الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
سام الغباري
قبس من اليمن ..
الساعة 19:07
سام الغباري

- استضافتنا "القبس" بحفاوة أصيلة ودعوة كريمة من رئيس تحريرها وولي عهد الصحافة العربية الأستاذ الكبير وليد النصف ، كُـنا أربعة ، ممثلان عن الوفد الإعلامي المناصر للحكومة الشرعية اليمنية ، وآخران من وفد المتمردين .. أخذتنا سيارة واحدة ، وصلنا كيمنيين ، واختلفنا حول الكثير من النقاط الرئيسة التي يراها المتمردون مقدسة لديهم .. في تلك الأثناء كانت ميليشيا الحوثي تقصف قرى تعز بإرهاب ممنهج ، كان أحد المتمردين يقول أنهم دعاة سلام ، وصوت مجنزرات الحوثيين تصول في صرواح مأرب بحشد هو الأقوى منذ بدأ عاصفة الحزم ، فيما منظومة الدفاع الصاروخية تعترض صاروخ باليستي كان متوجهاً إلى داخل العمق السعودي .

- قال صديقي السابق أن على المجتمع الخليجي أن يصغي إليهم ! ، بينما تستمر ميليشاتهم بتفجير بيوت المواطنين في تعز ، و "حوثنة أجهزة الدولة" بفرض عشرات الآلاف من التابعين لعصابة الحوثي بشكل غير قانوني على أجهزة الأمن والجهاز الإداري بالدولة .

- نحن نناضل كأي مجتمع مقهور وحُـر من عبودية التاريخ وسُـلطة جغرافيا المركز المغرور ، واستعمار وكيل إيران المحلي في اليمن ، دعماً لبلادنا وإستشعاراً بمسؤوليتنا الوطنية تجاه شعبنا وإقليمنا العربي والخليجي ، كان الصحفي القدير محمود حربي يدير النقاش بمسؤولية عاقل متمرس في خفايا الصراع اليمني والعربي ، وبجواره رئيس التحرير يستمع في عمق لحقيقة ما يدور ، قُـلنا لهما أننا نبحث عن دستور وقانون ودولة خُـطفت بقوة السلاح ، تحدثنا بمرارة عن جيشنا الجمهوري الذي خان جمهوريتنا ، وأضاع عروبتنا ، وأدار سلاحه بإتجاه العربي إرضاءً لغرور طهران الخبيث .

- قلنا أيضاً أن على الصحافة الكويتية والعربية أن تظل كما هي ، داعمة للحكومات الشرعية ، عدونا وعدوهم العصابات السلالية المريضة التي اقتحمت دولتنا التعيسة ، وانقلبت على التعددية وحرمتنا من رؤية أهالينا منذ سنة ونصف السنة ، قلنا أن أكثر من تسعة آلاف يمني في صنعاء وحدها محرومون من ضوء الشمس بسبب رأيهم المخالف لهمجية الإنقلاب البربري .

- نحن واثقون ، أن الكويت الحبيبة التي تعرضت لهمجية صدام الكارثية ، تشعر بنا أكثر من غيرها ، شرودنا الجديد ، أثار فيهم شرودهم القديم وقد سُـلب منهم وطنهم ، لكنهم قاتلوا كالرجال ، وظل العالم معهم ، والخليج ، فأستعادوا حريتهم بحرب دمرت قدرات الغزاة المجرمين ، ونحن اليوم ندير حربنا بلا هوادة ، كل الخُـدع التي يقولها أمثال المتمردين لن تستطيع عزل الحكومة اليمنية الشرعية عن قوة التحالف العربي .

- على الحوثيين أن يعرفوا أن هذه هي النهاية ، نهاية أوهامهم ، وحروبهم ، وقتلهم الممنهج لليمنيين الأحرار ، اللعبة انتهت ، والمجتمع الدولي يعرفهم اليوم أكثر من أي وقت مضى ، وهو عازم على إجتثاث الإنقلاب ورموزه إن لم ينصاعوا للسلام غير المشروط ، عليهم أن يعرفوا أيضاً أننا سنبقى في الكويت ، يدنا بيضاء وثابتة ، لا تهزنا رياح الغدر وجرائم التوسع على خارطة العمل الحربي في ميادين الشرف والبطولة .

- اليمنيون شبوا عن الطوق ، ودماؤهم التي إختلطت بدم خليجي وعربي في صراع على هوية قومية واحدة ، لن يصبح ماء ، عروبتنا إسلامية لا تقبل الغزاة ، ومشاريع الأقليات المنتحرة ، فما نزال على يقين أن الحوثيين وداعش والإرهاب المختلف له رأس واحد ، إيران الشريرة ، وقد جئنا إلى القبس ، بقبس من اليمن ، بجرح غائر ، ووجدنا كل اللطف والتقدير ، أنسنا من قبس الأستاذ وليد النصف نوراً نهتدي به في حديثنا وخطابنا ورؤيتنا كمواطنين يجوبون العالم لإستعادة دولتهم ، وحقهم كبشر في مواجهة قبائل متحولة وأنانية تحمل السلاح وتقتل أهلنا ، ورأينا في عيون الكويت والعالم كل جميل وأخضر .
شكراً للكويت .. إنها عروبتنا الحقيقية .

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص