الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أروى عبده عثمان
التعليم في اليمن بين محارق الميليشيات المتناوبة
الساعة 19:19
أروى عبده عثمان

التعليم في اليمن بين محارق الميليشيات المتناوبة:
(تعليم آيات الرحمن في جهاد اليمن ) 
**

التجمع اليمني للإصلاح ، قاتل واستمات ومازال للاستحواذ على وزارة التربية والتعليم وكذلك نقاباتها ومؤسسات التعليم المختلفة من " الروضة إلى الجامعة ، وما بعد الجامعة " ، بل والعملية التعليم برمتها .. وكأن التعليم "بقعة" ورثة /ملكية خاصة لحزب الإصلاح " الإخوان المسلمين – سابقاً" ، فمن يمتلك التعليم /العقل فأنه سلطة ، أي حكم / مُلك ، لذا حكم ، وأصبح سلطة سياسية /دينية ، تفرض اجندتها وأيدولوجيتها لعقود من الزمن – خصوصاً في السبعينيات عندما – صنعت ما يسمى بالمعاهد العلمية " الوهابية " وبفاشية ممنهجة صهر المنهج المدرسي ، والزي ، ونوعية الحصص ، والانشطة المدرسية ، وجرم والفنون والموسيقى والرسم ، وأغلق المسرح المدرسي لتحويله مخازن ومساجد ، وحتى المكتبات إن وجدت فهي كتب أصولية ومرجعيات القرون الوسطى خصوصاً الفقهيات و"ابن تيمية " . أما النشيد الوطني هل يجوز اولا يجوز أن ينشده التلاميذ في المدارس ، فقد أشتغل عليه بهدوء ، لدرجة أن بعض المدارس الغت النشيد الوطني وتحية العلم ، خصوصاً مدارس الريف ، وكانت صرخة ثنائي الحكم :" الإصلاح/عفاشي " الله ،الوطن، الثورة ، الوحدة" ليس في المدارس بل والجيش والإعلام ، وكافة المؤسسات لإفراغها من معانيها وأشُتغل عليها كرأسمال أساسي للحروب من 1994ا وأسلمة / أفغنة المجتمع والحياة برمتها . 

وكانت إحدى إفرازاته الساطعة في احداث 2012 إعلان العديد من مناطق اليمن من أبين ، وشبوة "عزان " امارات اسلامية ، فقد قامت جماعة " أنصار الشريعة " في -مديرية جعار - أبين بتشكيل لجنة تتعلق بالتعليم تمخضت عن التالي " تشكلت لجنة تعليمية وأقرت منهجاً تعليمياً للصفوف الدراسية ، والزمت المدرسين بموجبه ... والتقوا مع مدراء المدارس والزموهم بالعمل بالمنهج الدراسي وفق النمط الإسلامي ، اضافة الى العديد من الإجراءات الأخرى مثل منع الاختلاط بين البنيين والبنات في المدارس ، وكذا منع تحية العلم والسلام الجمهوري في الطابور الصباحي " ( صحيفة الأولى – العدد 366 – الاثنين 12مارس 2012
                                                        **
نعم ، نتج عن التعليم الذي يقذفه حزب الإصلاح مؤسسة ( الإسلام – السياسي) على مدى اجيال كل هذه الكتل البشرية الملقنة والتي تدار معظمها بريموت كنترول ، مفرخته الأولى : التعليم / المدارس ، أجيال تعتبر العقل والتفكير والمعمل والتجريب "عيب أسود " ترسانات بشرية صماء من علماء المنابر ، ودعاة ومشايخ للفقه والفتوى ،اجيال متناحرة مؤسسة بإتقان على مبدأ الكراهية ، وأحزمة ناسفة تطيش في كل اليمن لنفس ثنائية الدمار : (الفرقة الناجية والفرقة الباغية ، دار الحرب ودار الإسلام )، مخلفة مشاريع إرهابية ومليشيات (جهاد وجهاد مضاد) بشحن العقول وترويتها من بركة التعصب "الوهابية " ، كائنات منقادة لما يقوله الشيخ المختوم ب" لحوم العلماء مسمومة" ، وزيادة في السُمية للعقل والتفكير وتعطيلهما في أبجديات التعليم الحكومي والخاص في اليمن ، قرار "عفاش – الزنداني " بإنشاء جامعة الإيمان التي عكمت إنسانية الإنسان ، وحولته إلى حشد ناسف يعطل العقل والقانون والدستور والحوار ، والحريات ومنظومة حقوق الإنسان للجهاد والجهاد المضاد ..
                                                       **
ولذا إذا أردت أن تفتش عن أس الإرهاب ، والحزام الناسف لأطفال لم يبلغوا سن ال18 بعد ، ففتش عن البيئة المخصبة ل" فكر الإرهاب" في التعليم والمساجد والمؤسسات الدينية القابضة على جمرات /عقول الطلاب ، والجيش والإعلام ، والمؤسسة القبلية الحاضنة والحامية له .. ابحث عن الفقاسات ، منابعها الأولى ، ابحث عن المعاهد العلمية التي تخرج منها قادة الموت والمليشيات وآخرهم وليس بآخر : أنصار الله . 

والسؤال لحزب الإصلاح ومشايخ فصيلة "العلماء المسمومة " الذين يحاربون مليشيات أنصار الله والحركة الحوثية – بعضهم – تحت اسم مقاومة : 
أين درس حسين بدر الدين الحوثي ، وقادة الحركة " ما نبالي ، وحيا بداعي الموت ، واعلنوها حرب كبرى عالمية " ؟ الم يدرسوا في المعاهد العلمية حتى تخرجهم ؟ من أين تشربوا كل هذا العنف ، كل هذه الحروب ،كل هذا الإستشهاد ، كل هذا الخراب والدموية والحصار والكراهية والطائفية ، واستعداء المجتمع والدولة ، والقانون والدستور ، والحياة والآخر المختلف ، وفرز المجتمع بطائفية وسكين الطائفية : مؤمن /كافر/ داعشي،تكفيري/ مسلم ، ناصبي/رافضي ،ثوري/ لاثوري ، خائن/وطني/رجل /شبه رجل ، مرأة/شيطان /عورة، مدني/ملحد ..الخ ؟ انهم عيالكم يا أصحاب الفضيلة العلماء "سنة،وشيعة" تلاميذتكم يا حزب الإصلاح ، انهم عيالكم أيتها اللحوم المسمومة !! أنهم يسيرون على نهجكم الرباني منذ 21سبتمبر في تغيير المناهج المدرسية ، بنفس أدواتكم الإرهابية القمعية لتحويل شوكة الميزان من إرهاب الوهابية التابعة ل"نجد" من مدارس التحفيظ ، والمعاهد العلمية ، والإعجاز العلمي ، ولا شرقية ولا غربية ، إلى الإرهاب الشيعي التابعة ل"قم" و"النجف " والحوزات.. 

الأخوة والأخوات في حزب الإصلاح من القائد والأمين العام ، إلى بائع كاسيت " آيات الرحمن في جهاد الأفغان " ، لا يحتاج ما يحدث في اليمن من دمار وخراب وحروب باسم الجهاد والجهاد المضاد للتفجير لعلامات التعجب والاستفهام والنقط والفواصل (المعهودة منكم، خصوصاً في وقت الكوارث) ، فما يحدث في اليمن ولأجياله (الأطفال والشباب) لا يحتاج إلى إعجاز علمي ولا براءة اختراع "اخجلتمونا" : غزوات العقل والتعليم في مؤسسات التعليم ، والمساجد والجيش .. وعليكم مراجعة حساباتكم جذرياً ، فأنتم أكثر حزب يحتاج اليوم و"فيسع" إلى هيكلة جادة ومسئولة ، تحتاجون إلى كحت الجذور التي أعتكمت مساماتها جراء حكم الاستبداد ( الدين المُسيس) ، كحت موروث " وعاظ السلاطين " ، فرملة قطعية لشهوة ابتلاع الدولة والمجتمع والتعليم ، والمسجد ، وأهمها الامتناع الكامل عن "مسجدة التعليم " .

فافسحوا الطريق للصوت المتمدن –خصوصاً الشباب والشابات من نخب حزب الإصلاح ، لكي يشتغلوا سياسة بأفق العالم المفتوح للألفية الثالثة .. 
قطف خبر : 
جد الارهاب واحد أكانوا "حنشان الضمأ "لفرع الحصبة والستين أم "حنشان الضمأ " فرع مران والسبعين .. "الجد واحد" ..
وإلا كيف تشوفووووا؟ 
#‏رحم_الله_ضحايا_حضرموت_وكل_ضحايا_الإرهاب
#‏تعليم_حر
#‏دولة_لاميليشيات
#‏دولة_مدنية
#‏لاسيدي_ولاشيخي_سوى_الدولة

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص