السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
محمد عبدالله القادري
تحرير اقليم الجند تحرير لثلث اليمن
الساعة 20:15
محمد عبدالله القادري

 أعتقد أن عقارب الساعة اصبحت قريبة من الوصول إلى توقيت انطلاق المعركة الفاصلة والحاسمة لتحرير اقليم الجند الذي يشمل محافظتي إب وتعز ، وكون اهمية المعركة تتطلب ان تكون موحدة في التزامن بين المحافظتين ، فأن المعركة ستكون متكاملة على الارض حسب الخطة والتكتيك المتكامل المفترض نتيجة لطبيعة الاقليم اسلوب المواجهة وتحقيق الهدف الذي يتضمن القضاء على العدو وإلحاق به اكبر خسارة وقطع الإمداد عليه ومنعه من الإنسحاب إلى الخلف ، واظن انه اليوم قد اصبح الجو مهيئاً تماماً لخوض معركة تحرير الجند ولم تعد هناك أي معوقات او اشكاليات ، فبعد تشكيل المجلس العسكري لتعز والمجلس العسكري لمحافظة إب ، فقد حان ان يتولى كل مجلس مهمة التحرير حتى يحقق كل مجلس تحرير محافظته في المعركة الموحدة في التزامن بين المحافظتين التي يعتبر تحريرهما هو تحرير لأقليم الجند .

 ثلاثة أمور استطيع من خلالها ان اقول ان اقليم الجند ثلث اليمن ، وهذا مايجعلني اعتبر ان تحريره هو تحرير لثلث اليمن ،  فالأمر الاول : من حيث اجمالي  السكان  فإن سكان محافظتي إب وتعز يكادون ان يبلغوا او يقاربوا ثمانية مليون نسمة ، وهذا مايجعل الاقليم يشكل ثلث اليمن من اجمالي سكانها الذين يبلغون حدود خمسة وعشرون مليون نسمة ، والأمر الثاني : من حيث الموقع فأن اقليم الجند يحتل موقع الوسط في اليمن ، وكعادة يعتبر صاحب موقع الوسط هو صاحب الثلث الذي يقع بين الثلثين ، والأمر الثالث : من حيث القياس على اهمية المدن والمحافظات ، فسنجد ان اليمن يشمل ست مدن لها أولوية هامة تمثل ست محافظات ، وهذه المدن هي صنعاء وعدن وتعز وحضرموت وإب والحديدة ، واقليم الجند يحتل ثلث اكبر واهم ست  مدن يمنية وهي مدينة إب التي تمثل محافظة إب ومدينة تعز التي تمثل محافظة تعز ،، وأما من حيث القياس على مستوى العواصم فأن اقليم الجند يعتبر نصف اليمن ، حيث ان اليمن حسب القياس قبل ان تنتقل العاصمة إلى عدن له اربع عواصم ، وهي صنعاء عاصمة للدولة وعدن عاصمة تجارية واقتصادية وتعز عاصمة ثقافية وإب عاصمة سياحية ، وهذا مايدل على ان تحرير اقليم الجند يعتبر تحرير لثلث اليمن من حيث السكان والموقع واهمية المدن ، بينما يعتبر تحريره هو تحرير لنصف اليمن كونه تحرير لعاصمة اليمن الثقافية وعاصمتها السياحية .

 طبيعة المعركة التي تدور رحاها في اليمن بين الشرعية والإنقلاب تفرض علينا استخدام اربع طرق لقياس نسبة التحرير ، فالطريقة الأولى: القياس حسب المساحة ، وهنا سنجد ان نسبة 75% من مساحة اليمن محررة من الإنقلاب وتسيطر عليها الدولة الشرعية ،، والطريقة الثانية: القياس حسب السكان ، وهنا سنجد ان نسبة التحرير في اليمن هي مايقارب الثلث فقط ، وهناك ثلثين من سكان اليمن لم تصبح تحت شرعية الدولة ولم تتحرر من الإنقلاب ، والطريقة الثالثة هي : القياس حسب تقسيم الأقاليم ، وهنا سنجد ان اليمن ستة اقاليم ، وتحرير اي اقليم يعتبر تحرير للسدس ، وهذا مايعني ان نسبة التحرير في اليمن هي حوالي 40% من حيث الاقاليم التي تحررت وتحكمها الدولة الشرعية وهي اقليم عدن واقليم حضرموت واقليم سبأ الذي لم يكتمل تحريره بشكل تام ، ولو اكتمل تحرير اقليم سبأ كاملاً لكانت نسبة التحرير تصل إلى النصف 50% ، ،، وأما الطريقة الرابعة فهي : القياس حسب اهمية واولوية كبرى المدن ، فاليمن التي فيها ست مدن لها الاولوية من الاستةاتيجية والموقع والمساحة والسكان وغيرها ، فسنجد ان نسبة التحرير تحتل الثلث من اليمن من خلال تحرير عدن وحضرموت ، وهناك ثلثين من اليمن لم يتم تحريرها وهي تعز وإب والحديدة وصنعاء .

 نظرتي الشخصية تعتمد على القياس حسب السكان ، فالتحرير هو تحرير الشعوب وإنقاذها من الظلم والاستبداد والإنقلاب الذي يحكمها بالقوة ، التحرير هو الانتصار للشعب وانقاذ الرجل والمرأه والطفل من حصار الانقلاب وقصفه وقتله وتدميره وفساده وتعذيبه وانتهاكاته وسجنه واعتقاله ،، فالوطن لايعتبر مساحة ارض فقط ، ولكن الوطن هو الشعب وهو الاحياء وهو السكان الذين يعيشون فوق ترابه وارضه والذين بدونهم لأصبح الوطن مجرد ارض مجدبة وقاحلة ،،  الوطن هو "المواطن" .

لاتحدثوني كم حررتم من مساحة اليمن ولكن حدثوني كم حررتم وانقذتم من شعب اليمن .

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً