، قبل أن تسلبني الحياة لذتي ، وتعض جسدي بسرطان قضى على خطورتي الحمراء ، هذا هو السر الأول ، احساسي بالألم من رحيلي المرتقب دون أن أستطيع صيد الفارسية الشمطاء ، لن تجد يا عزيزي ماجناً في اليمن مثلي ، فقد كنت فاتناً لا تقف في وجهي أي فتاة أريدها ، مولعٌ بصيد بنات الأبناء ، ذلك المجتمع الأبيض ، لحمه رخيص ، مغرور ومتكبر ، وكنت الوحيد القادر على شواءه فوق سرير المتعة ، هل تعلم أن كل اثنتين من ثلاث إيرانيات فتيات ليل ! .
- أميركا الباغية اللذيذة تشبه إلى حد كبير بغاء إيران المتدثر بعباءة السيد الطويل ذي العمامة السوداء ، وهنا كانت فراستي التي لا تخطئ في اقتناص مليحاتهم ، حتى أني أخشى أن يكون نصف هؤلاء الصبية الحاقدين الذين يقاتلونكم في الجبهات أبنائي السريين ! ، هل قرأت رواية "" بنات إيران " هي لغة تشبهني ، واصطلاحاً : تسرد بعضاً من مجتمع الفرس اليمنيين ! ، لا أدري ماذا أفعل ؟ أشعر بالذنب من كل هذه الدماء التي تختنق بشعار الموت لأميركا ، فقد أرسل عليكم بقايا الفرس كل المخنثين والشواذ والعاهرات فلم يبق أحد من أولئك المهجنين إلا حمل سلاحه القبيح لقتالكم .
- حين تتحدث يا عزيزي عن الحوثي يجب إضافة نقطة على الحاء ، ليصبح "خوثياً" ذلك هو اللقب الملائم لأولئك الشواذ المحاربين ، إنهم عار اليمن الملطخ بالوهم والكراهية ، لا ينتسبون إلى أحد ، ليسوا على صفة من المروءة والرجولة ، تدفعهم عقدة الذنب إلى المضي في كراهية المجتمع والدولة ، وقتال اليمنيين الأصليين ، تدفعهم إيران إلى الجبهات كما فعلت قديماً مع أولئك المنحرفين الذين بعث بهم ملك فارس مع الأحمق المغرور "سيف بن ذي يزن" ، فأصابوا حكمه في مقتل ، واستولوا على سلطة صنعاء حتى اليوم ، أنتم تقاتلون أشباح ألف سنة ، بقايا جنس ملون بلا هوية أستوطنوا اليمن الحبيب لينالوا منه ، ويرفعون أنفسهم قدراً ليس لهم ، ومكانة مرتفعة وهم أراذل من عرفت ، وقد خبرتهم في كل شيء ، ودخلت بينهم حتى وصلت إلى أعناقهم ، نساؤهم لذيذات مثل قشدة بولندا الشهيرة ، صافية كالزلال ، حتى فتيانهم الذين يمثلون اليوم رجولة العنف ، قد أصيبوا في زمانهم الأول فما عادوا قادرين على الإعتراف بتلك الخبايا اللذيذة التي لاحقتهم طيلة أعوامهم المراهقة .. فهل تنشر كل ما أكتبه ؟
* من سام إلى نزار
- عزيزي .. أنت تكتب ما لا اطيق معه صبرا ،تحدثني عن آهات وسكنات ، وتطعن جميع الفارسيين في أصلابهم ، وتشكك في أرحام نسائهم ، وتدعي أنك أباً لأغلب هؤلاء الذين يقاتلوننا في الجبهات المؤلمة ، كم أنت مريض وحاقد ، فاجر وماجن ، مجنون يقترب من الموت ، فلا تخشى الله الذي ستقف بين يديه ليسألك عن كل هذه التهم الخرقاء ، ويقذف بك إلى جهنم .. قد تكون مصيباً في بعض المشرفين الحوثيين الذين يملكون عهراً لا يُـخفى وماضياً من الشذوذ في السلوك والممارسات ، دفعهم إلى إتيان حروب غاضبة على اليمنيين الأطهار ، إلى الإنتقام ، واغتصاب رجولة العرب الباقين على سفوح مأرب وفي ثغور صحراء الجوف ،وعلى أعتاب بيحان وشبوة الحميرية الفذة ، لكن ذلك لا يعني أن تفعل بهم كل هذا ، وأن تقسو عليهم بهذه الصورة المعقدة .
* من نزار إلى سام
- لا تقلق .. سأدخل الجنة ولن أذهب إلى جهنم ، فأنا اعترف إليك بكل خطاياي ، وأنت خليفة الله ، خلقك على هيئته ، كما خلقني، انت الراهب الوحيد الذي دعوت الله أن أجده قبل وفاتي ليوصل رسالتي إلى المحاربين الأبطال في الثغور والمتارس والجبهات ، وهم يحصدون خوارج الرجولة وشذاذ العقيدة ، وأبناء الرايات الحمراء التي تجمعت تحت سلالتي الرائعة ، قد أجدني مذنباً في حق آلاف الفتيات الجميلات اللواتي تدافعن إلى غرفتي إبتغاء البقاء تحت ظلال فتنتي ورجولتي الطاغية ، لكني لم أفعل شيئاً سوى تقديم اللذة في أقصى حدودها ، غير أنهم قادوا اللذة بإتجاه معاكس ، صبغوها بالألم والدم ، وذلك كان فوق إحتمالي كمريض ينازع ايامه الأخيرة .. هل تعلم أن قتلاهم يفوق عشرات الآلاف من الذين يحسبون أنهم ذكوراً ، وذلك يعني أن انتصاركم سينتهي بوراثة مئات الآلآف من العوانس اللواتي لن يجدن من يكافئهن في النسب – كما يقولون - ، وقد صرن بلا أب أو أخ أو زوج ، فمن لهن ؟ .. آه ، لو يمتد بي العمر حتى أرى النصر ، وأبرء من هذا السرطان الذي نزع كل قدراتي الخارقة ، فحين كانوا يقصفون الجوف ودماج وتعز ،ويغزون عدن ، كنت أنتقم بطريقتي ، هم يقصفون ، وأنا أقصف ! ، هل تبتسم الآن ياعزيزي ؟ .
* من سام إلى نزار
- لقد أذهلتني قدرتك على هذه الإعترافات المخيفة ، ففي أسرار المرء عشرات الحكايا المخبوءة التي يعجز عن إظهارها إلى الناس .. نعم ، أنا أبتسم ، لكن هل ترى أن كل هذه الحرب ما كانت لتحدث لو لم تفعل أنت كل ذلك المجون المتطاير ؟
* من نزار إلى سام
- سأفشي إليك سراً آخراً ،كان والدي يرفعني وأنا طفلاً على كتفيه ويقول أن إسمي هو "بوش" ، كنت أصفراً مثل جدي ، أبيضاً مشرئباً بحمرة ، شعري أشقر وغزير ينسدل على كتفي مثل توم كروز في رائعته " الساموراي الأخير" ، تخيل أن أكون كذلك ، وتريدني أن أنام وحيداً في غرفتي التي شهدت آلاف المذابح السلمية ، لقد قُدّت ثورة رائعة على كمية ضخمة من الحوثيات اللواتي يتدللن في الشوارع حاملات أسلحتهن لإنتظاركم ، ولو كنت على رأس جيشكم ، لجعلتهن يستقبللنا بملابسهن الداخلية فقط ، وستكون صنعاء على موعد مع الإجتياح العظيم الذي سيفاجئ العالم بكمية الدم التي ستراق من منطقة أخرى غير مميتة ! .
- سام .. أشعر الآن بالوهن الشديد ، كلما أتذكر ماضيّ اللعين يشتد بي الألم ، وأرجوك حين تُـرزق بطفل جديد أن تطلق عليه "إسمي - نزار" تكريماً لصداقتنا البعيدة .. سام أنا أموت ، فهل تعدني بذلك ؟
* من سام إلى نزار
- لا تمت يا صديقي ، أعدك بذلك ، , لكني أخشى أنه لن يكون فاتناً .
* من نزار إلى سام
يكفي أن يكون طاهراً وطيباً مثلك .. لم أعد أقوى على الكتابة ، قد تكون هذه رسالتي الأخيرة ، أنا أموت حقاً ، هل ستنشر رسائلي ؟
* من سام إلى نزار
- سأنشرها ، أعدك وسأسمي إبني القادم بإسمك ، فأنت جميل في روحك وقلبك ، أتلو يا صديقي قبل أن تموت قليلاً من القرآن ، ليتني أستطيع منحك الحياة مجدداً لتقف أمام انتصارنا الجميل .
* من نزار إلى سام
- شكراً ......
* من سام إلى نزار
- أخشى عليك ياصديقي .. هل مُـت حقاً ؟ آه ، يا نزار لا تمت ، نزار هل تسمعني ؟
* من نزار إلى سام
......
( توفّي نزار .ف.ع في مشفى ميدياس بفرانكفورت في 5 نوفمبر 2016م ، ووري جثمانه الثرى بالمقبرة الشرقية بنفس المستشفى بعد تعذر وصوله إلى اليمن بسبب الحصار الجوي للطيران المدني ) .
..
..
..
× كاتب وصحافي يمني
** تنويه خارج النص : هذه بعض رسائله فقط ، البقية ستنشر في كتاب حسب وصيته
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر