- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
لن تفعل المفاوضات في الكويت كما في جنيف (1/2) ، وقبلها مفاوضات وتسويات لعقود مضت في الألفية الثانية والثالثة .ولن تنفع الشرعة الدولية - منظومة حقوق الإنسان الكونية في هذا البلد الي أنهكته الحروب المزمنة منذ أن وجد ، حروب" الأخوة الأعداء" باسم الله وبسيوف ومصاحف القرآن الناطق التي تأتزر به كل ميليشيا من أي مذهب كان (سني _شيعي ) .
ما الذي سيضيفه العالم ، إن لم نضف نحن أي شيء لإنسانيتنا المهدورة في كل ذرة من تراب اليمن ؟ للحياة الكلبية التي تنهشنا وتتناهشنا أزمنة مديدة ؟ما الذي سيضيفه هذا العالم الذي يخاف على إنسانه من قرصة بعوض ، أو أن " يتحكول بشعرة " ، هذا العالم بحكوماته وأحزابه وأفراده وعلمائه وهم يواصلون الليل بالنهار لخدمة شعوبهم والبشرية، يتفننون ويخترعون كل يوم ألف اختراع لرفاهية إنسانهم الذي يشعر بالملل من شدة الرفاهية الباذخة ، ونحن نخرج من ألفية أولى وثانية إلى ثالثة ..كما دخلها جدنا الأول كائن الكهف يقتصنا بلا رحمة مقص الفقر والجوع والجهل والأمية ، والتدين الزائف ، والمذهبية والأيديولوجيات..؟
ماذا سيفعل المجتمع الدولي لنا ونحن نسارع لإنتاج الرثاثة في أبلغ صورها ، كأن يطلق على وعاظ السلاطين "علماء " وبسيف وتعويذة " لحوم العلماء مسمومة" لشعب تحت خط الفقر والمجاعة والجهل ، والإنسانية ، ليخترعوا علاج الكي ، والتفلة/ البصقة الإلهية ، وبول البعير ، وجدمة الكلب ، وذرق الدجاج والكُتن والحشرات الأخرى ، وأكبرها هذه الحروب اليومية التي تطحننا بفتوى مبررة القتل لاختبار إيماننا وصبرنا واحتسابنا ، وأما الضحايا فهم شهداء يزفون ويتقرفصون ويسجدون بين أفخاذ حور العين !!
ما الذي سيفعله هذا العالم لبلد يعيش خارج خط الإنسانية مبنى ومعنى ، صورته في نشرات الأخبار الدولية تذكرهم بجدهم الأول قبل 2000عام قبل الميلاد يخرج من المتحف إلى القنوات الفضائية ، هياكل تعتمر الجوع والجنبية والسلاح والجهاد ، وزوامل الموت والكراهية ونساء مُكفنات بالأسود الكابح للضوء والتنفس والحركة ، والحياة ، نعم إنها صورنا حنشان ضمأ وجوع وفقر وعطش فائضة عن حاجة العالم يقود تلك الحشود المتحفية /الفضائية ، ثلاثي الموت بين الكهف ، والنفق : ال (عسكر ، ومشايخ ، ورجال دين ) المتناوبة على تحشيدنا كقطيع في هذا الطرف أو ذاك للتضحية بنا كقرابين جهادية لأسلاف خرتيتية انتهت قبل مئات القرون ، ولم يبق منها سوى حفرياتها في الجبال والكهوف وقاع البحار .. لكنهم في بلادنا أحياء ويرزقون ونقتل بعضنا بعضا باسمهم ..؟؟!! .
ما الذي سيفعله العالم وهو يرى نخبنا (الأكاديمية والسياسية ، والفنية ، والحقوقية ، والأدبية ، النخب المدنية بما فيها من يطلقوا على أنفسهم مجازاً القوى الثالثة التي تقف في صف الإنسان ) وهم يروننا ونحن نخرج من حضن ميليشيا لننبطح ونتحصن في حضن ميليشيا أخرى ، وليس بآخر ميليشيا"القرآن الناطق " ، ولن تكون هي أو غيرها الميليشيا الأخيرة .. ؟
كل الميليشيات بلا استثناء وخصوصاً تلك التي تتسربل بالقرآن والسيف تتناوبنا وبمنهجية وتقنية عالية لتأتي على ماتبقى من عقلنا ما تبقى من " مُغل" ما تبقى من دفتر ، وقلم ، وعرق حياة ، هذه المليشيات تتناسل كما يتناسل الجدمي والجراد ، متحفزة للانقضاض على كل شيء يدخل في أبجدية الإنسان /المواطن ، يرعبها أن بدأت جذر الدولة يخرج من تربته المتحجرة، أو جذر دستور ، أو قانون ومدرسة وجامعة ، وريشة ، وعود وجيتار ..الخ .
ان وجودهم – المليشيات المتناحرة - تخلق الحب المُسوس، لينتشر ويسوس كل شيء بما فيه الهواء ، وينتج بالتزامن الكيال الأعور وهكذا تتناسل الميلشيات ، والعكفة ، والحروب واللاحياة ، في غياب الدولة /الوطن/المواطنة/القانون/الدستور.
كل الميليشيات /السلطة بلا استثناء تتداول هذا الشعب كحشد / رقم في ميادين ثورة وثورة مضادة ، وميدان وميدان آخر ، وجامع وجامع آخر لسلطة الشيخ والزعيم والسيد ولأية سلطة - لدرجة أن أي شيخ أو رجل دين لم يبلغ الرشد بكل يسر يستطيع أن يحشد مليونية بتعبئة من مسجد أو مقيل أو تجمع لأي شيء تهييج معتقد ،ولأي فكرة عابثة من أي طرف كان.. ولذا "الزعيم" صالح وعائلته وجيشه العائلي يلعب بورقة الحشد من موروث الجوع " جوع كلبك يبتعك " لأكثر من 40 عاماً ، استهلك هو وعائلته هذا القياس الشرطي حد الاهتراء ، لينهب من جوع السكان " الحب المسوس والكيال الأعور" أكثر من (60)مليار دولار (اليمن المزرعة ) ومثله مثل سيد القحط الحوثي وعائلتهم و " العرق الإلهي / ولاية الفقيه " وموروث "الدولة الخراجية " لتلتهم باسم المظلومية ما تبقى من الدولة والبنك ، والقوت وسلك الكهرباء بلا كهرباء وقطع المياه ، وبالمثل قس على ذلك شيخ القبيلة والعسكري ، والجنرالات والخلايا العنقودية للفساد في الحكومة والدولة وكافة المتنفذين الذين صنعوا مليشاتهم لحراسة الجاه والملك وتوارثه لعائلاتهم الممتدة ,,
الصورة الكاريكاتورية السوداء في حياتنا وموروثنا ، ترى الجموع المليونية يومياً وأسبوعيا وفي المناسبات ( الوطنية) والنفير وفلكلور "داعي القبيلة" بما يطلق عليه " مسيرة " ، ترتص هذه الحشود في ميادين الستين والسبعين " ففي الصباح ترى الحشود المليونية لذاك الزعيم /العصابة / ميليشيا ، وفي المساء ترتص نفس الحشود في ميادين أخرى لزعيم / رئيس عصابة آخر مناوى شكلاً لكنه بنفس التركيبة الجوع المزمن للسلطة والثروة ..
لذا لن تضيف أي شيء تلك " الأمم المتحدة " التي نعلق عليها الآمال ، ونعتصم بها كمنقذ من تغول وافتراس المليشيات ، ونتحمل صكوك التخوين والعمالة وشتى صنوف الإرهاب الفكري .. مادمنا لسنا منتجين لفكر الإنسانية : دولة ، وديناً روحياً لا أن يكون مقصلة ونار
تحرق كل من لا حول ولا قوة ، وحقوقاً ، تعليماً وثقافة ، وفكراً ، وتثاقفاً مع الآخر ..الخ من مقومات الحياة والدولة المدنية والحقوق والحريات في العالم ..ف"من ركن على سبغ جاره أكل عصيده خًسيم" و" ثور العاره مايكسي بدن " وما دمنا كذلك فلن ندخل عتبة الحياة الإنسانية الكريمة ، ونفوز بحق الحياة والكرامة الإنسانية وسنظل بين حجرى رحى "الحب المسوس والكيال الأعور"!!
لن نضيف جديداً من تاريخ اليمنيين في تفاوضاتهم خلال القرن العشرين والواحد والعشرين ، سيتم كما تم في الماضي ترتيب أبجدية الميليشيات وتقاسم حصصها كما تفرضها قوة وسلطة الأمر الواقع ،: " من قال حقي :غلب"- حتى لو لم يمتلك أدنى حق- وبما تبقى من الأرض والإنسان ، أي الترقيع على قماشة أسوست وأدودت وأنتهى عمرها الافتراضي منذ زمن طويل ، بمعنى : (سدوا) أهم شيء لا تنقلوا الحب المسوس والكيال الأعور: المليشيا وأمراضها إلينا ودول الجوار .. فنحن من باب " إذا تضاربوا الرُباح ، أوبه جربتك " أمنا وحصنا أنفسنا دولة ، وإنسانا ، وجربة ، من حروب المكب الخلفي وبلغة مؤدبة " الحديقة الخلفية " لبلادنا من "الرُباح المزمنة " ( الأخوة الأعداء) ، فأنتم أيها اليمينيون لكم أعرافكم وتحتاجون إلى قوانين دولية تصنع خصيصاً لتناسب حياتكم وثقافتكم الصالحة لكل زمان ومكان تناسب ميليشياتكم ، قانون الغاب الذي يناسب شعوبكم الجائعة ، الأمية / تناسب حشودكم المليونية / تناسب القبيلة اللادولة أي تناسب الغابة التي قد تجاوزناها منذ 500 عام ، حشود الفرغة اليمنية المتقاتلة على شبر أرض 150 عاماً ، ف(سدوا) بعيداً عنا أيها اليمانية -مع تحديث قائمة المشايخ والقبائل والسلط الحامية لدولتنا وحدودها ، والتي نشتريها "بفلوسنا" -..
**
هو نفس شغل أفغانستان ، وسوريا ، والعراق ، وليبيا ، وو..الخ والتسويات للطوائف الضارية المفترسة لكل من يقف ضدها أو أن يحاصصها على الملك والثروة التي تخصها بأمر الحق الإلهي ,, (سنة وشيعة ، وبلا دين ) .
قطف خبر :
إن أي تسوية قائمة على المحاصصة هي حرب مؤجلة وإن وقفت الحرب ، وأعلن عن انتصار السلام (الذي ننشده اليوم قبل أي وقت مضى ) لكنها حياة مؤقتة لحروب مؤجلة إلا من الكراهية والطائفيات التي لا تعرف التأجيل .. فتعددت المليشيات والموت واحد
حروبنا مؤجلة في الشمال والجنوب هكذا يطالعنا التاريخ بكل وقائعه ، وحاضرنا اليوم كما كان وسيظل ما لم يكحت عرق التسوس الذي ينخر الأمة منذ قرون ، مالم تنتهي دورة "الجدمي " المتناسلة بشراهة خصوصاً في الحروب ، تلك الجدمي التي تولد الكيال الأعور بل والأعمى بصيرة أيضاً ، وكيال أعور مضاد في الشكل فقط ، مضاد في التهام الغنيمة والمٌلك فقط ، أي تدوير الكيال الأعور وحبه المُسوس من الكهف إلى النفق والعكس وبلا ريوس ..
شكر الله سعيكم أيها العالم ، فالخلل داخلنا.
وحي على العلم ثم العلم ، ثم العلم لقطع مسيرة " ما للحب المسوس إلا الكيال الأعور" ..
ولا كيف تشوفوووا؟
#دولة_لاميليشيات
#دولة_مدنية
#لاسيدي_ولاشيخي_سوى_الدولة.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر