الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أروى عبده عثمان
شكراً صياد ولعينة الملعونة
الساعة 00:24
أروى عبده عثمان

كُلنا نلهج خلف جماعتنا ، ب"شكراً سلمان " ، وشكراً قطر ، وشكراً إيران ، وشكراً الإمارات ، شكراً تركيا ـ وشكراً صياد ولعينة الملعونة ..الخ من آيات الشكر والعرفان .. لكن هل فكرنا بشكراً لما هو هارج الجوقة والجماعة ، من قدموا لنا قبلهم جميعاً بعقود من الزمن العديد من الخدمات والمساعدات الكبيرة التي يحتاجها كل يمني بلا إستثناء ، خدمات إنسانية جليلة أستنفع بها آبائنا ، وأجدادنا ، ونحن ، وكذلك أجيال المستقبل في المدن والأرياف .. أنها الصين العظيمة .. حضارة آلالاف السنيين والتي يظهر آثارها على سلوك شعبها وحكوماتها المتعاقبة .. 

هذه الصين التي لم نذكرها بين تدافع سيلانات " الشكرنااااات الكثيرة " منذ أزمنة طريق الحرير ، مروراً بأول طريق اسفلتي يشق ( صنعاء -الحديدة ) ، فشكراً للمستشفيات ، والجسور والطرقات والمعاهد والمدارس الفنية ، للمكتبة الوطنية .. للتعليم ، والثقافة ، والصحة ، الكهرباء ، المياة ..الخ من مئات الأعمال الإسانية التي قدمتها الصين لليمن وبدون مهرجانات الشكر والتفخيم .. 
ولنتذكر كم من الصينيين الذين ماتوا وهم يشقون الطرقات ، وما الذي قدمته اليمن لهم .. نذكر فقط قطعة أرض لما يسمى بالقبر الصيني .. ( هل من رد جميل نسيناه ، فذكروني ..) !!

ماذا عملتِ أيتها الحكومات اليمنية المتعاقبة ، وحكومة صالح ، كونه حكمنا بسنيين عمرنا وعمر أولادنا .. متى قلتم : " شكراً الصين " ؟ و هل سمحنا لهم حتى ببناء مكان عبادتهم ، كمعبد يخص ديانتهم ومعتقداتهم ؟ لا ، ومتأكدة أنهم - الصينييون - حتى لو تقدموا بمقترح لبناء مكان عبادة ، حتماً سيقابل بالرفض والهيجان ، والطرد ، وأنهم أعداء يريدون النيل من ديننا الواحدي والمذهب الواحد والشعب الفارط في وحدويته المرضية الذي لا يقبل أي ديانة أخرى ، ولا معتقد سواه .. حتى المستشفيات والمعاهد التي قدموها لليمن منعنا بتعالينا المزيف أن يكتب اسمهم عليها ، كمستشفى الثورة بتعز ، وأطلقنا عليها : مستشفى " الثورة " ، بل حتى لم نقدم لهم حتى إحتفائية تليق بحجم خدماتهم العظيمة لشعب " الحكمة والإيمان يمان "الذي لا يقبل بغيره ، والآخر ماهو إلا الجحيم والشر .. ولذا يتقاتل على الله والدين والعرض والشرف حتى آخر يمني .. يفني نفسه وغيره على ما تبقى من ثروة، وعلى كرسي تآكله الصدأ " الذحل " اسمه السلطة / المُلك ..

                                                **
تحية تليق بالشعب الصيني العظيم بعلمه بحكمته ، بمشاركته الإنسانية في المساعدة .. شكراً الصين .. شكراً للصين .. والسلام على أهل كونفوشيوس وفلسفته التي علمتنا معنى التعدد والتنوع والإختلاف ..
وإلا كيف تشوفوووووا .. ؟

                                               **
في هذا المقام أذكر بالشكر والعرفان للدكتور والأكاديمي المثقف عبد الوهاب المقالح الذي ترجم لنا العديد من الكتب الثقافية من الصينية إلى اللغة العربية .. شكراً أيها المقالح الجميل ..

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص