الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
محمد عبدالله القادري
إب محافظة السلام والحوثي عدو السلام
الساعة 17:39
محمد عبدالله القادري

الحوثيون ومن تحوث معهم ، والإنقلابيون ومن انقلب معهم ، تجدهم يتحدثون دوماً عن إب محافظة السلام ويرفعون شعاراتهم المزيفة ويطلقون حملاتهم السخيفة ، ولست ادري عن اي سلام يتحدثون عنه ، بل اشك احياناً انهم يتحدثون عن محافظة أخرى اسمها إب ولم يقصدون محافظتي إب التى أنا ابنها وعاشقها ومجنون بحبها ومغرم في هواها ومتيم بأرضها وسماءها ومدنها وريفها وجبالها ووديانها .

  قمة السخافة والاستهزاء والسخرية عندما تجد عدو السلام يحدثك عن السلام ، وكلنا نحب السلام والامن والاستقرار ونحب محافظتنا إب ونريد ان يعيش كل اهلها بسلام ، ولكن عندما ننظر من الذي هتك السلام في إب سنجده هو الذي يتحدث عن السلام فيها ، وكأن الجماعة الحوثية ترفع السلام شعار السلام في إب كماترفع دولة إسرائيل شعار السلام في فلسطين .

  نعم إب كانت محافظة السلام ، ولكن السلام قد توفي فيها منذ أول يوم وصلت إليها الجماعة الحوثية ، ومن المستحيل أن يأتي بالسلام من قضى عليه ، فالسلام والحوثي أمران لايجتمعان في محافظة إب أبداً ، واذا أردتم إب مدينة السلام فعليكم بإخراج الحوثي عدو السلام منها ، لكي تعود إب  كما كانت عليه من قبل .

 كل يوم يزيدون في تفجير منازل أبناء إب وتجدهم يفجرون ويحدثونك عن السلام ، كل يوم يزيدون في اختطافات واعتقالات ابناء إب من اصحاب رأي وحملة قلم ورواد كلمة وبزجونهم في السجون ويعذبونهم اسوء تعذيب وتجدهم يحدثونك عن السلام ، افرجوا عن القتلة والمجرمون والسرق وقطاع الطرق واستخدموهم في نقاطهم وميليشياتهم ولجانهم لنهب وبطش وإذلال أبناء إب وتجدهم يحدثونك عن السلام ، فهل يتمسخرون بعقولنا ام يستهترون بإنسانيتنا وآدميتنا ، فأين السلام من افعال وجرائم وانتهاكات من يتحدثون عن السلام .

  كنت من قبل اخرج في الساعات المتأخرة من الليل واتمشى في شوارع مدينة إب الهادئة الآمنة مستمتع بجوها اللطيف ، وكنت لا أجد من يحمل السلاح او يتجول به في شوارع إب واسواقها ليلاً او نهاراً ، وعندما وصلت إليها الجماعة الحوثية الانقلابية فقدنا كل السلام والامن والاستقرار الذي كنا نعيشه ، حتى اصبحنا نخاف في وقت الصباح والظهر والمساء ، نخاف ونحن في الشارع ونحن في المنزل ونحن في كل مكان ، واصبحنا نرى المجاميع المسلحة والافراد الذي يتجولون بالسلاح في كل مكان ، وحيثما ولينا أوجهنا نجدم دم ينزف ومواطن مقتول ومنزل يتفجر ومكان ينهب ويداهم وشخص يعتقل ويختطف ، وفوق كل ذلك تجدهم يحدثونك عن السلام .

 حقيقة الأمر انهم يقصدون بشعار " إب محافظة السلام " هو " إب محافظة الاستسلام " ،  وكل من يدافع عن عرض ابناء إب وشرفهم وكرامتهم هو عدو السلام ، بينما كل قاتل ومتغطرس وفاسد وانقلابي على النظام والقانون وقاطع طريق هو داعية للسلام ، بل ان السلام الذي يتحدثون عنه لايعني المحافظة على إب وابناءها واهلها وسلامتهم ، ولكن هو الحفاظ على سلامة  قيادات الجماعة الحوثية وميليشياتها القادمة من صعدة ومن تحوث معها في إب ، وليس هناك من حل لكي تكون إب محافظة السلام إلا أن يرحل الحوثي منها بسلام .

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص