الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أروى عبده عثمان
" حبر العالم ، خير من دم الشهيد "
الساعة 19:38
أروى عبده عثمان

كما قالت المواقع أن الطفل المزنجر بالموت فنان ، وعازف ، يهوى الفن .. وأساطين المقاومة للأسف .. تهلل وتكبر أن الطفل ترك الفن ليلتحق بالمقاومة فداءً لتعز .. وتعتبره قمة الإنتصارات الهذيانية أن يلتحف الفنان " النونو" بمعارك القتال .. 

كيف يا مقاومة تسمحين للأطفال أن يلتحقوا بفيالقكم ومعارككم ؟أتمنى ألا نسمع ردكم مثل ردود وحجج مليشيات أنصار الموت:أنصار الله : " أهلهم بيرسلوهم لنا، أو الطفل هرب من أسرته ، الطفل مُصر أن يحارب ، التعبئة الجهادية لا تعرف الطفل ولا الرضيع ولا المرأة ولا البقري ، الكل لابد أن يجاهد ..الخ من الهذيان الدموي .. 

مواثيق حقوق الإنسان ، وحقوق الطفل ومؤتمر الحوار الوطني تجرم إشراك الأطفال في الحروب والنزاعات المسلحة .. فهذه جرائم لا تسقط بالتقادم .. 

                                                    **
أيها الفنان الصغير الذي ستكبر يوماً وستغدو فناناً عظيماً .. أنظر إلى الصورة المقابلة لك ، إنه الفنان الشاب هيثم الحضرمي ومثله الكثير التحقوا بمعاهد فنية كبرى في العالم ، حتى لو لم تسمح ظروف الحرب .. أبق مكانك يا بني .. لا تقاتل ، ولا تقتل .. فالدم يجر الدم .. أترك المقاومة وإرجع بيتك ..حتى لو كان مملاً وفقيراً .. غداً ليس اليوم وليس الأمس .. غداً يوم جديد .. 

وعلى كل العقلاء من قادة المقاومة .. لا تضيعوا أعمالكم الكبيرة بهذه الغلطات الجسيمة : إلحاق الأطفال بكم لأي قداسة كانت ..حتى لو كان تحرير الوطن .. 

رسالة مع التحية ، للأخوة : حمود المخلافي ، صادق سرحان ، عدنان الحمادي ، ولو أني منكم ، أهدي هذا الفنان الصغير عود الفنان الكبير أيوب طارش ، ومصروف وأحرره لينتصر للفن وللوطن ، وللإنسان.. كيف تشوفوا هذا المقترح ؟
وسلامة الجميع 

وصباحااااات لأطفال بلادي برغم الحرب والدمار واللامدرسة ، وصباحااات للفنان الصغير ، فالعزف والفن أيضاً تحرير وحياة .. والسلام عليك وعلى هيثم الحضرمي وعلى كل الفنانيين الشباب في الداخل والخارج .. 
( بس ) وسلامة الجميع ..

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص