- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
في جبهة الشعاور بمحافظة إب، تتواصل تعزيزات الحوثيين وحشودهم الرامية إلى كسر ما تبقى لنا من صوتٍ مقاومٍ في إب ، ورغبة في التحرر والتخلص والإنعتاق من قيود العبودية المهينة .
تقاوم الشعاور بجَلَدٍ وعزيمةٍ لم تنكسر حتى اللحظة ، قياساً على تواصل حشود الحوثيين إلى هذه الجبهة ، وكما يبدو فإن قدر هذه الجبهة - كما هو قدر كل اليمنيين - ليس جيداً ، إعتماداً على حالة الإهمال والنسيان التي ينال هذه الجبهة من قبل أولئك الذين ، دفعوا بنا إلى الموت تحت سنابك الطائفية والتغول السلالي ، ودون أن يكون ذلك كافياً - بحسب المعطيات على الأرض - لأن تجد هذه الجبهة دعماً ما ، قد يشعرها بالتواجد في مخيلة حكومة ( الفُندقيين ) ، وسماسرة المقاومة المنتشرين في شوارع الرياض ، من أولئك الذين امتهنوا الدجل والمتاجرة بالأرواح النزيهة والنظيفة .
يستدعي الحوثيون أفراداً من مناطق مختلفة في إب ، لم يسبق لها أن أهدتْ جبهات الحوثيين مدداً من نوع ما ، لكنها اليوم تهب الحوثيين مقاتلين معوزين وفقراء ، تدافعوا -تحت وقْع الحاجة - للحصول على رقم عسكري ( وظيفة ) ، وفي أفضل الأحوال ( بندقية ) ، ربما يستضيف زنادها أصابع واهنة ، لن تبقى طويلاً وستترك مكانها لأصابع أخرى أكثر وهناً وحاجةً . فيما ستحتفظ عائلات ( محابيط العمل ) بمرارة الفَقْد والحقيقة في كونهم ضحايا، لن يجد الحوثيون حرجاً في منحهم الألقاب والنياشين الجافة ، وغير القادرة على توفير وجبةً غدائية لأطفالٍ ، قيل إن عائلها - بحسب ما يروج له الحوثيون - استشهد في معركة الشرف والدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان الغاشم .
لا يدرك ( الفُندقِيّون ) ما يدور في الجبهة المنسية ( جبهة الشعاور ) ، والتي تحولت في الآونة الأخيرة إلى صداع مزمنٍ في رأس الحوثيين وقلقاً مؤرقاً ، دفع بهم إلى إرسال التعزيزات والحشود الأشبه بمساكن شعبية ، ما تلبث أن تنهار عند أول مدٍّ أو طوفانٍ ، قد يخلفها أطلالاً صالحة للعظة والعبرة .
تُترك ( الشعاور ) عرضةً في مهب العاصفة للإهمال ، وكأنها المعادل الموجع لأحد جرحى مدينة تعز ، وهو ينتظر النجدة من الضفة المليئة بالأوغاد وقليلي الشرف .
حدثني أحد العائدين من جبهة مأرب ، حاملاً الكثير من المشاهد المفزعة ومرويات عن اللصوص الكثيرين وممارساتهم ، وبنَهَمٍ بالغ الضراوة ، لم يمنعهم من الإستمرار فيه أحلام وآمال من يعولون عليهم في صدَّ فكرة الإستسلام وتخليصهم من تبعاتها القاتلة .
كان أشبه بكاميرا تصوير وهو ينقل مشاهداته ومروياته ، وكأنني أمام روائي محترف لم يغفل الجزئيات والتفاصل الصغيرة ، لا كتكتيك بقدر ما كان بوحاً صادقاً ، وباعتقاد واثقٍ من أنني سأكتب ما يجعل قيادات الصف الأول في الحكومة والرئاسة ، تلتفت إلى الوضعيات المختلة في قيادة الألوية العسكرية والمقاومة الشعبية .
ربما سأنقل مشاهدات الجندي الصادمة لما يقول عنه الوطنية والولاء لهذا البلد في تجوالي القادم ، وسأكون أميناً في تدوين تفاصيل الخطيئة المنضوية في تشكيلات عسكرية ، كقيادات....
لا تقيس الشرف إلَّا بقدرتها على إنجاز الكثير من النهب والسطو على ما يمكن أن يهبنا بعض التواجد في
محيطٍ ، مكتظ بالمساوئ والعورات التي استبقاها صالح ، بحرفية عالية هناك.....
حيث يتكاثر الأغبياء دون تعب.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر