السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
أروى عبده عثمان
"حقي في الغناء" أمل كعدل ونعتذر لك
الساعة 18:19
أروى عبده عثمان


**
ما زال هذيان الفرغة  يعتمل لدى شريحة عريضة من الحراكيين ، وغيرهم من أبناء الجنوب والشمال أيضاً .. الكل تحول إلى محكمة تفتيش ملغمة متفجرة ، يسلخ بقسوة وبتوحش كل من  يخالف رأيه / " جعبته " التي لا تنطق إلا عن حق مطلق .. 

وأنا أتابع الهجمة العصبوية الشرسة ضد الفنانة الكبيرة أمل كعدل .. تكونت الصورة التي أهرب دائماً منها : الضيق بالمخالف واستئصاله /التعصب .. تحول للأسف معظم المنتقدين إلى جلادين ينهلون من  غب العرق ومربط الأسرة والقبيلة والعشيرة ، وذاب فص ملح الإشتراكية العلمية و " العالم قريتي " ، و"ثورة ثورة يا جنوب "، وحزبك باق يا فتاح ، عرق التعصب طيح معه جيفارا ، وترانيم أشيد وو..الخ .. 

لقد أظهروا في سعارهم ضد الفنانة أمل أنهم لا يختلفون  عن قبائل العصبويات وأحقية شورهم وقولهم ، وتخوينهم  وفرزهم من معنا ومن ضدنا ,, لا يختلفون .. 
بدندنة أسقطوا تاريخ فنانة بحجم أمل كعدل التي أبهجت البشر والشجر والحجر ، أمل كعدل  ضمير اليمن ريفاً وحضراً .. وضمير كل من يؤمن بقيمة الفن وحرية الفنان وألا يصنف ويفرز في خانات الهويات القاتلة جنوب / شمال / حراك ..الخ من كنتونات التعصب والإنفجارات ,,  أنبرى بعض ثوار الحراك  وكل بيده سيف الجنوب المسنون /المسلول " اقتلبوا خالد بن الوليد " بايحرروا الجنوب الذي لا يقهر بالنيل من دندنة أمل في احتفائية متواضعة ، تسابقوا لفتوحات الإلهية الجنوبية عبر بلادي أحيك فلتسلمي " تسابق بعضهم بالفوز من يسلخ ويخون أكثر وأقوى ، وسيف الحق يكرع ما في جوفه " يجب أن تعتذر أمل  للشهداء وللشعب الجنوبي " و " سقط القناع وأنكشف الزيف " و" أختتمت حياتها بخيانة جسيمة / وبطريقة مشبوهة " ، ..الخ من حمى هذيان التعصب المتفجر الذي لا يختلف عن أي  آلة حرب  همجية .. 

من أنتم أيها العويلة لتعتذر لكم أمل جراء خيانتها لدم الشهداء وثورة الجنوب وأنتم إلى قبل يومين وعادكم  بالحقاوة والهندول  والكذابة ، وأمل تصول وتجول عابرة للجغرافيا تشدوا بأغاني الوطن والأنس ، والوحدة ، والأعراس والحياة .. ففي كل مسرح و بيت وجدار وعرس ، ومخدرة ، في اليمن دون أن يبتهج ويحيا من دندنة أمل .. واليوم أيها العويلة " المطاشيش ، تقفزوا من الهندول أبو فوطة ، تجرموها ، وتسلخوها ، وتخونها أنها أجرمت في حق الجنوب والحراك ويجب أن تعتذر ...الله يخزيكم دنيا وآخرة ..  

كأن هذه الفنانة الكبيرة ، والإنسان الرقيقة تشتغل عندهم ، وعليها مهام  يجب تنفيذها ب "  يجب ، لا بد ، يجوز ، حذار ..الخ ، الكل يهذي والحمى أفقدت وعي العويلة حقنا . ومامن أحد يقل لهم : عيييييييييييييب .. اعتكموا .. أنها أمل .. في زهوها بأن غنت وأبهجت  تضطر لتدافع عن نفسها ، وتصرح " أستلمت وما أستلمت  " مخجل أيها الفرغ لثورة فرغ" أن تكتهنوا قيمة الفن والإنسان وقيمة فناننتا وفنانتكم عبر تصاريح سخيفة مذلة . 

فماذا تركتم يا حقنا _العويلة -  للمليشيات التي تجرمنا  كل ساعة وتست سيوفها علينا كل لحظة ؟  انكم لا تختلفون عنهم ، فلا فرق بين عكفة مران ، وعكفة الحراك المقاوم .. 

 

قطف خبر : 
أمل العابرة للجغرافيا والأوطان الضيقة ،  والهويات والسياسات والأحزاب ، والأديان  والوثورات والحراكات  وو..الخ  .. أمل الفنانة .. ألا يكفي  هذا ؟  
فمن لم يستوعب أمل ، حرية أمل وحقها في الغناء في أي مكان ومناسبة تريد ، فلن يستوعب حق الحياة والمواطنة ، وتحرير الجنوب ، ولا حتى تحرير دائرة " بيدان بيدان حالي سويدان " فما بالكم بتحرير وطن .. 
وسلامة الجميع .. 
#نعتذر_لك_أمل
#دولة_لاميليشيا
#دولة_مدنية
#لاسيدي_ولاشيخي_ولامولاي_سوى_الدولة

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً