- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
في سلسلة تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال السيد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، إن الحوثيين جزء من النسيج اليمني سواء اختلف النظام السعودي أو اتفق معهم، تأتي تلك عقب حديثه لصحيفة «لوفيغارو الفرنسية» إن تنظيمي داعش والقاعدة هما أول اعداء المملكة في الجزيرة العربية، معتبرًا أنهم "أي القاعدة وداعش" الارهابيين الحقيقيين، أما الحوثيون فهم يمنيون وجيران، والتفاوض معهم في الكويت جرى فيه تقدم كبير حول بعض القضايا، ولا تزال هناك بعض الخلافات حول الاخرى.
هذا الحديث إضافة إلى مفاوضات الكويت بشأن الأزمة اليمنية، كان محور حديثي لقناة النيل الإخبارية يوم الجمعة الماضية، والتي كشفت فيها العديد من القضايا الهامة، سأوجزها في التالي..
أجبت عن سر حديث "الجبير عن ذلك" وهو ناتج عن إرادة دولية ضاغطة لإيجاد تسوية سياسية تشارك فيها كافة الأطراف اليمنية، وهذا ما يميز محادثات الكويت عن جنيف "1،2".
القارئ الكريم قد يسأل لماذا تحرك المجتمع الدولي الآن، وهل يريد بذلك شرعنة انقلاب الحوثي على سلطة هادي المنتهية في الأساس بتاريخ 22 فبراير 2014، الجواب على ذلك بسيط جدًا، وهو بعد مرور عام من الحرب أو عاصفة الحزم دون أن تسجل نجاح يذكر، وما تم تحريره استولت عليه مليشيات مسلحة تسعى لتكوين دويلات في اليمن والدليل ما يحصل في عدن «المحررة لأبناء المناطق الوسطى»، إضافة لتنامي عناصر الإرهاب واستحواذها على المزيد من المساحات في ظل الانفلات الأمني والانشغال بالصراع، هذا بات يمثل تهديدًا لمصالح إقليمية ودولية، وهو ما جعلهم يتحركون لفرض الضغوط لإيجاد حل يستند على مرجعيات الأمم المتحدة والمبادرة الخليجية، لكن ذلك في نفس الوقت يأخذ بعين الاعتبار مستجدات الواقع وتغيراته.
أثرت في هذا اللقاء نقطة مهمة وهي حساسة، وبناء على معلومات مؤكدة، أن الأمم المتحدة تعمل على استنباط حلًا توافقيًا من رؤيتي الطرفين، وربما يتجاوز القرار 2216 بقرار جديد يطبخ حاليًا في مجلس الأمن، وهذا ما يؤكده المفاوضات الجانبية التي تجري مع وفدي الحوثي والمؤتمر، والتي تعد أعمق وأهم من المفاوضات الجارية بين الأطراف المحلية في الكويت.
عودة إلى تصريحات الجبير حول الحوثيين، فإن هناك تصريحات متناغمة سابقة تحدث فيها محمد عبدالسلام المتحدث باسم الحوثيين حول السعودية والتي قال إن من يسيء إليها فهو يسيء إلى كل يمني، وهذا ما يؤكد حديثي السابق أو ما نشرته في مقالات عدة حول أن الحوثيين سيكونوا الحلفاء الأوثق والأقرب للسعوديين، ولعل التصريحات آنفة الذكر تدل ما تحدثنا به، إضافة إلى مباحثات ظهران الجنوب التي أعطت مؤشرات على تحالف مستقبلي باعتبار الحوثيين هم سلطة الأمر الواقع اليوم، وهم جيران المملكة اليوم ومستقبلًا.. ولا ننسى أيضا المملكة المتوكلية اليمنية التي حاربت الرياض الجمهوريين والجيش المصري في ستينيات القرن الماضي من أجل بقائها إلا أن الانتصار كان حليف الجمهوريين.
أما عن الصراع المستقبلي في اليمن، هناك مخاوف بالفعل أن يكون صراعًا داخليًا تحت الريات المناطقية والمذهبية، وصراع إقليمي يستمر تحت لافتات مختلفة، وقد يكون بين أطراف حليفة كما نلمس اليوم فيما يجري في حضرموت وعدن، أو مع إيران التي ستظل تبحث عن وجود من خلال اللافتة الحوثية أو المذهبية أو الانفصالية التي بدأت تتوجه إليهم بعد أن إدراكها بقرب خسارة الحوثيين الذين ولوا وجوههم نحو المملكة.
على كل.. فالحل المستنبط من القرارات التي تطبخ اليوم في أروقة مجلس الأمن، بعد الزيارات المكوكية التي يقوم وسيقوم بها وفود من الأمم المتحدة ومسؤوليين أمريكيين إلى المملكة العربية السعودية والكويت، إضافة إلى المحادثات الجانبية، فإن الحل التوافقي قد اقترب لا محال، ولكن كيف سيكون هذا الحل التوافقي؟ لا نعلم عن تفاصيله في الوقت الحالي، لكني وضعت أربع نقاط مهمة يجب أن يكون الاتفاق مبنيًا عليه، وأرجو أن لا يخرج عنها.
أولًا: سلطة توافقية تدير مرحلة انتقالية لمدة عامين مع الحفاظ على مصالح كل الأطراف حتى لا تظل سببًا للإعاق.
ثانيًا: إجراء مصالحة وطنية داخلية، ومصالحة بين اليمن والإقليم حتى تضمد الجراح ولا تبقى هناك ثارات أجيال.
ثالثًا: إنجاز برنامج لإعادة الإعمار تتحمله دول الخليج وتلتزم بتنفيذه، ويساعد فيه المجتمع الدولي وأن تعيد دول الخليج نظرتها لليمن « من الإقصاء والتهميش إلى الاحتواء والمساعدة».
رابعًا: إعادة بناء الجيش على أساس وطني وعلمي ومهني بعيدًا عن المحاصصة أو العشوائية أو التسيب مع الأخذ في الاعتبار الكفاءات والخبرات والقدرات الموجودة وعدم إقصائها أو إلغائها.
كاتب ومحلل سياسي
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر