- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
ياسيدي الثائر
لم تعد المدينه تفتح لبنيها الابواب
اوصدوا في وجوهنا ابواب مدينتنا ..
لم تعد لبقلاوة المدينه طعمها الحلو ولم تعد سلطتها تغازلك لتقطع
نحوها الاف الاميال !!.
حتى الشيخ عبد العزيز الحبيشي الذي كنت تضحك من نكاته الساخره التي تحكي الكثير .حتى هو مات ايضا ياسيدي!! وصارت مدينتنا تبحث عن من يغرس في نفوس ابنائها الضحكات والسخريه من التحديات..
محمد قاسم العنسي مات ايضا .اي وربي مات الرجل الذي دافع عن اعراف اب وحفظ لاب سمعتها الطيبه في اغاثة الملهوف واكرام الضيوف ..محمد قاسم العنسي الذي رمى بالرصاص بين اقدام حراسته حين سمع انهم اقفلوا باب بيته في وجه سائل فقير ..
يتذكر الجامع الكبير كلماتك عن الحريه و العدالة الاجتماعيه ..حين قام الشاب بشير يدافع عن حق الشعب في اختيار خطيبه ...قتلوه واقاموا لقتله حفلة الدم !!
كنت تركب الموتور وتقف في وجه الطواغيت.. لأن الذي لا يمد يديه لا يخفت صوته
في الماضي كنا نقطع الطريق صوب المشنه ونمر من احياء المدينة القديمه هكذا كتب التاريخ عنها :
(انك حين تريد الصعود الى العلياء فإن مرورك بالمدينة القديمة احدى الشعائر )
كانت صباحاتنا بهيه والشمس تنساب من شقوق الابنية العتيقه والمطر يخضب احيائنا ..وتسابيح الجامع الكبير تسكب في ارواحنا الطمأنينة والرضا في وقت السحر ..
في المدينة القديمه يختلف قاطنيها ويتبادلون النكات اللاذعه في التعبير عن معارضتهم لبعضهم لكنهم في العصر يخزنون في مجلس واحد ويسمعون الانسي والسمه والحارثي ..قلوبهم مترابطة كأبنيتهم المتلاصقه .ان هدم بيت هدمت كل البيوت تباعا ..رسالة تهمس لنا بها جدرانها والابنيه العتيقه..
وحين تلبس المدينة جلبابها الاسود .. تهدأ المدينه القديمه وتهبط الملائكه تمشي آمنه في ممراتها وطرقها..
وحين تستيقظ في الصباح الباكر تستيقظ بعدها كل احياء اب .هي صوت الديك الذي يمنح مدينتنا الحياه هي صلاة الفجر التي تتبعها كل الصلوات هي قبلة الحريه ونبع الماء الذي يزود المساجد بماء الوضوء ..
حتى في صلواتنا وطهورنا نحمل الجميل للمدينة القديمه ...
يااستاذي محمد علي الربادي .بعد ثلاثة و عشرين عاما من موتك حفظنا عنك وانت تقول بحرقه(الناس يئنون)..روحك تسري كنداء السماء بيننا .
الناس ياسيدي يقتلون في المدينه القديمه .ويأن بعدهم الابناء والزوجات والاباء المكلومين .
كنت تبحث عن الدوله التي تصون عرضك وتحفظ كرامتك وليقطعوك الى نصفين ..
ياسيدي يقطعوننا انصافا ولا يصونون عروضنا او يحفظون كرامتنا ..يخطبون ود الاجنبي ويوجهون رصاصاتهم في صدورنا
هم بذرة العهد الملكي الملعون الذي ثرت ضده.
جاؤوا مرة اخرى من كهوف التاريخ ينتقمون من عقود الرفض الشعبي لهم...
ينتقمون من الثورة السبتمبريه
يسمعون الزوامل ولا يعرفون ايوب طارش
يكتب لهم صبية الشعراء فيهجرون قصائد الفضول
.يرفعون الاعلام الخضراء في مولد النبي ويشربون الدم في بواكير الصباح....
(المقال لمعتقل سابق من ابناء إب)
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر