الاربعاء 13 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الاثنين 4 نوفمبر 2024
محمد علي العماد
أدب الرويشان وحمام المهذري
الساعة 18:53
محمد علي العماد

نعلم أنها معركة الاقلام، إذ تحتل فيها الجانب الأكبر لهزيمة المعنويات للخصوم، لكن لا بد أن ترتقي لغة هذه الأقلام قليلا وتكون في مستوى المعركة الإعلامية ضد الخصوم، وتبتعد عن "السقوط" و الابتذال، فـ"السقوط" الإعلامي لن يسقط الخصوم أو الذين نختلف معهم بقدر ما هو سقوط أخلاقي لمن يخرج عن هذه الأخلاقيات الرفيعة.

نعلم أيضا، أن "رويشان" خولان، من نسل حمير وقحطان، مولود بأرض "يحصب" و"ريدان"، أديب رومنسي، مرهف الحس إنسان، لذلك ما كان يجب أن يهاجم بلغة "السقوط" والإسفاف التي لن تنقص من حقه شيئا، وما هكذا تورد الإبل يا "مهذري" ضد من تختلف معه في الرأي أو الافكار.

"السقوط" كان مدويا، ليس لأنه تجاوز حدود اللياقة واخلاقيات وأدبيات العمل الإعلامي، فحسب، بل أنه تجاوز أيضا، الأعراف القبلية وما تعنيه من احترام الناس، ولم يكن "الرويشان" وحده المعني بتلك "الهذرمات" وإنما "خولان" كافة.

ما كان لك أن تقول ذلك الكلام المبتذل، إلا في حال أن تكون خارج نطاق الوعي، ومن المفترض أن تحاجج من تختلف معه بالرأي بالرد والحجة، أو كما يفعل الغوغائيون الذين يكتبون على جدار "الحمام".

يا "مهذري" رجم النبي، والآل لعنوا في المنابر، لكن سيدك ما فعل مثل فعلتك ولا آله ولا ملازم السيد ترضى بأن تصبح أخلاق اقلام اتباعه بهذه الطريقة المبتذلة التي تنزلق إلى "المراقص" و"الحمامات". 
ستبقى "خولان" عزي و"الرويشان" من أسرتي، وكل يمني يخالفني فوق رأسي، ما دام قلمه موقفه، وقوله منطقه، ولم يرفع في وجهي بندقه.

ما أجمل أن تكون أخلاقنا بجمال "يوسف" عليه السلام، فحين رماه إخوته في غياهب الجب، كان رده العفو عنهم وأكتفى بمحاججتهم بالكلام.. يا "مهذري" فلتكن اخلاقك "يوسفية" خير من تكون "مرقصية" .

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً