السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
أروى عبده عثمان
الإرهاب العقلي والديني في مدارس اليمن
الساعة 20:09
أروى عبده عثمان

قالتها الأستاذة " ..." في وجه مريم : يا زانية .. 
الإرهاب العقلي والديني في مدارس اليمن 
                     **
طالبة عمرها لا يتجاوز الثانية عشرة 
الصف السابع 
المدرسة : من نخبة مدارس الجمهورية اليمنية - الخاصة "الحديثة" ، باهضة الثمن تكلف الطالب/ة، نصف مليون ريال- تقريباً .. 
ماذا سيحدث لك أيها الأب .. أيتها الأم عندما تأتي ابنتك الصغيرة " باكية وغاضبة لتقول لك : الأستاذة قالت لي : زانية لأن حجابي برائحة عطر .. ؟
وتصر أستاذة القرآن والإسلامية ، انها لم تأت بشي من عندها ، فهذه تعاليم الدين !!ماهي مشاعرك كولي أمر وأنت تصعق وتموت مائة مرة من هول ما تسمع ؟ 

هذه النازلة أعظم من حرب ، الإحساس بالقهر والكمد ، لمن تشتكي ولا دولة ، ولا وزارة تربية وتعليم ، ولا قانون ، ولا قضاء ولا منظمات مجتمع مدني تراعي أبسط حقوق الإنسان ، ينصفوك أمام هذا الانفلات المتوحش داخل منظومة التعليم في اليمن ؟ ينصف طفلتك ويرد اعتبارها ، ويلجم هذه المسوخ الشائهة ما يطلق عليهن معلمات يقع على عاتقهن تشكل الأجيال لصنع المستقبل..؟ 
أين نذهب ونهرب ، نلوذ بأولادنا من تغول التطرف الديني والسياسي والطائفية وتصارع الإيديولوجيات في المدارس الخاصة والعامة - وللعلم هربنا إلى المدارس الخاصة لننجو من التطرف والقبضة البوليسية المتعصبة في المدارس الحكومية ؟

مدارس ، واستاذات لا يسألنك : لماذا درجات طفلك انخفضت ؟ أو يخففوا ويلات الحرب – مثلاً ؟ أو يدمجوهم في نشاطات رياضية وموسيقية ترفيهية ..الخ ، ولو عملوها على استحياء ..
لكن طاقم مدرسة " ... " من كبيرها إلى صغيرها يصعق ويصاب بالسعار والهذيان ، يصبحون محكمة تفتيش ، جعبة منفلتة تطارد إن ظهرت خصلة من شعر طالبة .. فيا ويلها فتسكب المحاضرات والأحاديث ، وعذاب القبر( بالبروجكتر ) حيث تطلب المُدرسة من التلاميذ والتلميذات مشاهدة صيحة الموت الأولى والثانية ، وصيحة البعث وخروجهم من الأجداث .. وكأنهم أمام سينما ( أفلام الرعب ) بطريقة مبتذلة وغبية ، حيث لا سينما ولا مسرح في اليمن سوى هذا التوغل الوهابي و الحق الإلهي ، لنسف ما تبقى من أدمغة ونفوس سوية لأولادنا .

يا زانية : لن تكون الأولى ولن تكون الأخيرة أمام التعليم " القرو أوسطي" التعليم الملغم بفاشية الأنقى والتعليم المتعصب الذي ينتهك كل مسام جسدك ، وأولها خلايا عقلك : ألا تفكر .. 
وهذا هو العدوان الصارخ قبل الحرب وفي الحرب وبعد الحرب إن لم نصرخ كلنا : اليمن في خطر ، والخطر الأعظم : المناهج المدرسية العصابية المتعصبة التي عكمت وشوهت معنى إنسان ، وشوهت الدين ، والأخلاق والقيم وأصبحت ساحاتها لحروب صغيرة وكبيرة الكل يلعب / يقاتل / يستأسد / يستذئب فيها ، فمن استملك التعليم ، يملك السلطة الخ 

                                                           **
كيف تشوفوووا يا دكتور عبدالله الحامدي ، من ينصف ابنتي مريم منصور هايل ، وملايين المريمات ؟ 
كيف تشوفوووا أيها المربيون أيتها المربيات الذين لم تتلوثوا بعد بهذه الفاشيات الفجائعية في المدارس وفي التعليم .. ؟
فكيف تشوفووووا؟ 
#‏تعليم_لاإرهاب
#‏دولة_لامليشيات
#‏لاسيدي_ولاشيخي_سوى_الدولة
ملاحظات "1" : احدى معلمات مريم أوصتها بأن تنصحني_ أنا / اروى عثمان - بضرورة التزام الحجاب ! 
"2" : مدرسة أخرى هددت مريم بإحراق شعرها إن أخرجت خصلة من شعرها أو لم تضبط الحجاب !

 

صورة ‏‎Arwa Abdo Othman‎‏.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
1
2016/04/23
ابن السايلة - صنعاء
الماركسية اروى عثمان
لو تربيتي تربية اسلامية لما كانت كتاباتك هدامة ضد الدين والمجتمع
ولكن الماركسية التي عششت في دماغك قبل قلمك هذه النهاية نسأالله
أن يبعد شرك عن اليمن وعن الإسلام .
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً