- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
اليمن تحتاج نانسي ، لا بطل
"نانسي عجرم " الضرورة ، لا القائد ولا السيد ولا الزعيم ولا الفقيه الضرورة ..
**
" طوبى للشعوب التي ليس بها أبطال " (بريخت )، و" تباً لأمة تحتاج إلى بطل " (جاليليو )
" سيلفي " مع نانسي :
**
المجتمع الذي يخلو من فيروز ويجرم نانسي عجرم ، ويستخف بفريد الأطرش ، ويحرم الرقص والغناء ، ويجرم المزمار ، ويعتبر كل من يمتهن البهجة من غناء ورقص وموسيقى " ناقص / مزين /دوشان / خادم " ، بل ويسقط حقه في الدين والميراث والمواطنة ، المجتمع الذي يغتال بدم بارد أهم فنان في الساحة اليمنية علي السمة ، ونادر الجرادي ، ويلاحق نبيل العموش ، ويكتم كل دندنة ومهجل وإيقاع ، المجتمع الذي يعد وجه المرأة عورة ك " ..." وصوتها وحركتها عورة ، ويصورها بشكل حمار وشيطان ، المجتمع الذي يستلذ بزواج الطفلات ويقتلهن في ليلة الدخلة ، المجتمع الذي يعتبر الفرح لعنة ، والفنون فجور ، وحب الحياة ينقض الإيمان ، المجتمع الذي يتعايش مع الإرهابي أبو حزام ناسف ويعتبره المجاهد في سبيل الله ، ويستل سيف الله ليقتل من يخالفه في الدين والمعتقد ، .. المجتمع الذي يلهج بهستيريا ومسعورة "لا إله إلا الله والإرهابي حبيب الله " ، المجتمع الذي يعبد العكفي والفقيه ، والشيخ والسلطان الجائر ، المجتمع الذي يبطش ببعضه باسم الجهاد ، وكلما جاع نهش جاره ، وصديقه ، ونفسه ، المجتمع الذي مدارسه وجامعاته وأساتذته وأكاديميه ونخبه يلتحفون قاع سيد الكهف وزعيم النفق ، وفقيه وشيخ " أخجلتمونا" ، المجتمع الذي يرهن حاضره ومستقبله لزعماء وأبطال لا يفكون الخط وأن فكوه يكون بفتوحات المجازر ، والغزوات ، وتفتيش الفكر والضمير ، وفنية حشود الله تلهج بسلام الله على الطغاة ، الذين صورهم تتسيد قوائم الإرهاب الدولي ، هذا المجتمع / الديناميت الذي تخلو مشتقاته من دندنة ،وملالة ، وآه ياليل ، و"السارع" ، و"الشرح" في رقصاته المتنوعة ، وشجن "ظالم شغل بالي" ، وفرائحية "محلا نقشة الحناء" وو..الخ ، المجتمع /البارود الذي يفجر ويتفجر في كل من حوله ، ولا يقبل إلا بديناميت مثله يماثله في كم التفجير والأشلاء ، والسبب أنه لا يتنفس ، معكوم بغرائزه ، وانغلاقه على العالم و على الحياة ، فحياته الأبدية هي القبر والآخرة ، غرائزه واحتياجاته الطبيعية يفرغها بكم الحروب والحروب المؤجلة ، بالجهاد والجهاد المعاكس ، "خُلقنا للجهاد " ، و" وحيا بشربة الدم " و ط المعارك لعبتي والحرب فني " ،كما ترعد أناشيدهم وزواملهم في الشوارع والمدارس والجامعات والإذاعات والقنوات ، مجتمع الديناميت في الألفية الثالثة /2016 بلا مسرح ، بلا سينما ، بلا متحف ، بلا حديقة ، وبلا فرقة غنائية ، بلا معهد موسيقي ، بلا نوتات "دو ، ري ، مي ، فا ، صول ..الخ ، بلا إيقاعات ، بلا مسرح مدرسي ، أطفاله في المدارس بلا حصص موسيقى ورياضة ، مسرحه الوجودي الوحيد غزوات وانفلاتات وحصارات في تعز وعدن ، والحدود ، وصعدة ..الخ متحفه الأوحد مقتنياته من نهب الدولة ومؤسساتها ، وخزائنها والبنوك والمجهود الحربي للمليشيات والمليشيات البديلة والمناوبة في المدن والريف ، رقصته الوحيدة " رقصة الثعابين " ، كما عنوّن بها اليمن مخترع الرقصة الشهيرة "الرقص على رؤوس الثعابين ": علي صالح .
لذا ، لا نستغرب هيجانات "السلفي" ، " صورني وأنا ..." التي تطيش على وجوه من يعدون آلهات /أبطال ، أكانوا في مسرح العبث المليشاوي في ميادين " الستين" أو "السبعين " ، أو الرياض مؤخرا .
فلكلور الهذيان والحرب "سيلفي / صورني " ، يغدو كجعبة متنقلة منفلتة هنا وهناك .. فلماذا تستغربون ما يحدث في مجتمع الديناميت ، فجر " ببسملة "الله وأكبر" ، وصورني سيلفي .. لماذا؟
ولماذا تندهشون وتتبارون بمن يحشد أكثر وبأن حشد السبعين أقل من حشد الستين أو العكس ؟ المجتمع المغلق على الحرب والحصار والمنع والتجريم للحياة والموسيقى والبهجة يعيش كذبه ونفاقه وجيشاناته في مسرحه الأوحد : مسرح الديناميت ، وبمسرحيته الأبدية : " الطاعون " ! إنه المجتمع الذي يستلذ بعالمه السري المغلق المكتوم المعتم المريض والمأزوم ، ويقتل ويكفر ويزعق في خطب الجمعة واحتفالات انتصاراته الإلهية على مدار الساعة ، في وجه امرأة فاتشة الوجه ، يزمجر على خصلة شعر أنسلت من تحت حجاب وكأنها القيامة .! مجتمع يحرم ويجرم كل شيء في الداخل ، ويحلل كل شيء إن غادر الوطن / الديناميت .
قبل ، قطف خبر :
مجتمعنا يلزمه أن يتنفس دندنة ، يحتاج بالضرورة إلى أكثر من فيروز ونانسي عجرم ، أكثر من اديل ، أكثر من كاظم الساهر ، محمد منير ، ليناردو دي كابرو ، جوليا ربرورتس وو..الخ
لو كان معنا أحد هؤلاء ، يمين الله ما يخرج نفر / إنسي /طُري يبحث بهستيريا عن سيلفي مع ديناصورات /أبطال الحرب والجهاد الطغاة وضدياتهم في ميادين السبعين والستين ، وجرف سلمان ، حتى لو غرروا بالناس من أن لديهم وصفات علاج الإيدز والفقر وفتوحات القدس والبيت الأبيض ، ومفاتيح الجنة وخزائن قارون ، لن يحتشدوا فنغم من "نحنا والقمر جيران " و" هللو" و" أطبطب" لا تساوي ملايين الحشود .. افتحوا مجالات الحرية لنانسي واحدة ، أسماء المنور واحدة ، واسمحوا لشروق ، ورويدا وأحلام وو..الخ يمين الله سينتكس ويخجل كل سيلفي يطرطق في حضور أصنام الحرب والمنع والحرام والحلال ، والخصوصيات والثوابت ، والمجتمع المحافظ ، والقبيلي العسر وزواملهم القاحلة إلا من الموت والإستشهاد ..الخ ، بل ستتوجه الطرطقة و الأضواء مباشرة لسادة وسيدات البهجة والإنسان والحياة سادة وسيدات الموسيقى والرقص .
**
في السبعينيات وبداية الثمانينيات أي قبل الغزو الوهابي المؤفغن للإسلام السياسي ، ومؤخراً نسخة الإسلام السياسي لولاية الفقيه ، كانت سينما بلقيس والمراكز الثقافية ، وساحات صنعاء ، وعدن والجنوب تلتهب بالآلاف من الباحثين عن السعادة الطبيعية للإنسان في الفن والموسيقى والرقص ، والكاميرات تطرطق بملايين الأضواء ، واليمنيون واليمنيات يقشننون بسعادة متناهية في حضرة ، رجاء باسودان ، وتقية الطويلية وصباح منصر ،وأيوب طارش وثابتة ، وعلي بن علي الأنسي ، والسنيدار ، والعزاني وأحمد قاسم ومحمد سعد عبدالله وفيصل علوي ..الخ ، وفرق الرقص الشعبي في كل محافظات الشمال والجنوب ، الريف والحضر .. أيضاً كانت قاعات السينما تعج بالآلاف في كل أنحاء اليمن بما فيه قاعة السينما في ذمار ، ورداع ..
قطف خبر :
اليمن تحتاج إلى نانسي ، لا إلى مجاهد صنديد عند الحدود أو في تعز ، لا نحتاج إلى مقاوم ، ومقاوم الضد .. في حضرة سادة وسيدات البهجة سيختفي سيلفي وصورني ، ل : أسد السنة وقاهر الدواعش ووحش الروافض ، والحوثي أدام الله رعبه ، وذئب الثورة ، والنمر المفترس ، ومكافح الحوافيش ..الخ من ألقاب الإستذئاب ، القاب الوحوش إذا حشرت ، ألقاب أبطال الغابة للغابة المضادة والغابة المناوبة ..
نانسي ، وأديل تكفيان ، لتكون اليمن : الوطن الذي يسير مع الأوطان الكثيرة المتقدمة لا خلفها ولا أسفلها بمليون قدم تحت الأرض ، اليمن المرتبط بالمنظومة الكونية لحقوق لإنسان ، حقه في الموسيقى والثقافة والفنون : حيث لسان حاله : "أنا إنسان يمني سعيد ، إذن أنا موجود " ..
فما قحط إلا قحط الموسيقى .. لا قحط الرجال كما تقول حكمة مجتمع آلهات الجهاد في اليمن التي أجدبتنا وقتلتنا ولم تشبع بعد .
**
سيلفي البهجة :
نانسي .. ممكن سيلفي في الحصبة ، و سيلفى في صعدة القديمة ، وسيلفي في قاع جهران وجرف سلمان ، سيلفي عند باب اليمن ، وباب الكبير بتعز ، سيلفي على خشبة المسرح القومي بصنعاء القديمة ، سيلفي عند المدينة السينمائية في خور مكسر أو أحسن عند معهد " السارع " الدولي للرقص في الجراف ، أوالمتحف الدولي للفنون في مأرب ، ومعهد السالسا والسامبا في عطان ..
و سلام الله على نانسي ..وكل فنان وفنانات اليمن ..
الخبر زلج
وإلا كيف تشوفووووا؟
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر