الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
د/عبدالله أبو الغيث
حددوا لنا طرفاً يمنياً أو خارجياً لا يتآمر على تعز!!
الساعة 18:35
د/عبدالله أبو الغيث

      لعن الله السياسة وكل من استخدمها لسفك الدماء وتعميم الخراب.. تلك أدنى عبارة يمكن أن تقولها وأنت تشاهد التآمر الداخلي والخارجي الذي يحاك ضد الوطن اليمني بشكل عام؛ وضد محافظة تعز وأهلها بشكل خاص.

 تتابع وسائل الإعلام المختلفة لكل الأطراف وتجدهم يتبادلون التهم بالتآمر على تعز، وكل منهم يحاول أن يلقي بالتهمة على خصومه.

   لكن الأحداث الأخيرة التي مرت بها محافظة تعز، وعاصمتها بصفة خاصة، كشفت الأقنعة عن كل الوجوه، واتضح للجميع بأنها كلها وجوه قبيحة تتخفى بأقنعة مزيفة تواري بها قبح أصلها وحقيقتها.. فكلهم كانوا ولازالوا يتآمرون على تعز.
    •    صالح يتآمر على تعز!!
    •     هادي يتآمر على تعو!!
    •    الحوثي يتآمر على تعز!!
    •    بحاح يتآمر على تعز!!
    •    المشترك بكل أحزابه يتآمر على تعز!!
    •    السلفيون يكل فصائلهم يتآمرون على تعز!!
    •    الحراك الجنوبي بكل فصائله يتآمر على تعز!!
    •    قادة الجيش المحسوبين على صنعاء وعلى عدن جميعهم يتآمرون على تعز!!
    •    الإمارات تتآمر على تعز!!
    •    السعودية تتآمر على تعز!!
    •    إيران تتآمر على تعز!!
    •    عمان تتآمر على تعز!!
    •    أمريكا تتآمر على تعز!!
    •    روسيا تتآمر على تعز!!
    •    الاتحاد الأوروبي يتآمر على تعز!!
    •    والأمم المتحدة ومنظماتها ومندوبيها يتآمرون على تعز!!

باحتصار: كل الأطراف الداخلية والإقليمية والدولية تتآمر على تعز!! ومن لا يتأمر منهم بالفعل والمشاركة، فهو يتأمر بالسكوت وغض الطرف. 

   ومن يريد أن يقنعنا بغير ذلك فليحدد لنا الطرف الداخلي أو الخارجي الذي لم يشترك بتلك المؤامرة القذرة والوقحة، وسنكون مستعدين لنوضح له زيف وكذب ادعائه، أما الأدلة على ما نقول فقد صارت أوضح من وجود الشمس في رابعة النهار.

   الجميع مع الأسف قرروا أن يجعلوا من تعز وأهلها ورقة يرسلون عبر دماء أهلها وحصارهم رسائل لهذا الطرف أو ذاك، وجعلوا منها ورقة رابحة؛ كل طرف يشعر أنه سيحتاجها للحصول على مكاسب لنفسه وأتباعه.. وقطعاً سيكون أصحاب المكاسب أولئك من غير أبناء تعز!!

   كل الأطراف تدرك بأن معظم أبناء تعز يغريهم المبدأ قبل المصلحة، لذلك فهم يستغلون هذه الميزة ليجعلوا من تعز وأهلها ورقة يلعبون بها وقت المغارم، بينما يضيع أهلها وقت توزيع المغانم ويخرج (حمران العيون) من جحورهم لاستلامها.

   ذلك أن ابن تعز يضع مصلحته تالية لمصلحة الوطن وتأتي في إطارها، بينما يقدم غيره مصلحته الحزبية أو المذهبية أو المناطقية أو القبلية أو الأسرية على مصلحة الوطن.
   لذلك فكلهم باتت تستهويهم ورقة التآمر على تعز دون استثناء:
    •    من عدن إلى أبو ظبي.
    •    ومن صنعاء إلى طهران.
    •    ومن مأرب إلى الرياض.
    •    من ورور إلى تنكة بلاد النامس.

   وهذا التآمر ليس وليد الحرب اليمنية بأطرافها الداخلية والخارجية التي اشتعلت قبل عام من الآن، لكنه متأصل وقديم، ويمكنكم العودة إلى مقال سابق كتبته قبل عشرة أيام من بداية عاصفة الحزم، بعنوان (الساسة إذ يتغزلون بتعز علناً ويهجونها سراً)..
خلاصة القول: كلهم خونة ومتآمرون .. فليتركوا تعز لأهلها البسطاء وليرحلوا جميعا عنها قبحهم الله أجمعين.

وفي الأخير نسأل من الله أن يطهر اليمن من كل ساستها العملاء والخونة بكل ألوان طيفهم، وبذلك فقط ستصلح أمورها. أما القادم من خارج الحدود – كائنا من كان – فهو لن يأتي إلا لترتيب مصالحه، وليس لترتيب مصالح اليمن.. وذلك ما يقوله التاريخ القريب والبعيد.

 

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص