- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
ارتفعت وتيرة الحصار الخانق على تعز، خلال الأسبوعين الماضيين بشكل لافت ومخيف، ذاك الحصار الذي تفرضه العصابات الإجرامية، والمليشيات الإرهابية، والذي طال كل شيء له صلة بالحياة، فالمليشيات منعت -ولا تزال- دخول الدقيق والغاز ومياه الشرب والثلج والخضار والفواكه وكل شيء ضروري وأساسي، بل وتقوم باحتجاز الشاحنات عند مداخل المدينة، وتتعمد نهبها وإتلاف محتوياتها، حتى لا تصل للمواطنين، وبخاصة إلى المناطق التي هي تحت سيطرة المقاومة.
ذاك السلوك الهمجي والبربري، الذي فاق حتى سلوك الصهاينة في حصارهم لغزة، يعكس لنا مدى فاشية ودموية تلك الكائنات المتوحشة، كما ويُعبِّر في الوقت ذاته، عن مدى الانحطاط القيمي، والسقوط الأخلاقي، الذي باتت تعيشه دول وأنظمة وكيانات ذاك العالم، الذي يقف متفرجاً، وقد خرست لسانه عن الكلام، بل إنه الداعم والمؤيد لتلك المليشيات وممارساتها في أحايين كثيرة، كالولايات المتحدة الأمريكية، أو الصامت عنها والمتواطئ معها، كالأمم المتحدة.
قال لي أحدهم لم أجد أي دقيق في كامل السوق، فقلت له: وأنت لماذا تبحث عن الدقيق في هذا الوقت أصلاً! ألم يكن متوفراً طوال الشهرين الماضيين، وكان يملأ الأرصفة والطرقات، وكنتُ أنا وأنت نمُر بجانبه ولا نُعره اهتماماً؟! فقال لي: بلي، كان كذلك بالفعل، قلت له: إذاً فلماذا كل هذا الخوف؟ ولماذا كل هذا الهلع؟
الحقيقة أننا نصنع ثلثي أزماتنا، بخوفنا وهلعنا ذاك، بينما لا يصنع أعداؤنا سوى ثلثها فقط.
ذاك الخوف والهلع، الذي هو نتاجاً سلبياً، إما لانعدام وعينا، وهذا لربما انطبق على العامة والبسطاء من الناس في مجتمعنا، الذين تقع علينا -كمثقفين وإعلاميين- مسئولية توعيتهم وتثقيفهم ابتداءً، وإما أنه نتاجاً لثقوب صغيرة، أو لربما شُروخاً كبيرة، قد أصابت وعينا نحن المثقفين، وما لم نتدارك أنفسنا، فنسدّ تلك الثقوب، ونملأ تلك الشروخ، بمزيد من الوعي والإدراك لما يدور حولنا، ولما يُحيكُه لنا أعداؤنا، فإننا سنكون قد تسببنا بكارثة، فساد الوعي في مجتمعنا، بل ومحيطنا ككل، وتلك خطيئة كُبرى، يتوجب علينا عدم الوقوع في فخها أبداً.
إن وعينا.. هو سلاحنا الأمضى بوجه أعدائنا، ورهاننا الأقوى لكسب معركتنا، فمن رحمه تُولد إرادتنا، ومنه نستمد استمرارية فعلنا، وبه يتعزَّز صُمودنا، ثم بفضل ذاك الصمود وتلك الإرادة، لا نكسر حصارهم وحسب، وإنما نحاصرهم نحن أيضاً، بل ونقتلهم كمداً.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر