الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
رفيقة الكهالي
لليمين المتطرف ، لا وألف لا
الساعة 18:01
رفيقة الكهالي

الإصلاح أسس ليكون حزباً للمجتمع ، وليس حزباً لفئةٍ من الدراويش ورجال الدين ، وبالتالي فعملية التفاعل الحاصلة بداخله قد تكون سراً لجماله ، وقد تنقلب مرونته تلك التي تؤهله لقيادة المجتمع ونيل ثقة الجميع بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم ، الي كارثة ، إن لم يتدارك خطورة السكوت عن الخطاب المتشدد التكفيري ، التنفيري ، التدميري والتشطيري الذي يمارسه بعض المنتميين اليه ، وبإسمه وإسم أدبياته ومنهجه وبرنامجه السياسي ومشروعه الثوري المقاوم ،،،

إن الخطاب الذي بدأ يطفو الي السطح ، ومنه خطاب ما يمكن أن نسميه بلغة السياسة ، خطاب اليمين المتطرف داخل الحزب ، والذي يعمل وفق خطة ممنهجة لمهاجمة الثورة وقيمها وأهدافها ونتائجها ورموزها ويعمل ليلاً ونهاراً على بث روح الفرقة، وزرع الأحقاد والضغائن ، والتشكيك والتحريض والشيطنة لكل ما يمت للثورة بصلة ، مع تصيد الأخطاء وتضخيمها ، والتحامل المبالغ فيه، بسلسلة من الاكاذيب والاباطيل والشائعات والشبهات ، لكل الثوار عامة، و لأعضاء الإصلاح الذين لا يوافقونهم في الرأي خاصة ،..

هو خطاب لابد ان نتصدى له ونواجهه ، بعد أن صبرنا عليه كثيراً، لإنشغالنا بالحرب العبثية الإجرامية التي تشنها الميليشيات الإنقلابية على بلادنا وشعبنا ومواطنينا الأبرياء ،،،..
هذا الجناح اليميني المتشدد يتزعمه رجال دين ، ومشائخ ، وخطباء ، وجمعيات تمده بالمال اللازم .. ولديه أتباع من عدة فئات ، وأصبحوا يتحركون ككتلة منظمة ، تحت غطاء ديني ، وبلغة دينية تعتمد على محاربة المجتمع وتهييج العواطف ، واستخدام التكفير والسب والشتم والقدح وهتك الأعراض وقذف المحصنات والتطاول على كل ثائر يخالف توجههم وسيلة لنيل أهدافهم ..

                                                     ،،،، 
مع إقامة المحاكم لأصحاب الرأي، وإصدار الأحكام والفتاوي ضدهم ، وأستباحة أعراضهم والتحريض لإقصائهم سياسياً ومجتمعياً ..
لقد تطور الإستبداد والإرهاب الفكري، الذي يطفح في مقالاتهم ومنشوراتهم وخطبهم وحركاتهم وسكناتهم ، الي تكفير المجتمع وما توافق عليه في مخرجات الحوار الوطني ، بل وتكفير الدولة المدنية الهدف الثاني لثورة فبراير التي يقاتل الثوار من أجل إنجاحها وتحويل أهدافها الي واقع ملموسة نتائجه ..... .... ...
يترأس هذا التيار الشيخ عبدالله أحمد علي العديني عضو مجلس النواب ، وخطيب جامع النور بالدائرة 35 ... والشيخ علي القاضي ، خطيب وداعية ، بتعز ومعهما مجموعة تتولى هذا التيار ، وتتبادل الأدوار ، وتثير في الارض، وفي الحزب فسادا ، وتزيدنا في المقاومة خبالاً وهوناً ، وضعفاً .. وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ،،، 

فتحت عنوان كبير أسمه الدفاع عن الشريعة والقيم والدين ،،، تجد هؤلاء المتشددين أشدة غلاظا بألسنة حداد على الثوار وبخاصة ثوار حزب الإصلاح ونشطائه ومفكريه وعلمائه ودعاته ومثقفيه ممن يخالفونهم ، فيسومونهم العذاب بسوط الإتهامات المعلبة والمتواصلة والمتعمدة بالعمالة والإرتزاق والخيانة والكفر والإنبطاح والعلمنة والدعارة وووو ، بكل قواميس الشتائم الذي تتصوره أيها القارئ الكريم ،، 

                                                    ،،،،، 
وفيما تجد الخطاب الهادي جداً جداً .. والخافت صوته كثيراً جداً .. والمختفي أحياناً كثيرة ضد جرائم المخلوع ومجازره ومشروعه الدموي في تعز وكل الوطن ، 
تسمع القوارح والصواعق ضد من يهدمون الدين ويذبحون الشريعة ويقضون على القيم ، والمقصود بهم بالتأكيد ليس الإ ثوار فبراير رجالاُ ونساءاُ ،،،، ،،،،،،، ..
وبينما النساء والاطفال والشيوخ ترتكب بحقهم أبشع المجازر من قبل عفاش والحوثي ، نراهم لا يلتفتون لذلك، ويلاحقون من يكتب مقالاً او كتاباً او ينزل صورةً او منشوراً ، وبخاصة من فئة النساء ، كتوكل كرمان والفت الدبعي واروي عثمان وغيرهن ..... .. ، فهؤلاء أشد خطراً برأيهم على الإسلام والأمة من المخلوع والحوثي وأجدر بالإهتمام والملاحقة ..... ...
تحولت صفحة عبدالله أحمد علي العديني الي صفحة لا تختلف عن صفحة قناة اليمن اليوم ، وقناة المسيرة ... إن لم تكن تلك القنوات أرحم علينا وأخف ضرراً ... ..
نقولها صراحة لليمين المتطرف ممن لا وظيفة له الإ تكفير الثورة والثوار والمجتمع ومخرجات الحوار الوطني ، ونشر البلبلة والأحقاد والفرقة والضغينة ، وتضليل الرأي العام وتزييف الحقائق ، والكذب على الوثائق الرسمية يكفيكم الي هنا .....
ولا وألف لا لكم فكراً وسلوكاً وغرضاً ومنهجاً .. سنواجهكم ونتصدى لأغراضكم ومشروعكم وأهدافكم .. ولن نسمح بأن تتسلقون علي أكتاف ثورتنا ، ثم تعودون لتطعنوها وقواها وأهدافها وقيمها ومراحلها بالظهر ، ،،،،
وللحديث بقية ،،،،، ، ،،،
هذا وصلى الله وسلم وبارك على محمد و آله وصحبه أجمعين ،، 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص