الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
محمد مزاحم
من يقف وراء زرع الرعب في مدينة إب !!؟
الساعة 20:31
محمد مزاحم

زادت بالفترة الاخيرة وتيرة حرب العبوات الناسفة في شوارع واحياء مدينة إب ، فلا يكاد يمر يوم دون أن نسمع أو نقرأ عن حدوث انفجار عبوة ناسفة ، متسببه بإحداث حالة من الهلع والفزع بين السكان ، نتيجة للانفجارات المدوية التي تحدثها ..!!

وكم هو مؤسف أن هذه العمليات المخلة بالأمن والاستقرار داخل عاصمةالمحافظة يقابل بصمت مطبق وغياب تام من قبل الاجهزة الأمنية بإب (العام/القومي /السياسي..) المعنية بالمقام الاول بحفظ الأمن وسلامة المواطن .

 لكن يبدو أن الحاسة الأمنية تعطلت لديها (ولو مؤقتآ) ، حيث لاحظ خلال الفترة الماضية عجزها عن تحقيق أي نجاح أمني يذكر بهذا الجانب ، وعدم تمكنها من إبطال أو تفكيك أي عبوة ناسفة قبل انفجارها (ولو مرة واحدة) او الوصول لمرتكبيها بعد تنفيذها ، كرد اعتبار لها ولطمأنت المواطن ..!! 

ونحن هنا لا نقصد التقليل من قدرات الاجهزة الأمنية بإب ، التي ندرك ان لديها من الكفاءات والامكانيات والخبرات ما يمكنها من ضبط الامور واحكام السيطرة ، بل انتقادنا يأتي من باب النصح والشد على ايدي القائمين عليه بتفعيل وتوظيف هذه القدرات ، لمنع الجريمة قبل حدوثها ! والكشف عن منفذي هذه العمليات ! ومن يقفون وراء زراعة الرعب بمدينة السلم والسلام (إب) !؟   

 وحقيقة أن مجتمعنا المحلي بإب بكل اطيافه السياسية وشرائحه الاجتماعية ، يرفض مثل  هذه الاعمال الدخيلة عليه ، التي تحمل في طياتها طابع الخبث والاجرام ..!!

فقد ثبت للجميع مؤخرآ أن التفجيرات المتوالية التي شهدتها مدينة  السلام خلال الاسابيع الماضية حتى اليوم ، أن المتضرين منها جلهم من المواطنين البسطاء كالعاملين بالأجر اليومي وسائقين الباصات والدرجات النارية والمارين   وغيرهم ، الذين لا ناقة لهم ولا جمل بما يدور ، فيما ظل من (يقال) انهم مستهدفون ، في منأى ومأمن عن هذه العبوات القاتلة ..!! 

 أن من يقف وراء زراعة الرعب اليوم بعاصمة السياحة ومدينة السلام والنازحين ، لهم من ذلك غرضين يسعون لتحقيقهما في آن واحد ،  فمن ناحية يزرعون الرعب في قلوب المدنيين العزل وهذا ما تحقق لهم ولو بنسبة بسيطة ، ومن ناحية أخرى يسعون إلى زعزعزة الأمن والاستقرار التي تعيشه مدينة إب ، وجرها إلى مستقع الفوضى والخراب والحرب والاقتتال ، وهذ ما كان وسيظل "بإذن الله" عصيآ عليهم ، بفضل الله ثم  بتكاتف أبناء المجتمع بكل توجهاتهم ومشاربهم السياسية والاجتماعية .

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص