الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
مروان الغفوري
اصرفوا لجيشنا الوطني العظيم رواتبه بانتظام
الساعة 18:29
مروان الغفوري

الجيش الوطني في عدن ولحج وأبين لا يخوض أي معارك
الجيش الوطني المتشكل ، والواسع، في مأرب والجوف لا يخوض أي معارك
الجيش الوطني في الوديعة والعبر وحضرموت لا يخوض أي معارك
عشرات آلاف الجنود ومئات العربات، وأسلحة ثقيلة، ولا معارك.
هناك فقط زعيق عن الرواتب.

بينما يتقدم الحوثيون بأجرة نصف نفر سلته ويقتحمون دمت ويكسرون مقاومة جبن على بعد أقل من.خمسة كم من كتائب الجيش الوطني ويتوسعون بعد بيحان في شبوة، على مقربة من الجيوش الوطنية.
ذهب الحوثي في عملية حشد كبيرة هي الثالثة من نوعها تحت لافتة وثيقة الشرف القبلي.

حتى أساتذة جامعة صنعاء وقعوا على الوثيقة وكان سقوط دمت هو أولى تباشير عملية التجنيد الإجباري ووثيقة الشرف. 
وجدت دمت نفسها وحيدة تواجه الجمهورية العربية من ناحية الشمال وجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية من جهة الجنوب.

أفضل ما قدمه قادة الجيش الوطني جنوباً للمقاومة الشعبية في دمت "تسهيل إجراءات نقل الجرحى" كما ورد على لسان قاداته.
أما قبائل الشمال فأرسلت أولادها لقتل الناس، تماشياً مع قيم الشرف القبلي. 
الشرف القبلي الذي دعت إليه صنعاء لم يكن سوى استدعاء جديد لمزيد من حملة السلاح
ودفعهم إلى البيضاء ودمت وتعز. 
ذلك هو العدوان الذي يواجهونه..
هذا البلد انفتح مثل شبكة مجاري:
قتلة ولصوص وحمقى.
يمثل الرئيس هادي أكبر بقعة خراء في البلد ويعمل على إنتاج اللصوص بسرعة أكثر كفاءة من معامل الكوكاكولا اختار قائداً للجيش شبيهاً ببالونات مساء الجمعة يطير في الهواء ويضحك الناس. 
ثم ينزل إلى الأرض مبتسماً ويلم الأجرة ويروح ينام.
الجيش في الوديعة والعبر بلا رواتب.
حسناً، ولكنه لا يفعل شيئاً. 
الجيش في مأرب بلا رواتب.
حسناً 
شكراً لتسلقكم تبة المصريين. كانت عملية مثيرة.

المقاومة الشعبية على تخوم الجوف هي حشود قبلية كبيرة. المعلومات من هناك تتحدث عن زعيق كبير. قبل الرصاصة الأولى كان القادة القبليون قد أعطبوا صحراء تلك البلاد البعيدة بالحديث عن الرواتب.
يعمل الوجدان الوطني المزود الأكبر للمقاومات الوطنية. 
وفي الجوف، البنادق لا تعمل سوى بالرواتب وهناك سكينة تامة في صنعاء، ذمار، الحديدة، المحويت، عمران، صعدة، حجة، العاصمة، إب..

لا يعنيها ما يجري في اليمن. تتابع أسعار اسطوانات الغاز ولا ترى المذابح في تعز. مذابح الإله الخول في صعدة وهو يذبح الأطفال ويسحق العمران ويفخخ الذاكرة الوطنية بكل عناصر اللااستقرار لمئات
السنين.

مخزن بشري مخيف، لا علاقة لأهله بمسألة انهيار الدولة وتفكك المجتمع. في أحسن الأحوال يخرج من كل مديرية مفسبك يقول للحوثيين "عيب يا جماعة، العماد قد هو في الدور الثامن" وألف مقاتل ينضمون للحوثي.

يحصل مشروع الدولة من كل مديرية في الشمال على مفسبك وطني وتحصل العصابات على ألف مقاتل.
التفكك العظيم في صورته الشاملة. 
كم قذيفة سقطت على تعز حتى الآن منذ مطلع الحرب؟
مؤكد إن تعز استقبلت أكثر من أربعين ألف قذيفة، وهي أكثر المدن اكتظاظاً بالسكان.
كم مظاهرة خرجت في الحديدة أو صنعاء أو حجة وهي ترى جثث أطفال تعز؟
قتلى تعز تعزيون وعندما تقتل المقاومة من المهاجمين عشرة أشخاص تجدهم من عشر محافظات..
حرب قذرة، حرب على السلام الاجتماعي وقيم التعايش، على مشروع الدولة.

وهي حرب أفقية داخل المجتمع ، يخوضها ضد نفسه وفي هذه الساعات الحرجة في التاريخ الوطني
يختبئ الرئيس هادي، الرجل الذي خلقه الإله كاحتياطي غباء للجزيرة وشبه القارة الهندية، يختبئ في بلد أجنبي.

بلد يموت فيه رجاله الطيبون، ويستنكف قادته عن أي بطولات هربت الحكومة من عدن بعد أن سمعت دوي انفجار واحد ومن السعودية حيت الشعب الصابر الذي تصيبه مئات الانفجارات في اليوم يبدو هادي وبحاح وفريقا الرجلين وكأنهم يعيشون في شرود هستيري، نزعت عنهم كل عروق الاستشعار وسيطرت عليهم سحابة سوداء من التناحة الأسطورية تخيلوا هذا المشهد:
هادي يزور الضالع، ويهبط بهيليوكابتر في وادي الضباب المقدشي يصل إلى ذباب، ثم يظهر على عربة بالقرب من بيحان وزير الزفت الوطني يهبط بمروحية في سقطرى،وكتيبة من جيوش العبر تنتشر في شبوة لمساعدة أهلها بسبب الإعصار وزير الداخلية يتحرك في عدن، ويشكل أجهزة متخصصة داخل الوزارات لا يفعلون ذلك لأنهم شوية خولات عندما تتأمل ملامح وزير الداخلية تتأكد أن الإنسان لم يكن في قديم الزمان قرداً وإنما تنكة.

في أسوأ ساعات الزمن الوطني وجدنا الأوساخ في المقدمة
الحوثي رجل قذر وحقير أما صالح فأقسى ما يمكن أن يناله شعب من لعنة كونية
لكن رجالنا الكبار، الساسة والمسؤولون، هم البقعة الأكثر عفناً على الإطلاق
وأفقياً، لدينا جزء كبير من الشعب فقد الذاكرة كلياً
وانتعش الحمقى في كل مكان، انتعشوا كذباب الشواطئ
إلى قيادة التحالف
اصرفوا لجيشنا الوطني العظيم رواتبه بانتظام

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً