- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مسيرة إسرائيلية تقصف بصاروخ حفارة في جنوب لبنان
- «العمال الكردستاني» يعلن سحب جميع قواته من تركيا إلى شمال العراق
- الحوثيون يقتحمون مقرين أمميين بصنعاء ويعتقلون موظفين
- بوتين: الدرع النووية الروسية أثبتت موثوقيتها
- «حماس»: سندخل مناطق جديدة في غزة اليوم للبحث عن جثث الرهائن
- قطر اجبرت الحوثيين على ايقاف الحرب في البحر الاحمر (تفاصيل)
- مصادر: علي حسين الحوثي وراء اعتقال موظفي الأمم المتحدة
- خلايا وهمية وإعدامات سريعة.. كيف يبني علي حسين الحوثي إمبراطوريته الأمنية؟
- كوريا الشمالية تعلن اختبار نظام أسلحة جديد
- صادرات النفط الخام من كركوك العراقية مرشحة للارتفاع في نوفمبر
لا أظن أن أحداً يحمل مثقال ذرة من عروبةٍ و شرف غير مستاء للمشهد الموضح في الصورة أدناه ؛ مشهد تحرق فيه امرأة شعرها و جلباب رأسها أمام مجلس الوزراء استجداءً لنخوة - ظنتها المسكينة لا زالت تسري في دماء تلك الكائنات المتخمة البليدة - مطالبة بإطلاق سراح زوجها المعتقل دون ذنب لدى مليشيا سيد الكهف الحوثي و قوات زعيم القتل و التدمير المسمى تناقضا بــ " صالح " !
يا للعاااار !!
هذا المشهد في اليمن السعيد ؛ يمن العروبة و النخوة و القبِيلَة و الإباء.. نعم إنه اليمن .. و لا أدري بأي لغة سوف يدون بها التاريخ ذلك المشهد الذي يرغمنا أن ندس رؤوسنا في التراب خجلاً من جيلٍ قادم سيسألنا عن كرامتنا التى اندثرت لتحل محلها هذه المآسي المتكررة كل يوم ؟
و إذا ما تحدثنا عن أعرافنا فالجدير أن نذكر منها : أن القاتل كان إذا احتمى بمنزله لا يجرؤ خصمه على اقتحام أو تدمير منزله احتراماً لوجود نسوة فيه ، و إنما ينتظره انتظار مواجهة الشجعان على مفترق طريق ، أما إذا خرجت امرأة و هتكها أحدهم بطريقة أو بأخرى فذلك " العيب الأسود " الذي لا يُغتَفر في عُرف القبيلة !
عن أي أعراف سنتحدث و عن أي شهامة سنفاخر بها كل من يسمع بنا َو قد كنا نُعرف بنجدة الملهوف و إكرام الضيف و احترام المرأة ، و ها نحن اليوم نقف مكتوفي الأيدي أمام مشهد يختزل اندثار كل القيم و المبادئ ؛ مما ينذر بانزلاقنا في واقع تنسلخ منه كل مقومات الأخلاق والفضائل ؟
أيها الرجعيون : لقد تم إشعال فتيل ثورة فبراير في ٢٠١١ ، و معه خرج الثوار من كل أطياف المجتمع و مكوناته السياسية ، و مهما تجبرتم فإن وأد الحرية صار مستحيلاً ؛ وما جرائمكم التي تقترفونها إلا محفزات للشعب بالحرص على ضرورة و حتمية الثورة و الخروج من قوقعة العائلة و الفرد و تقبيل الرُّكَب ، إلى فسحة الحرية و العدالة و تطبيق سيادة القانون إيماناً منهم بأن ما بذلوه و سيبذلونه هو ثمن الحرية و إن كلّف الكثير ، وقد صدق شوقي حين قال :
و للحرية الحمراء باب .... بكل يد مضرجة يدق.
و اعلموا أن مصيركم إلى زوال ولو بعد حين و ما تشبثكم بالبقاء إلا كغريق يتمسك بقشة في عباب البحر ؛ فما حيلة الليل و الصبح آت ؟!
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر