الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
محمد عبدالله القادري
علي محسن الاحمر "الاخطبوط الذي خبط اليمن "
الساعة 19:25
محمد عبدالله القادري

 اذا اطلق احدهم على شخصية علي محسن الاحمر انه الرجل الاخطبوط لاعتبارات كثيرة يقصد منها ابراز بطولته وقوة تأثيره ويراد من ذلك تحقيق جوانب ايجابية ، فحقيقة الرجل الاخطبوط واطلاق هذا الامر عليه لايحمل اي معنى ايجابي اطلاقاً ، وانما يحمل كل اثر سلبي من خلال مقارنته مع الواقع ، وسنجد ان الاحمر بالفعل هو الاخطبوط الذي خبط اليمن ، وان اكثر مصائب اليمن ومشاكلها وفسادها سببها هو هذا الشخص ، وله اليد الكبرى فيها ، فهو يهدم ولا يبني ، وينهب ولا يعمل ، ويفسد ولايصلح ، فاضراره اكثر من نفعه ، وسلبياته اكثر من ايجابياته .

"اخطبوط الاراضي اليمنية"
فالاخطبوط الاحمر قد خبط الاراضي اليمنية من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنويها ، واصبح اكثر شخص يمتلك الاراضي داخل اليمن ، واكثر من نهب الكثير من اراضي الدولة ووزعها لاصحابه ومقربيه ، واكثر شخص يملك العقارات التي كتبت ملكياتها بإسمه او باسماء اشخاص يتبعونه ، وهو اكثر شخص شريك مع اغلب تجار اليمن ورجال الاعمال ، فهو اخطبوط الاراضي والتجارة والعقارات .

  "اخطبوط الجيش اليمني"
فالاخطبوط الاحمر لايعتبر قائد عسكري ناجح ، ولايعرف من الخطط العسكرية والتكتيك العسكري شئ وليس هناك اثر على الواقع يشهد ذلك ، وانما يعتبر اخطبوط الجيش فعندما كان قائد للفرقة الاولى مدرع والمنطقة العسكرية الشمالية والغربية ، جعل منتسبي المؤسسة العسكرية مجرد حراس للاراضي والعقارات التي تتبعه ، ولم يعلمهم الانتظام واداء الواجب ويغرس فيهم حب الوطن وهوية الثقافة الوطنية ، بل وجعل هناك عشرات الالاف من الاسماء الوهمية في سجلات المؤسسة العسكرية من اجل ان ينهب رواتبهم ومستحقاتهم ، ليظهر الرجل في النهاية  عاجز ان يدافع عن نفسه وليس معه الا قليلة من الجيش الذي يتبعه ، واتضح انه خلال الفترة الطويلة الماضية التي قضاها في الجيش ليس له اي ثقل عسكري لأنه خبط الجيش وجعله مجرد استثمار يحمي مصالحه ويستولي على مرتباته.

"اخطبوط قبيلة حاشد" 
فالاخطبوط علي محسن وبمشاركة حميد الاحمر قد خبطوا قبيلة حاشد وجعلوها تسقط على وجهها ، ورعى الله الشيخ صادق الاحمر عندما قال ان علي محسن وحميد قد اساءوا للشيخ عبدالله بن حسين الاحمر إلى قبره ، فقبيلة حاشد كانت تعتبر الحاكمة في اليمن ولها الضلع الاكبر في الدولة ، ولكن الاخطبوط الاحمر خبطها وجعلها تخسر مكانتها في الدولة بينما في نفس الوقت خسر آل الاحمر قبيلة حاشد ، وتفرقت سنحان وعمران وسقطت من ايدي الحمران ، وايضاً ظهر علي محسن الاحمر انه ضعيف جداً في الجانب الاجتماعي والشخصيات الاجتماعية التي تتبعه ، ولو كان قوياً في هذا المجال لاستطاع ان يحافظ على قبيلة حاشد ، بينما عندما ننظر إلى الواقع سنجد ان اغلب مشائخ القبائل في شمال اليمن يكرهون علي محسن وقد وقف اكثرهم مع علي عبدالله صالح عناداً لآل الاحمر ، وليس هناك الا قلة قليلة تتبع الاخطبوط محسن وقد تكون موالية له نتيجة ولاءها لحزب الاصلاح .

  "اخطبوط ثورة الشباب" 
فعندما بدأت الثورة الشبابية السلمية في اليمن عام ٢٠١١ ، كان هناك تعاطف شعبي كبير معها ، وكان الناس ينظرون الى مطالب اولئك الشباب بأنها مطالب عادلة ، ولكن عندما عندما انضم اليها الاخطبوط الاحمر فقد خبط اهدافها ومطالبها ونظرة الناس إليها وتعاطفهم ، وتحولت تلك الثورة الشبابية السلمية إلى انشقاق عسكري وصراع بين اطراف نظام الحكم نفسه ، ونتج عنها اخيراً مصادرتها من قبل الاخطبوط واصبح حاميها حراميها .

 "اخطبوط حزب الاصلاح"
كم اشفق اكثر الاحيان عندما انظر إلى اعضاء حزب الاصلاح واجدهم يدافعون عن الاخطبوط الاحمر ، وفي الحقيقة سنجد ان حزب الاصلاح يخدم الاحمر والاحمر لايخدمه ، وهناك مواقف كثيرة وسياسات وتوجهات خاطئة مارسها حزب الاصلاح من اجل ان يخدم بها الاحمر ، ولا استطيع هنا ان اذكر العديد من الوقائع والادلة والبراهين على حزب الاصلاح التي أثرت عليه سلباً ، وكانت ناتجة من وقوف الحزب مع الاخطبوط الاحمر الذي خبط سياسة الحزب ومبادئه وثوابته في اكثر الاحيان .

  " اخطبوط المقاومة" 
واخيراً ان الاخطبوط الاحمر هو الذي خبط المقاومة داخل تعز ، وأراد ان يصادرها لحسابه ويركب موجتها كما ركب موجة الثورة الشبابية ، وذلك من خلال ادعاءه بانه الداعم لها منذ البداية وتبعيتها له ، وهذا ماأثر عليها من قبل السياسة الخارجية ونظرة القواعد الشعبية الداخلية ، مماطال وقت المعركة وتأخرت ساعة الحسم ، واخاف ان يخبط الاحمر مقاومة اقليم ازال ، فظهوره في قيادتها سيولد تعصبات قبلية مع الانقلاب تقاتل وتدافع بقوة ، وهذا ماسيطيل عمر المعركة ويزيد خسارة المقاومة ، فابعدوا الاخطبوط من المقاومة حتى لايخبطها ويخبط اليمن ، ويجعل الشعب اليمني ودولته وشرعيته مخبوطة ملخبطة مستمرة في الخبيط .

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص