الاربعاء 13 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الاثنين 4 نوفمبر 2024
عباس الضالعي
المواطن اليمني ينتظر الحسم او الحسم الاخر !!
الساعة 19:30
عباس الضالعي

يجب على التحالف العربي وتحديدا المملكة العربية #السعودية ان يفهموا انه لا جدوى من استجداء السلام من مليشيا الحوثي صالح بالوسائل السلمية ، حوالي 100 مشاورات في الكويت دون ان يحقق حتى اختراق واحد ، حتى بناء الثقة لم يتحقق وهذا بسبب تعنت وفد الانقلابيين واصرارهم على شروطهم التي يحاولوا فرضها بصورة مخالفة عن النقاط التي تم الاتفاق عليها والمقدمة من الأمم المتحدة ..

هذا التعنت ليس لان المليشيا قوية ، صحيح ان قيادة الشرعية والتحالف يمنحوا هذه المليشيا مصدر القوة الأساسي وهي بقاء قيادة الشرعية في الرياض ، بقاء الشرعية في المنفى يصب في صالح الانقلابيين ..
رفض الانقلابيين كل المبادرات والمساعي ، وهذا الرفض لن يكون بدون ضوء اخضر إقليمي ودولي واممي ، الضوء الأخضر يتوافق مع مخاوف السعودية ودول خليجية واطراف أخرى من التيار الإسلامي الحركي في اليمن ، هذه المخاوف واستمرار سيطرتها على هاجس صانع القرار السعودي استفادت منها المليشيا ، لانها تثق بعدم جدية السعودية تحديدا بعدم الحسم نتيجة تلك المخاوف ..

نتيجة عدم الجدية بحسم الوضع في اليمن يتعرض المواطنين السعوديين في جنوب المملكة للقتل يوميا في الفترة الأخيرة ، إضافة الى الاستنزاف للسعودية وهذه من اهم الأهداف لخصوم السعودية وخاصة ايران ..

لا المواطن السعودي في الجنوب توفر له الأمان ولا المواطن اليمني أيضا ولم تعود الشرعية ، ولا المناطق المحررة تواجدت فيها الدولة ، هذه نتائج سلبية يقف ورائها بالدرجة الأولى التحالف وخاصة السعودية ..

عشر دول تمتلك قوة عسكرية حديثة وتمتلك كل مقومات الردع الا انها عمليا فشلت في حسم معركة مع مليشيا لا تملتك من الأسلحة سوى المتوسطة ، والصواريخ المتهالكة ، ومع هذا سنة وستة اشهر ولم تأمن الحدود السعودية من ضربات وهجمات المليشيا .. 

وفد الحكومة الشرعية الى مشاورات الكويت قدم أداء سياسي رائع وقدمت تنازلات كثيرة ، الا ان كل تلك التنازلات لم تتعاطى معها المليشيا بجدية ، أيضا الرعاة الدوليين لم يمارسوا ضغوطا على وفد الانقلابيين ..
صحيح ان العقدة الأساسية في المفاوضات أصبحت محصورة بشخص هادي ، واصبح استبعاده هو العائق لتحقيق أي سلام ، يجب ان تحل هذه المشكلة خاصة اذا نظرنا في اداءه السيئ ، واصبح عبئا على الشرعية والمقاومة والتحالف ، والتمسك به رئيسا خاملا هي عقبة للشرعية قبل الانقلابيين ..

اليمن ينهار كل يوم على مختلف الجوانب ، وحياة المواطن تجاوزت معايير الخطر المعروفة ، ولهذا يجب وضع حد لهذا التراخي ، المواطن اليمني ينتظر حلا سريعا ، ولا يهمه الان نوعية الحل ..
اذا لم يحسم الوضع خلال الأيام القادمة وانهاء هذا الوضع الشاذ ، مالم فإن التحالف قدم خدمة ذهبية للانقلابيين وهي التحام المواطنين مع الانقلابيين ودعم مجلسهم الجديد ، وحينها لن تجدي أي خطوات تتعارض مع إرادة الشعب ، على التحالف كسب ثقة الداخل قبل ان تذهب لتأييد علي صالح ..
قرار الحسم قرار سياسي وتحديدا من السعودية ، جاهزية الجيش والمقاومة للحسم لا خلاف عليها ، اما التذرع بالضغوط الدولية فهذا الكلام اصبح للاستهلاك للتغطية على نوايا أخرى وهي هاجس الخوف من التيار الإسلامي ..

اذا كانت السعودية تولي أهمية للضغوط الدولية فما الذي دفعها لاعلان معركة اغرقت اليمن في مستنقع القتل والتدمير اليومي ، لماذا ورطت المواطنين بإعلان تأييدهم للعاصفة وتركتهم الان فريسة للحوثي وصالح لقتلهم وتشريدهم ، احسموا الوضع قبل ان ينفجر الشعب وتفقدوا ثقته ، لانه من غير المقبول استمرار الوضع هكذا ..

اول خطوة وقبل كل شيء ، يجب ان يصدر توجيه سعودي بإنهاء إقامة قيادات الشرعية ( كلها ) بالرياض ومغادرتها للعمل من الداخل من خيمة او كهف او أي مكان ، بقاء الشرعية خارج اليمن اصبح غير مبرر مع 80% من الأراضي اليمنية محررة ، اذا لم يحدث تغيير في قواعد عمل الشرعية فالقضية ستفهم ان التحالف يقود مؤامرة وليس تحالف من اجل الانتصار لليمن .. اليمنيين ينتظروا الحسم قبل ان يعلنوا تأييدهم للحسم الاخر ، وحينها "اشبعوا " بمخاوفكم وزيادة عليه خذوا لكم هادي ..

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً