الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أحمد طارش خرصان
إيقاف "الرأي برس" ليست بطولة
الساعة 00:23
أحمد طارش خرصان

لا يمنحك السوء والهمجية والحمق منفذا صالحاً للنجاة ، كما ولن تستطيع آلة العنف - مهما بلغت - أن تصادر حقاً ، دفع اليمنيون الكثير من التضحيات لحماية هذا الحق وتكريسه كلبنة أساسية في مدماك المدنية وبناء الدولة.

يفقد الحوثيون أعصابهم مع مرور الوقت ، وتمتلئ ذواكر اليمنيين بمشاهد - تنمو كل يوم - لإنجازاتهم العظيمة .

لم نعد لنجد - وقد استأثر الحوثيون بكل هذا السوء - شتيمةً تليق بجماعةٍ ، أثبتتْ إستحقاقها لكل ما كان يكتبه الصحفيون والكتاب ، بحق جماعةٍ لم تعد لتفرق - وقد اختطفت البلد - بين سلوك جماعةٍ هو أقرب لسلوك العصابات - والذي لا يعترف ولا يقرّ بأي التزامات تجاه المجتمع برمته - وبين سلوك الدولة ومسؤوليتها وواجباتها تجاه شعب بكامله ، وحماية مكتسباته وتطويرها ، لا النيل منها وبما قد يعيد البلد إلى عصور العبودية والديكتاتوريات والعصبويات المهترئة. 

كل يوم يزداد يقين اليمنيين أنهم يعيشون أسوأ أيامهم ، ويجزمون بكارثة الخطيئة .....
الخطيئة التي دفعت بالحوثيين / صالح إلى التحكم بحاضر ومستقبل بلدٍ ، لم يدع صالح فيه مساحةً ما ، إلّا وطالها بقذارته المستفحلة والنابتة في الجسد اليمني لأكثر من ثلاثة عقود ، لن يذكره اليمنيون فيها كوطنيٍ ، بل كزعيم لهمجيات متوارثة ، وقائدٍ أسطوري لكل ما هو قذر وسيء وبغيض. 

لقد برع ( الحوثيون / صالح) في خنق الفضاءات المكتسبة والإفراط في الإنتهاك لحرية الكلمة كمحاولة بائسةٍ ، لن تكون قادرة على حجب عيوب هذا التحالف ، والذي وإن نجح في إحكام قبضته - التي تآكلتْ كما يبدو - وسيطرته على الوطن ، وصنْع ما يمكن تسميته بالواقع السيء ، وبيقين من لم يدرك أن واقع اليمنيين السيء جداً ، لن يدفع اليمنيون إلى منْح منحطّ ونذلٍ ما ، ما يمكن أن يحوله إلى شهمٍ ووطني وشريف. 

توغل أيادي صالح والحوثي في أذية الصحفيين والصحف والقنوات والمواقع ، من خلال المصادرة والإقتحام والحجب والمنع من أداء رسالة هؤلاء المقاتلين العزل لرسالتهم ، ولعل ما قام به هؤلاء المعتوهون من حجب موقع الرأي برس ، لدليل واضح على حجم العته الذي بلغ بهؤلاء مبلغاً ، لا يمكن تفسيره بسوى الرغبة في الإنتحار ، وتأكيد لا يقبل الشك بإستقلالية هذه المواقع والصحف ( ومنها الرأي برس ) من التبعية لهذا التحالف ، والذي كرس حقيقة ( إن السلام مع جماعة تعتبر ميتةً ، أمر لامعنى له البتة). 

أدرك أن الزميل العزيز منيف الهلالي رئيس تحرير ( الرأي برس ) ، لن تعوزه الطريقة التي يصل بها إلى المتلقي ، ولن تقف في وجهه - كمالك للموقع - مثل هذه الممارسات ، أو تدفعه للإستسلام لتحالفٍ ، لطالما قال عنه الزميل العزيز منيف الهلالي : إنه العنوان الأبرز لحقبة الحقد المسترخي والرغبات الكفيفة والمشلولة.

لم يفعل "الرأي برس" وبقية المواقع المحجوبة والمصادرة ، سوى ما يعتقدونه صائباً وبمهنية ، قد تتفاوت نسبة تواجدها في تلك الوسائل ، وهو ما دفع بأولئك المعتوهين لحجبها وإقفالها ، وآخرها الرأي برس كموقع محترمٍ ومهني يديره بحرفية ومهارة متقنة العزيز منيف الهلالي.

تضامني مع الرأي برس ورئيس تحريره منيف الهلالي وتضامني مع كل الصحفيين والمواقع والصحف المنتهكة والمحجوبة والمصادرة.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص