الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
سام الغباري
اليمنيون لا يحقدون !
الساعة 18:17
سام الغباري

- مرت الأيام ، وإلتقط الجنود الجُدد المقهورون والثائرون أسرى ميليشيا الحوثيين ، بالمئات ، أطفال وشبان ، جرحى يغوصون في دمائهم ، ولم يكن لجنودنا خيار إلا الرحمة !
- منحوا أسراهم الأمان ، وجرحاهم العناية ، وقالوا لهم : نحن منكم ، يمنيون ، ننتمي سوياً إلى جَدّ واحد ، يجمعنا وطن ، وأرض ، تشاركنا هموم الحياة وقسوة المعاناة ومرارة الفساد وقبح الطغاة العتاة ، ولكنك قتلتني ! 

- ومع ذلك لن نكون حاقدين ! ، لن نفعل شيئاً ، فقط .. ضعوا السلاح واسمحوا لنا بالعودة إلى قرانا و منازلنا ، أتركوا الدولة تعود وتتنفس ، فنحن نعرف كم هو حُكم الميليشيا قاسً وعنيف وبغيض .
- مر عام منذ تركت كل شيء في بلدي ، وهربت مفجوعاً تطاردني أشباحكم وتوقفني نقاطكم ، تفتش في وجهي عن سبب لمنعي من مواصلة المسير ، ومسيرتكم اللاهوتية ترفع فوق أكتافها سلاح إيران عبر منافذ الحدود والتهريب .

- يدنا مع كل من يرفع يده عن الحوثيين ، يدنا يدُ السلام والحب والإيمان ، يد الدولة الضامنة العادلة ، يد الصدق واليمن الجديد ، يمن الحوار والإعمار ، يمن الحرية والعدالة ، يمن الاقتصاد والشباب ، يمن التعليم والتنوير ، يمن الثقافة والفكر ، يمن الإباء والعزة والشموخ .

- لا تقلقوا .. لا أحد عدونا ، كلنا إخوة ، مالم يستمر الظالم لنفسه في رفع سلاحه على اليمنيين فليس صديقاً لأحد ، لاتصدقوا ماكينة إعلام التخوين والجنون ، والتحريض والكراهية ، أتمنى فقط أن يكف الجميع من الهاشميين والعفافيش ومن إليهم عن الدعوة لقتل اليمنيين ، بقصد قتال الاميركيين او جيوش المرتزقة الذين لا وجود لهم .

- لقد عاد أهالي الجوف ومأرب وعدن وشبوة ولحج إلى قراهم ، لم يحدث شيء ، فقط .. على المجرمين أن يؤمنوا بحقنا في الحياة ، العناد وحده سيكتب لكم أسوء مشاهد النهاية المقهورة . فدعونا نعود ، ولا تعترضوا طريقنا .

- هذه بلادنا مثلما هي بلادكم ، ليس لنا حل إلا الدولة التي أظلتنا بنخلها وسقتنا معينها ، وأشبعت بطوننا .. الأشخاص ليسوا خالدين ، وماهم إلا أدوات تخيب أو تلمع ذهباً ، لاتقدسوا المطففين ، والمفسبكين ، لن يحدث لكم شيء، لن يحدث .. لن يحدث 

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص