السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
أروى عبده عثمان
يا مجاذيب اليمن احرزوا دومااااان ..
الساعة 21:51
أروى عبده عثمان

يا مجاذيب اليمن احرزوا دومااااان ..
مجاذيب نقاء العقيدة والهوية والحروب المقدسة 
**
سأل القاضي قاتل الكاتب والمفكر فرج فودة ، لماذا قتلت فرج فودة ؟
القاتل : لأنه كافر.
ومن أي من كتبه عرفت أنه كافر ؟
القاتل : أنا لم أقرأ كتبه.

وللأسف حتى الشيخ الغزالي أيد مقتل فوده لأنه مرتد وقال كلمته الفجائعية : " يجب على الحاكم أن يقتل المرتد ، وإن لم يفعل يكون ذلك من واجب آحاد الناس " ، حادثة أخرى فمن قتل غاندي " ناتوارم جودز " واجه حبل المشنقة بشجاعة الثائرين وهو يغني " الوطن الباقي ، في أرض الهندوس " هذه التعبئة التي نخاف منها في اليمن وأكتوينا بنارها بالأمس ، وزاد هجيجها المنفلت مع محارق الحرب الهمجية .. وللأسف من يقودها اليوم مجموعة من الكتاب والصحفيين والناشطين والناشطات _ومجازاً _ ما تسمى بالنخبة ، وكأنهم يسحبون البساط التأجيجي لقادة ومشائخ الإسلام السياسي لصالحهم ، بالرغم انهم يدركون تفاصيل كيف أغتيل جار الله عمر بفتوى ، وأغتيل العديد من الأعزاء على مر التاريخ اليمني بسيف التحريض .. فيكفي أن يؤشر داعية درجة عاشرة بإصبعه بفتوى ظلامية ليقود الآف القطعان البشرية ، ليقتلوا ، ويدمروا ويحرقوا كل شيء باسم الله ، فلا يعرفون لماذا يقتلون ولماذا يقاتلون - أصلاً -؟ ولعلنا نرى اليوم مآسي الآف الأطفال تنهب حياتهم بعدمية على الحدود بحرز من سيد الكهف في معركة عبثية غير متكافئة .. ثم يحصدون انتصاراتهم الوهمية بإطلاق ألقاب " شهيد" يوارون في المقابر الواسعة والكثيرة المخضوضرة في صعدة وكل اليمن .. 

فلماذا تشتغلون بنفس منهجية الحسبة القاتلة وبمسطرية وكأنكم شقاة لهم - وربما ببلاش - مقصات : الفرز والأحتشاد والإصطفاف الضيق وفق ما تمليه الأقطاب / أسياد الحرب واللاهوت ، ونقاء المعركة ،: الله هو الذي يتكلم ،كا تقول التوراة والحرب هي التي تتكلم ، ومن لم يكن معنا فهو ضدنا ، الله هو الي يقود المعركة " الخميني ، " ولا صوت فوق صوت المعركة ..الخ . 

إن قوائم التخوين التي نراها اليوم تنتشر لأخوة نختلف معهم ، وسنختلف ، لكن لا تخونهم ، وتستثير غرائز الدم والثأر والوطن ، والحياد ، والإنحياز .. لنصفى بعضنا البعض .. ونكون الآدوات الفاعلة لمطابخ ( الحوث - فاشي) التي في كل خطبة من خطبهم تستثير الجموع الهائجة المنفلتة غرائزها ، ليتبرع أناس أمثال من قتل فرج فودة ، وجار الله ، ومحاولة إغتيال نبيل سبيع .. 
الأعزاء / العزيزات غداً الدور علينا فرداً فردا .. إنها الحرب تخرج كل قذارات البشر .. ويضيع العقل لصالح الذئب الذي داخلنا ..فا حرزوا دومان .. ويكفينا ويلات الحرب ..

قطف خبر : 
الذي ما معوش عقل عاقله عفاش وعبدالملك الحوثي .. فأحذروا مطابخهم ،وأصعادهم أكانت بالغاز أو بالحطب والكراتين أو بالطاقة الشمسية والبيتري .. أنهم يشعلونها بنا نحن بدمنا ، وأقلامنا .. بجسد كل يمني أكان معهم أو ضدهم .. إنهم يتعلمون الحلاقة ليس برؤوس القضعان ، بل برؤوسنا جميعاً ، لا يستثنون أحدا .. فاحرزووووا دوماااان .. يا أهل الكلمة والقلم .. 

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً