الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أروى عبده عثمان
من قال: الألف لا شيء له.. الألف له ألف شيء وشيء ..!!
الساعة 20:30
أروى عبده عثمان


وأفدي على الصبح ، ومن بدري للذي يقرأ ويفرتش الحرف والمعنى ، يبرجش الحكاية ، والرأي ، والفكر ، وعندما يتعب يذهب إلى الكلمات المتقاطعة ، صباح موطن الصورة ، تعز ، شارع التحرير ، وبالأمارة ، قُبال سينما " سبأ" المدهثرة وبالأمارة أكثر ، قرب باب الكبير ، وأكثر ، أوطأ من جبل صبر ، وبخطوتين تلاقي شارع (26)سبتمبر .. نعم شارع الجمهورية واتوكؤا قوياً وأنتم تنطقون (26)سبتمبر شارع الجمهورية ..1962 ، ومابعد 21سبتمبر 2014 ، وما بعد بعد 2016 .. الجمهورية .. نعم : الجمهورية .. 

فيا هل لعلمي ، هل التحرير مازال تحريراً ؟ وهل كشك الصحافة مازال مفتوحاً ؟ وهل الباعة ، وكرنفال الإنسان رايح واجي ، يشتري ، ويبايع ، ويعرعر ، يتململ ، يضحك ، ويغضب وفاتحة فجره الجديد : " أصبحنا وأصبح الملك لله " ؟ هل يمارس هذا الإنسان وجوده وحيويته في ظل الكاتيوشا والهاون وهي تتصدر مشهد الوجود حق الحياة في تعز ؟!!

نعم الصورة من تعز ، ومألوفة قبل الغزو (الحوث - فاشي) في تعز وعدن ، وصنعاء ، ولحج ، وذمار ، وحضرموت ..الخ ، صورة إنسان يشقي على قوته وقوت أهله ، ويقرأ في الوقت نفسه .. إنسان اليمن هذا الذي نعرفه ..؟ كهذا الرجل ، كالتحرير ، وشارع جمال وباب الكبير ، وحوض الأشراف والحوبان "لأنت شترعي الضان " ، العمل والقراءة معاً .. 
السلام عليه وعلى أهل التحرير ؟ عليهم السلام في كل أوان ..

والسلام ومليون سلااااام على دولة الكويت ، ومؤسسة العربي عقل وضمير الإنسان العربي لعقود من الزمن .. سلاااااام لعالم المعرفة ، والفنون ، وعالم المسرح والرواية ، وابداعات عالمية ووو..الخ 
سلام للكويت وأهل الكويت .. قولوا لهم : أشتقنا للعربي والعربي الصغير والبيت العربي ، وعالم المعرفة .. بلغوهم أشتقنا لرائحة الحبر وحفحفة الورق ، ننتظر " مكتبة الكويت " تمدنا بزاد المعرفة كل شهر أمام الأكشاك والمكتبات المغلقة لإصداراتهم وكل حرف سوى حروف الفجيعة وموت العقل .. تصفعنا وتقصفنا صوت المليشيا : لا صوت يعلو فوق صوت السيد والزعيم ، لا صوت يعلو فوق صوت زامل "حيا بداعي الموت " ويوم الشهيد ، لا صوت يعلو على صوت ملازم الجهل الموت المتلاحق علي اليمن الأرض والإنسان .. لا صوت يعلو على صوت القتل اليومي المجاني في كل دار ,, 

في هذا الصباح والقهوة المرة ، وصوت أيوب " نجم الصباح ، قل للصباح إن لاح " ، تقول صورتنا ، وصوتنا ، لا نامت أعين من "عكم " علينا نافذة العقل والروح .. وحوّل المدينة والإنسان إلى حروب الهويات المتقاتلة إلى وحوش ضارية تعصف بالحاضر والمستقبل كما عصف أجدادهم بماضينا .. 
عكمها الحوثي الله يعكمه .. وعلى الريق .. عكمها علينا حتى آخر كوة نور .. 
قطف خبر : 

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص