- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
يتصاعد الصراع في الشرق الأوسط يوماً بعد يوم وعاماً بعد آخر مع تطور إمكاناته المادية وأساليبه المستحدثة وظهور واختفاء كينونات ذات تقنية عالية من الإجرام ، ما يدلل بشكل أو بأخر في أن الدول الكبرى تستحوذ على قدر أكبر في عمليات النشوء والتحكم عبر قنوات مخصصة بذلك .
تضطلع أمريكا بنسبة كبيرة في هذا المجال ، كونها حليفاً استراتيجياً أساسياً في المنطقة تأتي بعدها روسيا وإيران ودول أوروبية أخرى ، مما يجعل أقطاب الصراع المحليين محوراً لإدارة وإنتاج أيدلوجيات تسهم في رسم سياستها العالمية بدعم من شعوبها .
فمنذ انتهاء الحرب الباردة وانتفاء مهام امريكا وتفكيك المعسكر الإشتراكي .. تحولت إلى تجسيد أهدافاً جديدة ، وسعت لتحقيق خطط مؤجلة حان أوقانها ، فصدرت مفهومي العلمانية والعولمة اللذين يُعدّا أبرز إفرازاتها السياسية والفكرية ، وأرادت من وراء ذلك فرض نموذجها السياسي والفكري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي وغيرها من المجالات - باستثناء النموذج العسكري - من خلال سلاح الإعلام والإقتصاد والديمقراطية وحقوق الإنسان .. وغايتها من ذلك تذويب خصوصيات الغير ونشر هويتها الكوزموبوليتاتية الشمولية ، لاغية الخصوصيات بعد تفتيت الأوطان والأثينات ، جاعلة من الإنسان كائنا كونياً بالمطلق .. والهدف الأبعد من وراء كل هذا هو الهيمنة على الثروات والعمل على تحويل البلدان إلى أطراف تابعة لمركزها وما هي إلّا أسواقاً ونماذج استهلاكية لكل نتاجاتها وتجاراتها مستغلة حالة التفوق العلمي والتكنولوجي في كل مجالاتها وكذلك مستغلة حالة الضياع الذي يعيشها مجتمع الشرق الأوسط ، ليكون بديلاً عن تلك المذاهب والأديان والعقائد والثقافات المتعددة وليس فقط في المقدس وما يتعلق به بل من ناحية التأثير والتحكم وتغيير القناعات ودمج الثقافات في ركب القرية العالمية الشمولية كجزء من حالة الإنفتاح والتنوع الثقافي التي ينادون بها هامشياً ، لكن تطبيقها يأتي بما يصب في خدمة الأهداف المرسومة، وتحويل بلداننا إلى مجرد مستهلك لكل ما يصنع في المخابر الغربية وتُصدر إلينا مما يسهم في استمرار الصراع والتعامل بإيقاع بطئ مع إتاحة فرص الحل .
الأمر الذي يحتم علينا - المعنيين بالحل - هو استغلال الظرف الراهن من أجل صناعة حراكاً ثقافياً في المجتمع ينتج صيغاً فكرية سياسية واجتماعية جديدة لها خصوصيتها البيئية والثقافية بدلاً من الأفكار المستوردة التي زُرعت في بلداننا ولم تثمر سوى التصادم والصراع بين القابل والرافض ، فكل تلك الأفكار ( القومية / الإشتراكية / العلمانية ) أفكاراً مستوردة زرعت في جسد لا يستجيب لها .. بسبب ما تعرضت من تشويه منتسبيها أكثر من ناقديها ..
ويحتم أيضاً على صناع السياسات وضع أسس حديثة للتعامل السياسي وإدارة العلاقات السياسية مع الأخر على النحو الذي يجعله ملزماً باحترام الخصوصيات لشخص الأمة
كما يجب بناء التحصينات الثقافية للقاعدة الشعبية من الإنحرافات الفكرية واعتماد سياسات انفتاحية ذات مصداقية وفعالية من أجل حل القضايا التنموية والإدارية وتذليل الصعاب أمام المواطن بما يلبي احتياجه اليومي .
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر