الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
أحمد طارش خرصان
كونوا مع تعز
الساعة 00:54
أحمد طارش خرصان

لا يكتفي البعض بكف أذاه من أن يطال الآخرين ، لكنه يتعمد الإسراف في الحمق والإساءات ، وبوضاعة بالغة الإسفاف يظهر كل براعته في أن يكون صوتاً نشازاً، وظاهرة إستثنائية مستهجنة. 

تحاول إب أن تتحسس ما تبقى لديها من قيم وأخلاقيات ، وتبدأ رحلة إستعادة ضميرها ال كاد يندثر تحت ضربات الجهل والسفه والقداسات المنتفخة ، وتبدي إستجابتها لنداء لا تعوزه الوطنية ، ليكون دافعاً لمدينةٍ، تشعر اليوم بإهانة مضاعفة ،كلما أدركتْ أنها شاركتْ بصورة أو بأخرى ، في كل الذي حدث لتعز وسيحدث. 

تدرك إب أنْ لا قيمة لها ، مالم تكن تعز حاضرةً معها وبجانبها ،ولكَمْ حاولتْ إب أن تكون متاريس متقدمةً، أو دروعاً واقية يمكنها منْ أن تدفع عن تعز آلة الموت والدمار التي مرّتْ من أمام عيني إب ، لأسبابٍ ربما تدركها تعز ، وستجد في تسامحها ما يشفع لإب وأبنائها هذا التواطئ المسترخي ، ولا مبالاة قد تليق فقط بأناس لا يجدون فارقاً ما بين العار والشرف. 

يكاد القصف الهستيري لقوات الحوثي وصالح أن يفتك بالمدينة روحها الشفافة ، وتكاد الأمراض أن تفتك بأرواح أبنائها أيضاً ، ما دفع بعض الذين لا زالوا يمتلكون إنسانية وضمائر حية ، لتبني مبادرة ذاتية لا تهدف إلى شيء سوى مد يد العون لمدينة تعز.

لا هدف للمبادرة سوى مشاركة تعز في وجعها، والقيام بكل ما من شأنه التخفيف من آلامها والتصدي للأوبئة التي تحاول النيل ممّا تبقّى من أجساد ذابلة وأرواح مكلومة. 

يندفع المحبون للخير إلى منْح تعز ما يمكن أن يكون عملاً جيداً ، قد تتذكره تعز يوماً ما ، وبتسامح لن يكون مضنياً البتة ، وما يجب التنبه إليه عند الخوض في هذا العمل ، أن المبادرة تتجاوز التكتيكات السياسية والتفسيرات الحمقاء ، لتكون عملاً إنسانياً خالصاً ، والتزاماً بواجبٍ وطني ، يشعربه القائمون على المبادرة إزاء تعز ، وهي عمل خيري شعبي قائم على جمع التبرعات وشراء الأدوية وإيصالها إلى مدينة تعز ، وبشفافية مطلقة وبمشاركة ما تبقى من مؤسسات طبية لا زالت محترمة ( الهلال الأحمر اليمني ) ومكتب الصحة ، حرصاً على الهدف النبيل للمبادرة ، ومنعاً لأي تخرصات وتكهنات مثبطة ومتسخة بالتباينات السياسية المقيتة. 

ولعل المبادرة وجميع القائمين عليها يأملون من رجالات الخير التبرع والمساهمة في ذلك العمل ، لترجوا من الأصوات المأزومة الكف عن ممارسة نزقها البائس ، ونزاوتها المريضة ، معلنةً للجميع وبشفافية واضحة هدف المبادرة وآلبتها لإيصال هذه المساعدات الطبية لضحايا مدينة تعز جراء الأوبئة والأمراض المصاحبة للقصف والعنف والدمار الذي يطال تعز بكاملها. 

الشكر موصول لكل من الأعزاء
الأستاذ عبدالحكيم العفيري صوت المبادرة ونبضها المتعافي
العزيز عرفات شرف روح المبادرة ومحركها وإنسانيتها الطافحة 
العزيز وليد الحجاجي عنوان التماهي مع الإنسانية ومفاهيمها السامية. 
كونوا مع تعز
كي تروها غداً بينكم 
مدينةَ للتسامح ونافذة مشرعة للحياة.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً