الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أروى عبده عثمان
يمن ما بعد الخطر ..
الساعة 18:16
أروى عبده عثمان


** " ولا مال أفضل من العقل " ابن المقفع **
"أمة في خطر " ، شعار رفعته الكثير من الدول في لحظة حرجة من حياتها واحترابها الداخلي والخارجي وانهياراتها  : سياسياً واقتصادياً ، وثقافياً وإجتماعياً ..الخ ، وأصبحت اليوم من الدول الأول التي تحرك الكون ، بفضل تعليمها .. ولأن النقد ثقافة في حياة هذه الشعوب ، فإنها دوماً ترفع شعارها " أمة في خطر" عندما تستشعر بظهور في مسار تنمية انسانها الباني للدولة والمجتمع .. 

اليمن : 
"اليمن في خطر" ليس من اليوم ، بل منذ عقود مديدة  ، وأشتد هذا الخطر في الخمس السنوات المنصرمة ، واليوم أصبح غولاً فاجعاً مريعاً يلتهمنا دون أن نحس في دوامة الاقتتال المزمن / الحروب المزمنة التي أصبحت عنواننا الأكثر فاجعة لنا وللعالم .. اليمن ليس في خطر وحسب ، بل مابعد الخطر ، تجاوزنا مرحلة الخطر إلى الموت والقتل والحرب التي أصبحت تكرس هيمنها كحل وحيد وأبدي في ذهنياتنا وذهنيات أولادنا في البيت والمدرسة والشارع والمسجد ، حتى في الخارج من اليمنيين المغتربين -بعضهم يرتقي أعلى المراتب العلمية - على هذه اللاحياة الوحشية البدائية بل المفرطة في بدائيتها الأولى التي نعيشها على أنها الحياة الطبيعية التي تنفع اليمنيين (أهل الحكمة والأكثر إيماناً ) ، نعم حياتنا ودنيتنا ماهي إلا الآخرة والموت والجهاد والقتل اليومي هي الحياة الأبقى .. هذا الفكر /الموروث الجديد القديم ، المرض القاتل الأشد حرباً وتغولاً في عقول الصغار والكبار ، ويدار بمؤسسية ومنهجية عالية ومستقبلنا ليختزل حاضرنا ومستقبلنا في جعبة متنقلة متفجرة ، في حروف الفناء والتدمير الممنهج : حرب ، جهاد ،نصرة ، فتوحات ، حق إلهي ، لضدية حق إلهي آخر ، الحشود والحشود المضادة ، نصر مبين ، لنصر يضاده في اتجاه آخر ، وهلمجرا .. ومن نصر إلى نصر تظهر صورة اليمن الأكثر قتامة الأشد بؤساً وخطراً على نفسها من أبنائها الذين يقتتلون ويحتربون على العدم كل العدم .. العدمية أن يمن2016 ، " جرنيكا " بيكاسو ، ل"جرنيكا" أخرى .. تتناسل عدمية .. 

فإلى متى ، أيها اليمنييون : ساسة ، ونخب ، وعامة بلا استثناء ,,إلى متى ؟؟!!
                                                   ** 
لكل من يقف في صف الحياة نرفع شعار: التعليم ، العلم لنخرج من القبورية الخطرة التي تمارس تدميرها على  العقل والروح والجسد اليمني ، قوتها التدميرية مساحة الأمية والتجهيل ، واللاعلم في المؤسسة التعليمية المسيسة والمؤدلجةب( بالدين - السياسي) والتمذهب والتعصب ، وأن الله يقود الحرب ، والنصر يقوده الله . نصرنا بالقلم ، بالطبشور، بالكتاب ، بالعلم المفتوح على العالم ، نعم علوم الغرب والشرق التي أسعدت البشرية .. 

كلنا اليوم مدعوون للعمل من أجل : التعليم العقلاني ، الحر ، تعليم نوعي يعلي التفكير والمنطق ، والنقد أساسه الأول .. 
وإلا كيف تشوفووووا؟
#أمة_في_خطر_يمن_في_خطر
#لاعدو_لليمن_سوى_الأمية_والجهل_والتجهيل
#التعليم_نجاة
#كفى_إنتصارات_يكفينا_القلم_والدفتر_والكتاب_والمعلم_المستقل_الحر
#دولة_لاميليشيات
#لاسيدي_ولاشيخي_سوى_الدولة

 

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص