السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
مروان الغفوري
الخلطة السرية الخاصة بمرض الإيدز
الساعة 12:46
مروان الغفوري

علماء إسرائيليون، من الجامعة العبرية بالقدس، يقولون إنهم ابتكروا عقاراً يعالج مرض الإيدز بنسبة 97%. قال الفريق العلمي لتايمز أوف إسرائيل إنهم يأملون بالوصول لنسبة نجاح تساوي 100% مستقبلاً.

 مواقع عربية كبيرة أكملت الباقي في ضربة نرد واحدة ونشرت خبراً عن نسبة شفاء بلغت 100%..

مولانا الكبير لا يزال يخفي خلطته السرية الخاصة بعلاج الإيدز.  قال إنه عثر على الخلطة داخل حديث شريف. وحتى الآن لا يعلم  أحد ما هو ذلك الحديث، ولا الخلطة السرية.

الإسلام بسيط، مثل كل الأديان. قبل أيام نشرت دراسة علمية مثيرة نتائج فحصها للكتب السماوية الثلاثة. عبر معالجات إليكترونية ذكية قام الباحثون بفحص محتويات الكتب. قالت الدراسة إن المحتويات العنفية داخل القرآن هي الأقل بين الأديان الثلاثة، وأن العهد القديم هو الأعلى فيما يخص احتوائه على العنف بكافة أشكاله، يليه الإنجيل. 

الناس الذين على شاكلة مولانا الكبير هم من يلحقون بالإسلام الخزي، ويحرفونه. ففي محاضرة في جامعة العلوم والتكنولوجيا، صيف 2006، قال مولانا الكبير أن تحذير وزارة الصحة له من استخدام خلطته على البشر هو عدوان على سنة رسول الله، التي تقول تداووا عباد الله. وذهب يهدد الوزير قائلاً: سأخبر الشعب اليمني بذلك. 

لا ينقص مولانا الكبير الذكاء، ولا الموهبة. فقد قالت دراسة حديثة أجراها البنك الدولي "نعم، البنك الدولي" إن نسبة الأمية داخل تنظيم داعش تبلغ 1.3%. وهي النسبة الأقل عالمياً مقارنة بأي مجتمع!

فهم ليسو قليلي ذكاء ولا معرفة. استطاعوا أن يحنوا النصوص الدينية لكي تتشابه مع بنيتهم النفسية، عقدهم الخاصة، الفانتازيا الماورائية التي يميلون إليها، وكذلك لكي يعالجوا الاكتئاب الذي يعانون منه. فقد نشرت أنا أبل باوم في واشنطون بوست، قبل عام، مقالة عن المجاهدين الأوروبيين في سوريا وهم يحضون رفاقهم في أوروبا: تعالوا، عالجوا اكتئابكم هنا. 

عندما يعزل المرء نفسه كلياً داخل سياق تاريخي معين فإنه يصبح رجلاً من ذلك التاريخ. فقد قتل علي عشرات الآلاف، وقتل معاوية عشرات الآلاف، ونحر جيش الخراساني رقاب أهل دمشق بوحشية، وقتل المأمون حتى شقيقه، وسال الدم في التاريخ العربي حتى طبعه بالطابع الأحمر الخالص. وحول كل بركة دم جلس محدثون وفقهاء ونسجوا الأحاديث التي تجعل من تلك الدماء "دم كلب". 

فالنصوص لوحدها لا تجعل من المرء بربرياً، كما تستنتج دراسات علمية كثيرة. أيضاً لا يمكن إخراجها كلياً من دائرة تأثير. داخل حقل من النسبية المتعاضدة تنشط عوامل كثيرة لتنتج تلك الحالة المدمرة التي على شاكلة مولانا الكبير.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً