الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أروى عبده عثمان
يا مجاذيب اليمن احرزوا دومااااان ..
الساعة 21:51
أروى عبده عثمان

يا مجاذيب اليمن احرزوا دومااااان ..
مجاذيب نقاء العقيدة والهوية والحروب المقدسة 
**
سأل القاضي قاتل الكاتب والمفكر فرج فودة ، لماذا قتلت فرج فودة ؟
القاتل : لأنه كافر.
ومن أي من كتبه عرفت أنه كافر ؟
القاتل : أنا لم أقرأ كتبه.

وللأسف حتى الشيخ الغزالي أيد مقتل فوده لأنه مرتد وقال كلمته الفجائعية : " يجب على الحاكم أن يقتل المرتد ، وإن لم يفعل يكون ذلك من واجب آحاد الناس " ، حادثة أخرى فمن قتل غاندي " ناتوارم جودز " واجه حبل المشنقة بشجاعة الثائرين وهو يغني " الوطن الباقي ، في أرض الهندوس " هذه التعبئة التي نخاف منها في اليمن وأكتوينا بنارها بالأمس ، وزاد هجيجها المنفلت مع محارق الحرب الهمجية .. وللأسف من يقودها اليوم مجموعة من الكتاب والصحفيين والناشطين والناشطات _ومجازاً _ ما تسمى بالنخبة ، وكأنهم يسحبون البساط التأجيجي لقادة ومشائخ الإسلام السياسي لصالحهم ، بالرغم انهم يدركون تفاصيل كيف أغتيل جار الله عمر بفتوى ، وأغتيل العديد من الأعزاء على مر التاريخ اليمني بسيف التحريض .. فيكفي أن يؤشر داعية درجة عاشرة بإصبعه بفتوى ظلامية ليقود الآف القطعان البشرية ، ليقتلوا ، ويدمروا ويحرقوا كل شيء باسم الله ، فلا يعرفون لماذا يقتلون ولماذا يقاتلون - أصلاً -؟ ولعلنا نرى اليوم مآسي الآف الأطفال تنهب حياتهم بعدمية على الحدود بحرز من سيد الكهف في معركة عبثية غير متكافئة .. ثم يحصدون انتصاراتهم الوهمية بإطلاق ألقاب " شهيد" يوارون في المقابر الواسعة والكثيرة المخضوضرة في صعدة وكل اليمن .. 

فلماذا تشتغلون بنفس منهجية الحسبة القاتلة وبمسطرية وكأنكم شقاة لهم - وربما ببلاش - مقصات : الفرز والأحتشاد والإصطفاف الضيق وفق ما تمليه الأقطاب / أسياد الحرب واللاهوت ، ونقاء المعركة ،: الله هو الذي يتكلم ،كا تقول التوراة والحرب هي التي تتكلم ، ومن لم يكن معنا فهو ضدنا ، الله هو الي يقود المعركة " الخميني ، " ولا صوت فوق صوت المعركة ..الخ . 

إن قوائم التخوين التي نراها اليوم تنتشر لأخوة نختلف معهم ، وسنختلف ، لكن لا تخونهم ، وتستثير غرائز الدم والثأر والوطن ، والحياد ، والإنحياز .. لنصفى بعضنا البعض .. ونكون الآدوات الفاعلة لمطابخ ( الحوث - فاشي) التي في كل خطبة من خطبهم تستثير الجموع الهائجة المنفلتة غرائزها ، ليتبرع أناس أمثال من قتل فرج فودة ، وجار الله ، ومحاولة إغتيال نبيل سبيع .. 
الأعزاء / العزيزات غداً الدور علينا فرداً فردا .. إنها الحرب تخرج كل قذارات البشر .. ويضيع العقل لصالح الذئب الذي داخلنا ..فا حرزوا دومان .. ويكفينا ويلات الحرب ..

قطف خبر : 
الذي ما معوش عقل عاقله عفاش وعبدالملك الحوثي .. فأحذروا مطابخهم ،وأصعادهم أكانت بالغاز أو بالحطب والكراتين أو بالطاقة الشمسية والبيتري .. أنهم يشعلونها بنا نحن بدمنا ، وأقلامنا .. بجسد كل يمني أكان معهم أو ضدهم .. إنهم يتعلمون الحلاقة ليس برؤوس القضعان ، بل برؤوسنا جميعاً ، لا يستثنون أحدا .. فاحرزووووا دوماااان .. يا أهل الكلمة والقلم .. 

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص