- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
تكاد حادثة اغتيال محافظ عدن اليوم ، تعصف بأمل الخلاص المرتبط بتواجد هادي كممثل للشرعية والتحالف العربي الذي تقوده السعودية ، بما يمكن أن يكون اليد الطولى والذراع القوية لعودة الشرعية واستقرار اليمن - كما يعتقد الكثيرون - وكسر شوكة الإنقلابيين وحليفهمصالح .
ربما تدفعنا هذه الحادثة إلى قناعات ، لن تبتعد عن التسليم بهشاشة الوضع في عدن ومدن الجنوب كافةً ، وتُظهر بشكل جلي أن المقاومة الجنوبية لم تكن عند مستوى المهام الموكلة لها ، أكانت وطنيةً - على افتراض أن المقاومة الجنوبية مع الوحدة - أو وطنيةً خاصة - على افتراض أنها تسعى للإنفصال ، وتأسيس دولتها على جغرافيا ما قبل ٩٠م ، وربما نجحت الحادثة في تعرية الجميع شرعية ومقاومة وتحالف عربي ، فشل حتى اللحظة في تأمين عدن ، ناهيك عن تسليم أبين للقاعدة ، فيما حضرموت تكاد تتحول إلى إمارة إسلامية ، دون أن يلتفتَ لمَا يحدث فيها الجميع ، وكأن ما يحدث في حضرموت لا يمُتّ بصلةٍ لأيّ من أطراف الصراع الباحثين عن تواجدهم الشائك في هذا الواقع الموبوء والمتسخ .
تثبت المقاومة الجنوبية أنها أشبه بورطةٍ لن تتوقف عند هده الحادثة ، بل ستتجاوزها إلى ما هو أسوأ وكارثي ، متى أسرفتْ في ممارساتها وعبثية نظرتها لمَا يتوجبُ عليها فعله - ولو في حدوده الدنيا - إزاء الجنوب .
إنطلق الكثيرون - ومنهم أنا - عقب تحرير عدن من التحالف البغيض ( الحوثي - صالح ) ، لنكتبَ ما يشبه المعلقات في المقاومة الجنوبية ، وإستحقاقها في أن تكون نواة جيدة لجيش وطني جنوبي أو يمني - لا يهم - وبإستراتيجية لن تكون إلّا وطنيةً خاصة بعد تحرير الجنوب وإن كان لدول التحالف الدور البارز في التحرير ، بيد أن المقاومة الجنوبية لم تكن سوى ظاهرة إعلامية أكثر من كونها حقيقة ماثلة على الأرض ، لأسباب كثيرة تؤيدها وقائع كثيرة ، بدءاً بالهجوم على مقر إقامة الحكومة ، ونجاة بحاح وبقبة الوزراء ، وانتهاءاً بحادثة إغتيال محافظ عدن .
لقد دأبت المقاومة الجنوبية على الإستعراض وإدعاء التفوق ، ولم تكد لتنجح في شيء عدا إقامة النقاط العسكرية لمنع أبناء الشمال من الوصول إلى الجنوب ، ومنْح تصاريح الدخول - تحت ما يسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية - للعربات والشاحنات والسيارات الخاصة بأبناء الشمال ، وبيقين من دان له الأمر ، ولم يعد أمامه سوى هذه المهمة الوطنية حماية لشعب الجنوب ، تاركاً عدن وأبين للقاعدة وتفريعاتها المختلفة ، دون أن تلتفتَ لما يدور في الداخل والذي سيلتهم الجميع إن لم تدرك المقاومة الجنوبية المأزق الذي وضعت نفسها فيه.
قد لا يكون هادي وحكومته بحالٍ أحسن - وأيضاً التحالف -إذْ أن هذه الحادثة تشير إلى الوضعية الخاطئة لحال المدن المحررة من ( الحوثي - صالح ) ، والتفكك الحاصل في بنية المجتمع هناك والمنقسم إلى أكثر من فريق وجماعةٍ ، هي الآن من ترسم الوضعَ الذي يمكن أن تكون عليه عدن وبقية مدن الجنوب ، فيما تضع السعودية ودول التحالف القبيح ، أمام إشكالية المكابرة أو الإعتراف بالخيبة وعدم القدرة على الإمساك بخيوط اللعبة ، ودور هادي كرجل لم يعد ليستحق سوى التخلي عن الكرسي الذي أهان اليمن واليمنيين على السواء .
لعل من المفيد أن نذكر مقاومة مأرب ونجاحها حتى الآن في الإمساك بزمام الأمور ، رغم تعقيدات التركيبة السكانية والعقدية لأبناء مأرب ، وحدودها المفتوحة مع مناطق ، لازال التحالف ( الحوثي - صالح) متواجداً فيها وقوياً ، ولم يحدث أن انزلق الوضع في مأرب إلى ، الحد الذي يمكن أن نفقد فيه ثقتنا بالمقاومة وضرورتها لمواجهة صلف الحوثيبن وصالح ومحاولاتهما لإنتاج وضع جديد وفق مقاساتهما ومقاييسهما القذرة والرثة.
الحديث عن دور صالح وما يسمى بقاعدة صالح ، لا يستدعي سوى الإشفاق على من يقولون بذلك المنطق ، والذي - وإن سلمنا بذلك - لن يمنحنا سوى المزيد من المَقْت والإستهجان لهذا المنطق العاجز وغير المسؤول ، إذْ لا يمكن لعاقل القبول بهذا المنطق وإعتباره مبرراً كافياً لتنصل هادي وحكومته وتحالف القبح إزاء ذلك .
ندرك أن مانحن فيه ، لم يكن سوى ثمرة صالح ونتاج قبحه المتنقل عبر الأجيال ، لكن ما الذي فعلناه لوأد هذا القبح وإجتثاث هذه الأوبئة المستشرية في الجسد اليمني ، وكل ما أجدنا لم يتجاوز إتهام صالح وتحميله كامل المسؤولية.
ختاماً
لا يبدو أن ثمة أمل في القادم
إذْ ربما سنكون على موعد ومع كل ما هو أسوأ..
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر